ما علاقة القرية المسماة بـ " فاطمه " في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

الموضوع في 'صحراء الإسلام' بواسطة همس الاصايل, بتاريخ ‏21 مايو 2009.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. للوهلة الأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما يسمع بوجودقرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنت محمد النبي ( صلى الله عليه و آله ) و لا يكاديصدق هذه الحقيقة ، و لعله يتساءل كيف تسنى لهذا الإسم الطاهر تجاوز الحدودالإقليمة و تخطى كل الموانع لكي يصل إلى هذه البقعة الأوربية و يفرض وجوده في بلاديدينون بغير الإسلام !!
    لكن المتتبع لتاريخ القرية المسماة بـ " فاطمه " أو " فاطيما " البرتغالية يجد أن تسميتها مأخوذة من إسم بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) ، و هي حقيقة لا يمكن إنكارها ، فالقرية موجودة و هيتحمل هذا الإسم المبارك ، و من لا يصدق يسعه زيارة الذهاب إلى هذه القرية ليرى بأمعينه أن إسم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ظل إسماً مباركاً و متألقاً على ربوعهذه القرية البرتغالية الأروبية أكثر من نصف قرن ، رغم أن الفاتحين المسلمين لهذهالمنطقة غادروا البرتغال منذ زمن طويل ، و رغم أن المنائر و القباب الإسلامية تغيرتو طرأ عليها ما طرأ ، إلا أن إسم فاطمة ( عليها السلام ) لا زال يبعث بشعاعهالنوراني على تلك المنطقة و غيرها من المناطق ، الإسم الذي يتمتع بقدسية كبيرة ليسلدى أهل تلك المنطقة فحسب ، بل لدى الملايين من الوافدين لهذه القرية الدينيةسنوياً للزيارة و لطلب الشفاء و الشفاعة من صاحبة هذا الإسم المبارك عليها السلام.

    وجهة نظر الفاتيكان :
    يقول الدكتور بولس الحلو المسيحي : فاطمة الزهراء ... لها منطقة خاصةفي البرتغال تسمى " فاتيما " ، و قد اعترف الفاتيكان بقداستها حيث يقال أن فاطمةالزهراء قد تجلّت فيها في زمن ما .
    و هناك كتب ألفت في هذا الموضوع ، منها :
    إسم الكتاب : FATIMA MAGICA .
    المؤلف : MOISES ESPIRITO SANTO .
    الناشر : BESA EDITRICE .
    سنة النشر : 1999 .
    الفلم الوثائقي المصور عن هذه القرية :
    قام السيد ابراهيم حاتمي كيا من الجمهورية الإسلامية الايرانية بتصويرفلم وثائقي مفصل و جيد عن هذه القرية الدينية التي تسمى بإسم فاطمة ( عليها السلام ) ، و نشر الفلم مرات عديدة من خلال قنوات التلفزيون الإيراني قبل سنوات .
    قصة هذه التسمية :
    من الواضحأن تسمية هذه القرية لم تأتي من فراغ و مصادفة ، نعم إن لإطلاق هذه التسميةالمباركة على هذه القرية الدينية قصة واقعية و كرامة مشهودة للسيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ظهرت لبعض أهالي القرية عام 917 م .
    و لكي تقف على تفاصيل هذهالواقعة المهمة ننقل لك بشيء من التصرف نص ما نشرته مجلة بقية الله في العدد 52 ? صفحة 60 / كانون الثاني ? 1996 / السنة الخامسة .
    هي فاطمة : صاحبة الإسم المقدسالمنبعث نوراً و ضياءً يتلألأ فوق الملأ ، ناشرةً إشراقة الأمل ، و بريقاً يكاديخطف الأبصار، كيف لا و هي الحوراء الإنسية، و البضعة الزهراء والسر الذي لايعلمه إلا الله و الرسول و الراسخون في العلم .
    فاطمة: إسم هزّ المشاعر و اخترقالحجُب حتى وصل إلى قلب أوروبا يحمل نداء الحق و النجاة و تحديداً في البرتغال التيأُطلق على إحدى مدنها إسم فاطمةFatima .،كان ذلك عام ( 1916م ) ، و بينما كان ( فرانسيسكو ) عمره 9 سنوات و ( جاسنتا ) عمرها 7 سنوات و ( لوسيا ) عمرها 10 سنوات ،يلعبون في بلدة نائية وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرة الإيبرية، غرب إسبانيا ، و بينما كانوا كذلك و إذ بملاك يظهر أمامهم و هو يردّد هذه الجملةثلاث مرّات : " لا تخافوا أنا ملاك السلام ، إلهي لديّ إيمان و اعتقاد بك ، إلهيإني أذوب بك حُبّاً ، و أنا أطلب الاستغفار منك لأجل أولئك الذين لا إيمان لهم و لاحبّ و لا اعتقاد " .بعد هذه الجملة اختفى الملاك ليعود بعد ذلك مرة في فصلالصيف و أخرى في فصل الخريف .
    و يروي الأطفال الثلاثة قصّتهم المثيرة إلى أهلقريتهم و أقاربهم و يقولون : إنه في كل مرّة كان يطلب منّا الملاك أن نقدّم الأضاحيو الإستغفار من أجل المذنبين و الخطاة ، و أن ندعوا لأجلهم حتى يستقيموا ، و بداواضحاً أن هذا الظهور الثلاثي للملاك كان تحضيراً لرؤية الأطفال الثلاثة للسيّدةصاحبة التسبيح و ابنة رسول الإسلام فاطمة ( عليها السلام ) .
    ففي الثالث عشر منشهر أيار عام ( 1917 ) رأى الأطفال ( جاسنتا ) و ( فرانسيسكو ) و ( لوسيا ) مرّةًأخرى نوراً لامعاً ، و بعد ذلك شاهدوا ضوءاً و نوراً عظيماً فوق شجرة بلّوط يحيطبسيّدة أشد سطوعاً من الشمس اسمها فاطمة .
    قالت السيّدة المنوّرة للأطفالالمندهشين : " لا تخافوا أنا لا أريد إخافتكم ! " .
    تمالك الأطفال أنفسهم وسألوها بوجل : " من أنتِ ؟ " .
    فأجابت السيّدة المتلألئة نوراً : " أنا فاطمةابنة الرسول " .
    سألها الأطفال الثلاثة : " و من أين أتيتِ ؟ " .
    أجابتْ بصوتمطمئن : " أنا أتيتُ من الجنّة " .
    قالوا لها : " و ماذا تريدين منّا ؟ " .
    قالت : " لقد حضّرتكم لتأتوا إلى هذا المكان مرّةً أخرى ، و سأقول لكم فيمابعد ماذا أُريد ".
    و أخذت السيدة صاحبة التسبيح ، بعد هذا الحادث المهيب والمذهل تظهر للأطفال البرتغاليين مرّة كلّ شهر ، ما بين شهري أيار و تشرين الأول ،و في اللقاء السادس و الأخير جاء سبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدّسة التي حققتمعجزة أمام أنظارهم حيث توقّف سقوط المطر فجأةً ، و ظهر قُرص الشمس مرتجفاً ، ثمتوقّف ليدور بعدها مرّتين ، ثم يتوقّف مجدداً ، بحيث أن الجموع الغفيرة خامرها شعوربأن الشمس ستقع عليهم في أيّ لحظة ، إلا أن الشمس رجعت مرّةً أخرى إلى موضعهاالأصلي ببريقها الجميل و المعتاد نفسه .
    صحيفة لشبونة تنشر خبر الحادثة العجيبة :
    هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأول مرّة في صحيفة لشبونة في 15 تشرين الأولمن نفس العام ، ما دفع الكثيرين للتحقق من رواية الأطفال الثلاث حتى أصبح كل ماذكروه موضع قبول و تصديق قلبي لديهم .
    و فيما يخص الأطفال الثلاثة و مصيرهم فإنّ ( جاسنتا ) و ( فرانسيسكو ) أكّدا أنّ السيدة الزهراء ( عليها السلام ) قالت لهماأنهما سيلتحقان بها قريباً ، و ستأخذهما إلى الجنة معها ، و بالفعل تُوُفّيَالطفلان بعد سنتين و ثلاث سنوات من الرؤيا ، بسبب مرضٍ رئوي ، فتحوّل رحيلهماالمبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة و الظهور ، و إثباتاً لأقوال هؤلاء الأطفال الذينأكّدت عوائلهم أنهم لم يتّصفوا بالكذب في حياتهم .
    - و فيما يتعلّق بالطفلةالثالثة ( لوسيا ) فقد دخلت سلك الرهبنة ، و كرّست نفسها لهذه الرؤيا ، و بقيتحيّةً تُرزق ، ذلك أنّ سيّدة التسبيح المقدّسة طلبت نشر و ترويج العبودية لله .
    لكن ماذا حدث حتى أصبحتالقرية تُعرف بمدينة فاطمة ؟
    في عام ( 1919 م ) ، قرّر الأهالي بناء مزارديني في قريتهم باسم ( فاطمة ) ، فقام بعض الحاقدين بإحراقه و تفجيره ، لكن الأهاليأعادوا إعماره مجدّداً .
    و في سنة ( 1938 م ) وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية .
    و في عام ( 1940 م ) منح أسقف إيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر لسيدتنافاطمة ( عليها السلام ) بعدما سبقته الكنيسة بذلك .
    و في عام ( 1952 م ) أقيمتمراسم خاصة بسيدتنا الزهراء ( عليها السلام ) و تُوّجت هذه الخطوة بتبني المزاررسميّاً عام ( 1953 م ) من قبل الحكومة البرتغالية ، و منذ ذلك الحين في الثالث عشرمن أيار من كل عام ، يأتي محبّو فاطمة و مريدوها من أنحاء البرتغال و مناطق الدولالمجاورة إلى المنطقة التي سمّيت بمدينة ( فاطما ) لطلب الشفاعة و الشفاء و التوبةو تزكية الروح ، و كل شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة ( فاطمة ) بأسلوبه و طريقته الخاصّة ، فواحد يأتي ماشياً على قدميه لأداء الزيارة ، و آخرينذر الشموع ، فيما تقام أماسي الدعاء و مجالس الذكر ، و تحتل تمتمات و همهماتالتسابيح الجانب الأهم و الرواج الأكبر و الشهرة الواسعة ، ذلك أنّ السيدة المقدّسةطلبت من الناس يوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم .
    لا بدّ منالإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض ، يخلد واقعة ظهور السيدةفاطمة ، و يجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدّموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق ،و آخرون يرجون أن تعود لهم قوّة الإيمان و الروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدرانالمادية .
    نعم ، إنّ الأوروبيين يجتمعون حول المزار الذي يمثّل عندهم ( كنيسةفاطما ) ، و يطلبون منها تبديل حياتهم بحياة أخرى ، و يؤكّدون أنه ما من زائر عادمن البقعة المباركة و هو خالي الوفاض .
    في جانب الكنيسة الأيسر هناك جناح خاصللزوّار المرضى طالبي الشفاء ، الذين يقضون الليل في الدعاء و التسبيح ، و لا توجدلهم لغة يمكن لها أن توضّح حقيقة تلك الجاذبية العميقة التي يشعر بها الزوّار وتوسّلهم العجيب ؟
    أليس عجيباً سفر أولئك الناس من عالم المسيحية إلى عالمالإسلام للدخول في دائرة الحُب و الإخلاص القلبي لابنة الرسول الأكرم ( صلى اللهعليه و آله ) ؟ !
    إنهم يسبّحون تسبيحات فاطمة و هم يضعون الصليب على صدورهم ؟ !
    يسبّحون تسبيحات الزهراء و يبنون كنيسةً باسمها ؟ !
    يسبّحون تسبيحاتالزهراء و يطلبون النجدة و المساعدة منها ؟ !
    و قلوبهم ملأى بذكرى حدث اهتزازالشمس العجيب و ظهور تلك الرؤيا المنوّرة .
    لا ليس عجيباً ما يقومون به لأن قدرةفاطمة و قوّة فاطمة و طُهْر فاطمة و نزاهة فاطمة بنت الرسول فاقت كل تصوّر حتى غدتتسيطر على قلوب الملايين .
    كيف لا نقتنع بذلك و نحن نرى هذه الجموع تنذر لفاطمةو تمشي المسافات من أجل زيارتها و التبرّك ببقعتها ، و تركع في محرابها طلباًللمغفرة و للحصول على الطُهر و الروحانية .
    و لعلّ زيارة البابوات لـ ( فاطيما ) ليست ظاهرة بسيطة ، كما أن اهتمام و تعلّق الآباء اليسوعيين بسيدة نساء العالمينظاهرة توضح بنور ساطع للعيون المؤمنة بفاطمة أحقيّة هذا الطريق ، و هي ظاهرة تشيرإلى عمق نفوذ سيدة نساء الإسلام الكبرى في عالم المسيحية .
    لقد كان من بين زوّارمدينة ( فاطيما ) البابا جان بول الثاني لتقديم شكره لمحضر فاطمة بعد أن أنجاه اللهمن أحد الحوادث .
    لا بد من الإشارة إلى أن الناس في مدينة ( فاطيما ) البرتغاليةيطلقون على بناتهم اسم ( فاطيما ) حتى يكاد أن لا يخلو منزل من هذا الاسم المبارك .
    أخي القارئ الكريم ، ما رأيك أن تتعرّف إلى الدعاء الخاص الذي يبتهل به كلزائر لمقام فاطمة في البرتغال .
    إنه دعاء يبلسم الروح حيث يقول : " أنا الآنمضطر لأن أبتعد عنك ، أنا الآن مجبر لأن أنأى عنك في المكان ، إلا أنني أرجو منالله و أتوسّل إليه أن لا يكون هذا آخر العهد مني ، و سيبقى الرجاء و هذا الشوقحيّاً في كياني و وجودي ، يا فاطمة وداعاً ، الوداع يا سيدتنا الزهراء الطاهرة " .
     
  2. جاري تحميل الصفحة...

    مواضيع مشابهة في منتدى التاريخ
    العلاقة بين الصلاة والدورة الدماغية ؟؟؟؟؟؟ صحراء الإسلام ‏1 يونيو 2009

  3. الاعلام و قصة مدينة فاطيما :
    لقد أخذت قصّة مدينة ( فاطيما ) حيّزاً كبيراً من اهتمام عدد منالباحثين الإيرانيين الذين صوّروا فيلماً وثائقياً عن هذه المدينة بعدما نشرت مجلاتسروش و كيهان فرهنكي و دانشمند و زن روز قصّة المدينة ، و قدم عرض الفيلم فيتلفزيون الجمهوريّة الإسلامية عدّة مرّات و كذلك في تلفزيون المنار في لبنان حيثلاقى إقبالاً جماهيرياً غير عادي .
    من اكتشف مدينة فاطيما ، و كيف أخذتطريقها للإعلام المعاصر ؟
    مسؤولة التحقيق في مشروع ( أطلس العالمالإسلامي ) في ( مؤسسة فاطمة الزهراء الثقافية ) في طهران السيدة ( حاجيان ) أجابتعن سؤال حول اكتشاف المؤسسة لمدينة ( فاطيما ) فتقول : إنّ محور العمل في مؤسستناهو النهضة الإسلامية العالمية و التحضير لمشروع الأطلس العالمي الذي له ارتباط وثيقبشخصيّة سيّدتنا المقدّسة ، حيث يتمّ تعريف المؤسسات و الهيئات المختلفة بالسيدةالزهراء ( عليها السلام ) ، و ضمن أبحاثنا و تحقيقاتنا تعرفنا على ( كنيسة ) تحملإسم ( فاطمة ) و هذا ما قوّى دوافعنا للغوص في بحثنا الأساسي ، و من المثيرللإنتباه أن دراستنا قادتنا كذلك إلى بعض السيدات المسيحيات في ( سيراليون ) يحملنأسماء تلفظ باللهجة المحلية ( فاطيما ) ، كما أنّ هناك كنائس في إسبانيا و البرازيلو البرتغال تحمل إسم ( فاطمة ) .
    و من خلال هذه الدراسة إتضح لنا أنّ إسم فاطمةهو اسم متداول ، و هناك العديد من آثار و بقع مباركة متعلّقة بالسيدة الزهراء فيالعديد من الدول ، و ليس الأمر مقتصراً على البرتغال لكن تعرفنا على مدينة فاطيمافي البرتغال دفعنا إلى إعداد فيلم يحمل إسم ( فاطمة ) ، وكان لعرض الفيلم صدى حسَنو وقع كبير لدى الجمهور .
    تضيف السيدة ( حاجيان ) الشيء الواجب ذكره هو أنّالسيدة ( سانتوس ) و هي الوحيدة المتبقية من أقرباء الأطفال الثلاثة الذين أخبرواعن الظهور العجيب هي الآن سيدة عجوز و كبيرة السن للغاية ، و معتكفة في أحد الأديرة، و قد قطعتْ كل ارتباطاتها بالعالم ، و لا يوجد أي إتصال بها ، لكننا نفكّر بطريقةللوصول و إجراء مقابلة معها لتسجيل معلومات أكثر .
    و تقول السيدة ( حاجيان ) أنهيوجد في الكتب و المذكّرات التي حصلت على تأييد الفاتيكان ذكر واضح بأن ( فاطمة ) وبعد الظهور ، عرّفتْ عن نفسها بأنّها ابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ،و هناك العديد من النشرات الأصلية التي صدرت عن الفاتيكان كانت تذكر بصراحة إسمإبنة نبي الإسلام ، إلا أن هذه النصوص تعرّضت فيما بعد للحذف و الإضافات .
    إنّمن المسلّم به و البديهي لدينا ? تضيف حاجيان ? أن إسم فاطمة يؤدّي في تلك البلادإلى تداعي ذكر السيدة الزهراء ( عليها السلام ) ، و في كتب اللغة و القواميس ودوائر المعارف إشارة إلى ترادف إسم فاطمة مع القرية التي جرى ذكرها .
    إننا نشيرإلى أنّ السيدة التي ظهرت بذلك الشكل الإعجازي لم تكن سوى السيدة الزهراء لوجودعدّة قرائن :
    أوّلاً : هناك إسم فاطمة .
    ثانياً : ان السيدة المنوّرة يعنيإصطلاحاً السيدة الزهراء ، و هو إسم ابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) .
    ثالثاً : ان صاحبة التسبيح لا يمكن أنْ تكون غير السيدة فاطمة ( عليها السلام ) .
    و نشير أيضاً إلى أنّ الفيلم الوثائقي الذي أعدته الكنيسة ينقل عن علماءالمسيحية العبارة التالية :
    Fatima the Daughter of Mohammad
    أي : فاطمة بنتالنبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
    و قد تمت الإشارة في هذا الفيلم إلى أنتعبير ( فاطمة ) هو مرادف للسيدة التي هي أشدّ إشراقاً من الشمس و هو معنى " زهراء " نفسه ، و ورد تعبير " السيدة النقيّة " التي تعني " الطاهرة " . و أيضاً أنالأطفال الثلاثة ذكروا بأنهم رأوا فاطمة حزينة باكية ، و هذا ينطبق على حال الزهراء ( عليها السلام ) بعد وفاة أبيها ، حيث كانت في آخر عمرها الشريف محزونةً و كثيرةالبكاء .
    إنّ من النقاط الجديرة بالتأمّل هي أنّ بلاد البرتغال و مدينة " لشبونة "

    {مــ ن ـقـولـ