~:::... الطرائفُ الأدبيّـــة ...:::~

الموضوع في 'أرشيف صحراء الأنمي' بواسطة Asuma, بتاريخ ‏2 يونيو 2009.

[ مشاركة هذه الصفحة ]













  1. الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله وبعد:




    فإنّ للنُحاةِ والأُدباء لَطائِف و طرائفَ ومواقف * فهُم يحمِلون علمَ الآلة بقواعدِه وأصوله وموهبةَ الشّعرِ بتأثيرها وسحرِها!





    فتارةً تنشأ الطُرفةُ من جهلِ من يتحدثون إليه وعدم استيعابه لمقصودهم ..





    وتارةً تكونُ من تَحذلُق وتفلسُف من ليسَ له في النحو والأدبِ ناقةٌ ولا جمل!




    وأحياناً أخرى يتسبّبون هُم في الورطةِ الأدبيّة لمخاطبتِهم العامّةَ بما لا يقدرونَ على حملِه وفهمه ..




    وقد تكونُ الطرفةُ عن قصدٍ وعمدٍ يقومُ به الأديبُ أو الشاعرُ من باب المزاح و الدّعابَة مع أقرانِه

    ..






    وقد خصّصت هذه الصفحة من صَفحات لنستمتِع ونُمتِعكم بهذهِ الأخبار الطريفة والمواقفِ الباسِمة..


    وإذ نضعُ هذه الطرائفَ بين أيديكم فإنّه ليس لنا غنىً عن مشاركتِكم إيانا بالبسمةِ أولاً * ثمّ بالمواقف الطريفة التي لديكم سواءً مما بحوزتِكم من مواقف السابقين * أو من مواقِفكم أنتُم مع اللغة والأدب




    فهلُمّوا إلى تلكَ البَسَمات ..




    منقـــوووول للفـــآااائـــدة .. والضـــحــــك ..​
     
  2. *


    عادَ بعضُهم نَحْوياً فقال : ما الذي تشكوه ؟
    قال: حُمّى جاسية * نارُها حامية * منها الأعضاءُ واهية * والعظام بالية
    فقال : لا شفاك الله بعافية يا ليتها كانت القاضية !



    مرّ أعرابيٌّ بمرآةٍ مُلقاةٍ في "مزبلة" فنظر وجهه فيها فإذا هو " سمجٌ بغيضٌ "* فرمى بها وقال : ما طرحكِ أهلكِ من خير !



    ومن تقعُّر النُحاة أيضاً :
    قال نحويٌّ لصاحِب بطّيخ : بكم تانك البطيختان اللتانِ بجنبهما السّفرجلتان ودونهما الرّمانتان ؟
    فقال : " بضربتان و صفعتانِ ولكمتان " !



    كان لمحمد بن الحسن ابنٌ فقال له : إني قد قلتُ شعراً
    قال: انشدنيه *قال: فان أجدتُ تهب لي جاريةً أو غلاماً ؟
    قال: أجمعُهُما لك.
    فانشده :
    " إن الديــارَ طيفا = هيّجنَ حُزنا قد عَفَا

    أبكيننـي لشقاوتـي = وجعلنَ رأسي كالقفا !
    "



    فقال: يا بني والله ما تستاهل جارية ولا غلاما ولكن أمك مني طالق ثلاثا إذا ولدت مثلك !!









    أما من أخبار الحمقى :

    فحكى بعضهم قال: اجتمعنا ثلاثة نفر من الشعراء في قرية تسمى " طيهاثا " * فشَربنا يومنا ثم قُلنا :
    ليقل كل واحد بيتَ شعرٍ في وصف يومنا فقلتُ : نلنا لذيذ العيش في طيهاثا
    فقال الثاني : لما احتثثنا القدحَ احتثاثا

    فارتج على الثالث فقال " امرأته طالق ثلاثا"* ثم قعد يبكي على امرأته ونحن نضحك عليه










    ثم قالَ ابن رشيق :


    فملأ الدنيا التَّصابي * على التصابي لعنةُ الله من أجلِهِ * فقد برد به الشعر









    ولنا متابعةٌ بإذن الله


    " فكـونوا معنا "







    *




    ولا تنسونا من طريف ما لديكم ​
     
  3. الحطيئه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أهلا ً أخي
    شكرا ً على الموضوع الرائع ..
    وهذي هي مشاركتي ..

    الحطيئة
    (.. – 30 هـ )


    ترى ماذا يكون رد فعل أحدكم إذا قابل رجلاً رث الثياب دميم الملامح قصيراً يكاد يكون قزماً بارز الفك، أسنانه غير منتظمة؟ لا شك أنك ستصاب بالاشمئزاز منه، وإذا أخبرك أحدهم أن هذا الرجل مجهول النسب فسوف يزداد سخطك عليه أما إذا زاد صاحبك في تعريفك به فقال أن اسمه الحطيئة وهي تصغير للحطأة فلا شك أنك ستتأكد من أن المساوىء قد اكتملت في هذا الرجل فلا الشكل ولا الإسم يبشران بخير، لكن احذر يا صديقي فهذا البدوي رث الهيئة مجهول النسب قذر الإسم شاعر من أعظم شعراء العربية وقد كان الهجاء عنده هواية واحترافا فلم يدع أحداً لم يهجه حيث هجا نفسه وأباه وأمه وهجا الزبرقان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجا زوج أمه وأضيافه، وكان يعلم أن الهجاء المقدع هو الذي يجعل الناس يضحكون من المهجو فيزيد آلامه النفسية، وكان الناس يعطونه عملاً بمبدأ "أطعم الفم تستحي العين".


    الحطيئة يهجو نفسه

    ذات يوم خرج الحطيئة إلى قارعة الطريق يبحث هنا وهناك بحثا عمن يهجوه فلم يجد ولما ضاق عليه ذلك كتم غيظه ي صدره وأنشأ يقول:


    أبت شفتاي اليوم ألا تكلما *** بشر فما أدري ما أنا قائله
    أرى لي وجهاً شوه الله خلقه *** فَقُبِّحَ من وجه وقُبّح حامله



    الحطيئة يهجو أمه

    ذات يوم وجدته أمه جالساً شارد الذهن فأرادت أن تخفف عنه فجلست إلى جواره تسأله عن سبب شروده فانطلق كالثور الهائج بعيداً عنها وهو يصرخ فيها:


    تنحى واجلس عني بعيداًً *** أراح الله منك العالمينا
    ألم أظهر لك البغضاء مني *** وإني لا أخالك تعقلينا
    أغر بالاً إذا استودعت سراً *** وكانوناً على المتحدثينا
    حياتك ما علمت حياة سوءٍ *** وموتك قد يسر الصالحينا



    هجاؤه لزوج أمه

    فلما رآه زوج أمه يهجوها بهذا الهجاء المقذع خرج إليه يسأله عن سبب نهره وسبه لها ويعنفه على ذلك فصرخ في وجهه هو الآخر:


    لحاك الله ثم لحاك حقاً *** أبا ولحاك من عم وخال
    فنعم الشيخ أنت لدى المخازي *** وبئس الشيخ أنت لدى المعالي
    جمعت اللؤم لا حياك ربي *** وأبواب السفاهة والضلال



    هجاؤه لضيفه

    حتى ضيفه الذي له حق الإكرام أكرمه على طريقته والمرء بالذي يجود وليس عنده أغزر ولا أوفر من الهجاء فهو في سعة من السباب والسفالة وها هو نصيب الضيف منه:


    وسلم مرتين فقلت مهلاً *** كفتك المرّة الأولى السلاما
    ونقنق بطنه ودعا رؤاساً *** لما قد نال من شبعٍ وناما



    آخر شعره:

    كان آخر ما قال الحطيئة من شعر قبل وفاته في هجاء نفسه:


    لا أحـــــــدَ ألأمَ ... هجــــا بنيه وهجــــا
    مِـــــــــــــــــنْ ... المريَّـــــــه
    حُطيئــــــــــــه
    من لؤمه مات على فُرَيَّــــه

    ..
    تقبل مشاركتي
    إلى اللقاء
     
  4. مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور