يكون ذلك بإصلاح النفس اولا إصلاحِ الشَعْبِ ويكون ذلك على عاتق الحكام والعلماء ليُصلحوا أنفسهم وشُعُوبهم، فإذا صلحت الشعوب؛ لا شك أنَّ الله -جل وعلا- يرفع هذه المحنة عن الأمة. ويكون ذلك بأتباع أمر الله وشرعه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. العودة الى اسباب العِزّ والنَّصر والتَّمكين لاننا {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} والدعوة لنا نحن الطلاب أن نصدق الله في دراستنا واخلاص النية في طلب علوم الحياة وما يصلح هذه الأمة، وأن نجد ونجتهد ما استطعنا لتحصيل درجات التفوق في كل شيء . فإنها المسؤولية الملقاة على عاتقنا لرأب الصدع الذي أحدثه أعداء هذه الأمة، وأن نحَوِّل نية السعي والدراسة والسهر والامتحان لتكون في سبيل الله ولدينِهِ وطلب مرضاته ونفع الأمة في دينها ودنياها فإن كثيراً من المعاني عندئذٍ ستتغير في النفوس وسَتُخْلَقُ فينا هِممٌ جديدةٌ وأهدافٌ نبيلةٌ يفتقدها أهل الغرب جميعهم، فكل علمٍ ينفع الناس ويصلح أحوالهم وينهض بهم ويقَوِّمُ حياتهم ويدفع بهم إلى سِدَّةِ الرفعة والمجد إذا قُصِد به مرضاة الله فهو عبادةٌ وطاعةٌ مقبولةٌ عند الله بإذن الله. وفقنا الله وسدد خطانا
