السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... كيفكم يا الغالين كيفكم يا الحلوين والله مشتاقة لكم اليوم جبتلكم قصة ولا أروع وأتمن من كل قلبي إنها تعجبكم تفضلوا يا الغاليين ... **## الحب أم الغدر ##** هدوءٌ وظلام.. صياحٌ ونداء.. ضبابٌ وسراب.. اقترابٌ واقتراب.. من يجري ورائي.. هناك من يناديني.. هناك من يطلب نجدتي .. هناك من يرجوني.. يا إلاهي سؤقتل.. يا إلاهي من الذي سيقتلني .. آآه من الذي أمسك بيدي.. يا آنسة.. استيقظي .. سننزل من القطار قريباً.. وفجأة ً أمسك بيدها ذلك الشاب الذي أيقظها من نومها قبل قليل.. وقال.. هيا لنذهب يا آنستي.. كانت الفتاة تريد أن تسأله إلى أين.. ولكنها لا تعرف اسمه.. أو حتى اسمها.. ولذلك لا يوجد حلٌ آخر سوى أن تتبعه.. وعندمانزلا من القطار ركبا السيارة.. وسار بهما السائق.. واستندت الفتاة برأسها إلى الخلف.. وغرقت في الدوامة.. جاء الهدوء والظلام.. وكل كل شيء.. وبدأت تختنق وتتعرق.. وفجأة ً أحست برهبةٍ شديدة.. عندما صاح الشاب الذي معها.. ليس إلى هنا بل إلى اليمين.. فسألت الفتاة نفسها قائلة ً.. يا إلاهي إلى أين يأخذني هذا الشاب .. يا إلاهي إلى أين.. وبعدها وقفت السيارة ونزل الشاب قائلا ً لها.. هيا اتبعيني.. ولا يمكنها فعل شيء سوى أن تتبعه.. ثم وقفا أمام مبنى كبير.. وأخذ الشاب يلتفت هنا وهناك.. وكأنه يبحث عن شيءٍ ما.. فلم تتردد الفتاة هذه المرة.. وسألت الشاب دون أن تناديه فهي لا تعرف اسمه.. إلى أين نحن ذاهبان .. ؟؟ فأجابها وعلى شفتيه ابتسامة.. إلى الدكتور "ماركو".. ثم دخلا إلى المبنى.. ولقيا رجلا ً عجوزاً.. فسأله الشاب الذي مع الفتاة.. عفواً.. أين تقع شقة الدكتور "ماركو" فاجابه الرجل العجوز.. في الطابق الأخير شقة رقم (111) في الجهة اليمنى .. فقال له الشاب.. شكراً لك أيها الرجل العجوز.. عفواً.. ثم ذهبا وركبا المصعد.. وعندما خرجا منه.. أخذا يسيران في الممر الطويل.. إلى أن وصلا إلى شقة معلق على بابها لوحة مكتوب فيها.. الدكتور "ماركو" دكتور الأمراض النفسية.. فتساءلت الفتاة أهي المريضة أم الشاب الذي يرافقها هو المريض..!! يا إلاهي إنها لا تعرف.. لاتعرف أيّ شيء.. وعندما دخلا استقبلهما الخادم.. وأدخلهم إلى غرفة الإنتظار.. وقد جلسا ولم ينطق أحدٌ منهما بكلمة واحدة.. وفجأة ً قال الشاب.. ما رأيك أن نذهب إلى الشرفة.. فإن الجو جميل.. فهزت الفتاة رأسها موحية بالموافقة.. فنهضا وجلسا على كرسيين خشبيين في الشرفة.. وقد امتدت الفتاة على الكرسي وأحست براحة كبيرة.. فالمنظر الذي أمامها يشعر بالراحة.. تلك الأعشاب الخضراء الجميلة.. والزهور البديعة.. والمسبح الكبير.. والسماء الزرقاء وفيها بقع بيضاء.. وصوت زقزقات العصافير.. ياله من شعور رائع.. وفجأة ً بدأت الفتاة تتعرق وتضغط على صدرها بكلتا بيديها.. وغرقت في الدوامة... وجاء الخادم ثم قال للشاب.. يا سيد "دورني" الدكتور "ماركو" ينتظرك.. فذهب وترك الفتاة في الشرفة غارقة في الدوامة.. <<< يتبع>>> أتمنى تعجبكم هذه البداية ولو أعجبتكم القصة راح أكملها لكم لكن لو ما أعجبتكم را أوف و السلام خير الختام..
