بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدأت مغامرتي الساعة الثالثة صباحاً ليلة الثاني والعشرين من رمضان سنة 1428 هجرية أي أن قصتي لا زالت حديثة العهد , بينما كنت ذاهباً إلى منزل أخي الذي قد شارف على الإنتهاء من بناءه هو يقع بالقرب من بيتنا القابع في أخر شارع ٍ طويل شبه فارغ , فبيوت هذا الشارع تحصى بعدد أصابع اليد وخلال مسيري كان الهدوء يخيم على المكان وكأنه سكوت مطبق عليه وكانت تلك الليلة صامته فلا صوت يعكر سماء شارعنا ذاك . المهم أني كنت أسيروحيداً في ذاك الشارع كي أتفقد منزل أخي لعل أحد اللصوص يحاول سرقة شيءٍ ما , طبعاً في حالة كهذه توجب علي أن أكون يقظاً واعياً لما ييدور حولي , وهذا ما كنت عليه فأنا أساهر الليل بطوله وأنام في النهار كالخفافيش ............ فجأة دون سابق إنذار سمعت صوتاً يشبه نعيق الغراب لكنه كان أعلى وأكثر حدةً.....أصغيت مستمعاً بتركيز ..هل ما أسمعه من خيالي أم هو شيء حقيقي ؟؟؟؟؟؟ كيف يكون خيالياً وقد سمعته عدة مرات وسمعت صداه؟؟؟؟؟ إذا كان حقيقياً , فماذا يكون وأنا على علم ودراية بأصوات الحيوانات التي في منطقتنا كالكلاب والقطط فعندنا لا تكثر الديناصورات !!!!!!!!!! في خضم كل ذلك أسرعت لمصدر الصوت - مباشرة دون التلفت يمنى أو يسرى - وهو تقاطع شارعين, المشكلة أنه لا يوجد أي بناء أو منزل يحيط بالتقاطع فهو خالٍ من جوانبه الأربعة وو صلت إلى هناك فلم تكن المسافة تتعدى عشرين مترا ونظرت من حولي فلم أجد شيئاً أو أسمع حركة لأي شيء وبقيت مبارحاً مكاني خمس دقائق ولم بتغير شيء فرحت عائداً إلى منزل أخي وركضت إلى السطح مباشرة ورحت أنظر وأفكر ...... ما هذا الصوت؟؟؟ وما مصدره؟؟؟؟ كثير من الأسئلة دارت في ذهني حينها ولم أجد لذلك تفسير منطقي وعدت إلى منزلي وعلامات إستفهام كبيرة تدور حولي حول ما حصل معي ........................... في اليوم التالي رحت أنظر إلى المكان عينه وأفكر.... ماذا كان هنا أو ماذا حصل هنا؟؟؟؟ فجأة تذكرت شيئاً أرعبني.......... ذلك المنزل المهجور ذو الغرفة الواحدة الذي كان يقبع في نفس مكان الحادث ....كم كنت غبياً حين لم أتذكره , وكيف لا وقد كان مصدر رعب لي ولأصدقائي قبل إثنى عشرة عام حينها كنت طفلاً أبلغ تسعة أعوام حيث كانت منطقتنا مهجورة تماماً وكنا نسمع الكثير من القصص المرعبة التي تحدث ليلاً في ذلك البيت وتذكرت حارس المدرسة التي كانت تجاور ذاك المنزل .....فلقد أتهم الحارس بالجنون والكذب ولكن صدقه الجميع عندما أبيض شعره وعمره لا يتجاوز خمسة وعشرين عامأً المشكلة لا أحد يعرف لماذا لأنه فقد النطق ولكن ذلك يؤكد على هول ما رأه . الأن بعد أن تجمعت تلك الأفكار المرعبة في رأسي الذي يكاد ينفجر ذهبت وسألت أخي الكبير عن سر ذاك البيت ولكنه لم يعر السؤال أي إهتمام ولكني رويت له ما حصل لي جن جنونه ... إستغربت ذلك لأنه كان قبل ثواني غير مهتم البتة قال لي إنه ذاك البيت قد هدم لأنه مخالف وبني على أرض لا يملكها الشخص الذي بنى البت وهو راعي كان إسمه وحيد , وقد كان وحيد يعيش بمفرده حتى ذاك اليوم الذي جاء فيه قرار الهدم . ما لم يكن يعلمه الموطفون السؤولون عن الهدم أن محيد كان مغمى عليه داخل المنزل وتم الهدم في ثوانٍ بعد ذلك بقي وحيد مفقوداً حتى بدأت إشاعات تظهر حول منزله من أصوات غريبة في الليل ... شهرين على ذلك تقرر إنشاء تقاطع في المكان نفسه وحصلت المفاجأة عندما عثر العمال على جثة مجهولة الهوية مطموسة المعالم وبعد التشريح ظهر أن الجثة تعود للراعي وحيد ..... ارجوا ان تعجبكم القصة تحياتي منقول
