ঔღঔ حيـاتنا في سـاعات ঔღঔ الـوقت ذلك المـورد الذي يمــر من تلقـاء نفسه لا نستطيـع ايقـافه أو التحكـم به أو استـرداده هـو أثمن مافـي الوجـود .. هو الحيــاة ينتهـي بانتهــائهـاا هناك من يُحسن استثمار وقته في الخير وهـؤلاء طوبى لهـم .. قال تعالى : " فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون " نـدرك في واقعنـا اهميتـه .. لـ ك ـــن في الغـالب لا يمكننــا تنظيمه أو ادارتـه لانستطيـع تطويعه لتحقيق اهـدافنـاا الكثيـر منا لايحسـن استغــلال الوقـت في المفيـد من الأمــور أصبحنـا في زمـن يجهـل النـاس فيه قيمـة الـوقت يتخذون التسـويف مبــدأ لهـم في منهــاج حياتهــم .. وأي حيــاة تلــك !! خدعوا أنفسهـم وخلقـوا لهــا مبررات وأعــذار وهميــة ليستطيعــوا المماطلــة ويميلون الى الراحة والدعة حيث ماتت الهمم يتكـاسلون عن الطـاعة يحبـون الدنيـــا وينسـون الآخـرة .. وكـأن الحيـاة دائمــة لهــم .. وكــأن العمــر باقٍ أبــد الدهــر .. يقول ابن القيــم : "إضـاعة الوقت من إطــالة الأمــل " العمــر يمضي .. والساعـات أمامنـا لا حصر لهــا لكنهــاا .. تنقضي بلمـح البصــر .. تمــر مرورَ السحــاب اليـوم عمـل لا حسـاب وغـدا حسـاب لا عمـــل إنمــا نحن سـاعـات نعيشهـا إن أضعناها أضعنا أنفسنـــا قيل : مرت سنيـن بالوصـال وبإلهنـا .... فكأنها من قصرها أيـام ثم انثنـــت أيـام هجـــر بعـدها .... فكأنها من طولها أعوام ثم أنقضت تلك السنون وأهلها .... فكـأنها وكأنـهم أحـــلام محــزنٌ أن نشتكـي من قلّة الـوقت حين يُطلــب منــا قضـاء أمـر مــا .. بينمـا الفـراغ هـو كـل ما لديـــنا وهــو سبب ضيــاعُنــا حين نُهــدر أوقـاتنـا على تـوافه الأمـــور قال ابن القيم رحمه الله : أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقتبما هو أولى بها و أنفع لها في معادها * كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة و قال أيضا : إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله و الدار الآخرة و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها . فكـم من امـــرءٍ ضاع بسبب منكـر أقـدم عليـه في وقـت فراغـه وكـم من فتــاة قضت وقتهـا في وسـائل التسليـة فضـاعت وأضـاعتْ وقتهـا وحياتهـا هدراً وكـم من شـاب كان يقضـي جُـلّ وقته في مصـاحبة رفقـاء السـوء فقـاده ذلك إلى الدمـار فأدمن حيـاتهـم واستهتـارهم وخسـر مستقبـله وشبـابه قـد ينتهـي يومنـا دون فـائدة تُـذكـر لا نشعـر فيه بمـرور الـوقت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ " عجبــاً ..!!! حين نـرى من يتــذكر سـاعة عـرض المسلسـل الفلانـي ليتمكـن من مشاهـدته بينمـا نـراه نـائمـاً في وقت الصــلاة والحجـة التي اتخـذهـا أن النوم ســرقه ولـم يستطــع الاستيقــاظ !! شتــان بينهمــا .. الوقت من أعظـم الأمـور المنظمـة في الاسـلام فـ لكل عمـل وقتـه و لكـل سـاعة عملهــا .. وهـو من الأمـور التي يُسـأل عنهـا المـرء يوم القيـامة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به " فـ لنجعلـه حجـةً لنـا لا علينـا ولنشغــله بالطــاعات وذكــر الله قال الشاعر : تزود من التـقـوى فإنك لا تـدري إذا جنَّ ليـل هل تعيـش إلى الفـجـر فكم من سـليم مـات من غير عـلة و كم من سقيم عاش حيناً من الدهر و كم من فتى يمسي و يصبح آمناً و قد نسجت أكفانه و هو لا يـدري لنحسـن استغـلاله مـا دمنـا نستطيـع ذلك حتى لا ننـدم لاحقـاً يوم لا ينفـع الندم فنتمنـى لـو سـاعة نستغلهــا لعمـل الخيـر قال تعالى : " أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ " وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل" اليوم نفعل ما نشاء و نشتهي ... وغدا نموت و ترفع الأقلام دمتـــم بخيـــر
