لا تقولوا جعلها الله في ميزان أعمالك

الموضوع في 'صحراء الإسلام' بواسطة بلتش, بتاريخ ‏15 أغسطس 2010.

[ مشاركة هذه الصفحة ]


  1. قول : جَعَله الله في موازين أعمالك ( تعبير خاطئ )



    السؤال:


    بسم الله الرحمن الرحيم


    ( تحية من عند الله مباركة طيبة )


    شيخي الكريم ..


    وددت الاستفسار عن أمر ،


    كثيراً ما أرى البعض في ردودهم على المواضيع بشكل عام ، هذه العبارة : جعله الله في ميزان أعمالك


    ولقد سمعت من أحدهم نصحني فيما سبق منذ السنة ، أن الأعمال لله سبحانه هو المتحكم فيها


    والأجدر قول : في ميزان حسناتك ( وليس أعمالك ) .. لأننا نحن من نزيد الحسنات ، فتزيد أو تنقص ..


    وذكرلي صديقي الشيخ بأنه سمع ذلك في قول للشيخ ابن العثيمين ،


    فما رأيكم .. ؟



    الجواب:


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


    وجزاك الله خيرا .



    كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس : جَعَله الله في موازين أعمالك .


    وهذا التعبير خطأ ، وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته .


    والصَّوَاب أن يَقُول : جَعَله الله في موازين حسناتك ؛ لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات .



    قال تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) .


    وقال عزّ وَجَلّ : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) .


    والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات .



    فَمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل : جَعَله الله في موازين حسناتك .


    وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول : جَعَله الله في موازين أعمالك .




    والله تعالى أعلم .



    الشيخ عبد الرحمن السحيم

    ممـا تصـفحت ( لا تنـسـونا مـن الدعــاء )