السعادة والأبتسامة والفرح والسرور والحبور والأنشراح في الصدور مبتغى كل إنسان في هذه الحياة فالسعادة هي الطريق الى الإبتسامة وكثيرا من الناس يعكر صفو مزاجه ويحرق أعصابه وتجتمع في بدنه جميع الهموم والغموم والأمراض 0 يا صاحبي تعال نبتسم سويا تعال لنرسم لحياتنا طريقا للأمل ضحكات لها دوي في المكان بها تغرد الأطيار من حولها : كانت العرب تمدح ضحوك السن وتجعله دليلا على سعة النفس وجودة الكف وسخاوة الطبع وكرم السجايا : ضحوك السن يطرب للعطايا *** ويفرح إن تعرض بالسؤال ياصاحب المرض أبتسم فكل بلاء أصاب بدنك كفارة عن سيئاتك ورفعة في درجاتك وقرب لك عند مولاك 0 يا قليل الحيلة يا قليل المتاع الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسين الف سنة في يوم شديد حره 0 يا صاحب الهم إن الهم منفرج ولن يغلب عسر يسرين 0 يا صاحبي يا اسير الحزن يا من اثقلت على نفسك الهموم والغموم ارفق بصدرك ارفق بقلبك ارفق بكل جوارحك 0 لماذا تعيش وماذا تساوي الدنيا في الآخرة وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع 0 ماهو الهدف من خلقك وماهي نهايتك ومتى هي وماهو مألك ؟ خلقت لعبادة رب جواد كريم وغدا توسد التراب مرهون العمل وبعدها ياصاحبي تنتظرك جنة وانهار وحور 0 انظر يا صاحبي لشكر النعم : خرج أحد الوجهاء فمر برجل مقطوع اليدين والرجلين وهو يضحك فعاد إليه وقال له : كيف تضحك وأنت مقطوع اليدين والرجلين ؟ قال : مادام لي لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا فلماذا الحزن ........ لله دره عرف حقيقة الدنيا وماهي حاجته منها 0 مررت بقصيدة جميلة بديعة حوت ماكنت أرمي إليه كانت في قمة الروعة في تركيبها وقوة معانيها تأملها يا صاحبي لعلها أن تدخل السرور لقلبك وتبتسم من جديد : قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما ! قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !! قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما ! قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما ! قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟ قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟ قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما ! قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما! قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟ يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما ! قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما خذ القناعة من دنياك وارضى بها *** لو لم يكن لك إلا راحت البدن وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها *** هل راح منها بغير الزاد والكفن احب الأبتسامة احب التفاؤل واكره العبوس والتشاؤم 0
خذ القناعة من دنياك وارضى بها *** لو لم يكن لك إلا راحت البدن وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها *** هل راح منها بغير الزاد والكفن كلام غاية في الروعة يسلمووووووووو اخوي على روعة المشاركة تقبل مروري
