تاريخ الكونغ فو

الموضوع في 'صحراء الرياضة' بواسطة هـمـس النـجـوم, بتاريخ ‏15 أكتوبر 2007.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. نشأت ألعاب "ووشو" في وقت جد مبكر، يعود إلى عهد المجتمع البدائي حينما كان لزامًا على البشرية أن تصارع الوحوش من أجل البقاء، فلجأت إلى استخدام العصي وغيرها من الأدوات البدائية، وصارت تدريجيًّا تتعرف من خلال هذه الصراعات على مهارة استخدام الأسلحة وفن المصارعة، ومع ظهور الاشتباكات بين القبائل أخذ الناس يستخدمون أسلحة أقوى كالسيف، والبلطة، والفأس، وأثناء هذه المعارك ظهر نوع من الرياضة أُطلق عليه "الرقص" بهدف تنشيط الجسم، وكان له أنواع عديدة؛ فمنها ما يقلِّد حركات الحيوانات كالقرود، والطيور، والدب، وقد سُمِّيت باسم "رقصات الحيوانات المائة".بالإضافة إلى ذلك كان يوجد ما يُسمَّى باسم "قان تشي"؛ و"قان" في اللغة الصينية تعني الترس، وتشبه الفأس، وكلاهما كان سلاحًا يُستخدم في الحروب القديمة، وهذا النوع من الرقص كان رقصًا عسكريًّا خاصًّا بوصف الحرب وتدريب الجنود. وكذلك ظهر ما يُسمَّى بـ"جياو دي شي"؛ أي المصارعة بالقرن، وهي شكل من أشكال المصارعة بين المحاربين، ومن أشهر القبائل التي عُرف عنها هذا النوع من المصارعة قبيلة "تشي يو" في شرق الصين.أن لتاريخ الكونغ فو سنين كثيرة ترجح أغلب الكتب أنها أكثر من ألف سنة أو تزيد ، حيث أن مصدر ألعاب الدفاع عن النفس من الصين تحت مسمى أسماء كثيرة مثل : كيمبو , شون را, شاين سوترا , كونغ فو.وقد ذكرت بعض الكتب أن مصدر ألعاب الدفاع عن النفس هي الهند ثم الصين ، ولكن أغلبية الكتب والذين لهم الخبرة بهذه الألعاب يرجحون بأن مصدرها الصين .وقد تختلف أسماء أصل ألعاب الدفاع عن النفس ولكن لا يختلف المقصد وتعتبر الكونغ فو هي أقدم فن قتالي وأحدثها انتشارا .
    ماهي الكونغ فو :
    الكونغ فو هو فن قتالي عنيف متعدد الأساليب والفنون حيث أنها تصل إلى 1500 أسلوب وفن مأخوذ من بعض قتال الحيوانات وأساليب محترفين هذه اللعبة مثل النمر والأفعى والقرد والسكران والطير والصقر وغيرها ، وتحتوي الكونغ فو على كاتات و تكنيكات تختلف من أسلوب لآخر .
    ألعاب الووشو 221ق.م - 220م
    إن ألعاب "ووشو" الصينية تشكَّلت وتطورت مع تقدم المجتمع في عهد أسرة "شانغ" (القرن السادس عشر - الحادي عشر ق.م). وظهرت الفأس والرمح وما يشبههما من أسلحة مع ظهور صناعة البرونز، وبالتالي عملت هذه الأسلحة على رفع مستوى المهارات في الهجوم والدفاع. وفي هذه المرحلة انتشرت لعبة "السيف" بشكل ملحوظ، ولكن أدوات الوقاية لم تكن متوفرة في تلك الفترة؛ وهو ما ترتب عليه وقوع حوادث كثيرة؛ فذات مرة جرت في مملكة "تشو" مباراة لمسابقة الشيش استمرت سبعة أيام، وبلغ عدد القتلى والجرحى 60 شخصًا، ولم يكن الأمر موقوفًا على الرجال؛ فقد كان هناك عدد غير قليل من النساء يشتركن في لعبة "السيف"، وقد شهدت ألعاب "ووشو" تطورًا ملحوظًا؛ إذ ظهر في مبارياتها حينذاك الحَكَم والميدان والأزياء الخاصة بها، ولقد تأكَّد ذلك من مشط خشبي عُثر عليه بين المخلفات الأثرية، التي اكتشفت في مقبرة من عهد أسرة "تشين" على جبال "العنقاء" في محافظة "جيانغلنغ" بمقاطعة "هوبي" عام 1975م؛ فعلى وجهيْ هذا المشط صورة ملونة تصف مباراة حافلة لألعاب "ووشو"، فيها منصَّة للمباراة، وفوق المنصَّة ثلاثة رجال عراة إلا من سروال قصير حول الجذع وحذاء مقدمه مرتفع، وكان اثنان في المباراة، والثالث هو الحكم، وكان مادًّا يديه. وفي عهد أسرة "هان" (206 ق.م -220م) أصبحت تلك الفنون شكلاً من أشكال الرياضة البدنية، وظهرت أنواع مختلفة من رقصات السيف، وكانت كلها تتسم بطبيعة الهجوم، وأصبحت هذه الرقصات شيئًا لازمًا عند إقامة المآدب. ومن أشهر ما عُرض في هذا العهد قصة "مأدبة هونغمن"؛ إذ تصف هذه القصة أن "شيانغ يوى" ملك "تشو" أقام ذات يوم حفلاً في "هونغمن" متظاهرًا بتكريم خصمه "ليوبانغ" ملك "هنا"، وكان "شيانغ" ينوي أن يقتل خصمه أثناء الرقص بالسيف؛ فهبَّ "فان كواي" يلعب بالسيف على الفور خلال المأدبة مدافعًا عن "ليوبانغ" بجسمه.
    وفي عهد أسرة مينغ (1368 - 1644)
    تعدَّدت مدارس ألعاب "ووشو" الصينية، كما تم تلخيص تجاربها نظريًّا في كتب، وأشهر تلك الكتب كتاب "الخبرة الجديدة"، ومقالات ألعاب الووشو، والجدير بالذكر أن كتاب "الخبرة الجديدة" كتبه جنرال كبير هو "تشي جي قوانغ" (1528 - 1587م) عند طرد الغزاة اليابانيين في عهد أسرة "مينغ"، وكان ماهرًا في ألعاب الووشو بأنواعها المختلفة مثل الملاكمة، ولعبة النبوت، ولعبة السيف، ولعبة الشوكة والقوس، والسهم والترس، وكان يقول: إن الملاكمة هي المصدر لكل أنواع ألعاب الووشو، والقوات التي كان يقودها كانت مشهورة بالشجاعة والمهارة، وسميت "قوات أسرة مينغ الأولى".
    وفي عهد أسرة تشينغ (1644 - 1911م)
    انتشرت الجمعيات والمراكز للتدرب على ألعاب "ووشو" السرية بين أبناء الشعب، وبعض الملاكمات المشهورة مثل ملاكمة "تايجي"، والراحة "باقوا" والـ" شينغي" و"باجي" و"تونغبي"، وقد تشكل معظم هذه الأنواع في عهد أسرة "تشينغ".
    بعد ثورة 1911م أولى السيد "صون يات صن" رائد الثورة اهتمامًا خاصًّا بالووشو؛ فقد وجد أنها تهدف إلى استنهاض الجماهير بتقوية أجسامهم وتدعيمها للوطن بالشباب القوي. وقد تأسست أثناء تلك الفترة جمعية "جينغوو" للتربية البدنية التي أسسها "هو يوان جيا" ممارس ألعاب "ووشو" المشهور داخل البلاد وخارجها عام 1919م، وهي منظمة شعبية كبيرة، وقد كتب السيد "صون يات صن" بخط يده عبارة تذكارية للجمعية هي "الاهتمام بألعاب الووشو". وبعد عام 1927م تأسس "مركز ألعاب الووشو الوطني"، وكذلك على مستوى المقاطعات والمدن الصينية تأسست مراكز ألعاب "ووشو" محلية، ومن أشهرها جمعية "جينغوو" في "شنغهاي"، والجمعية الصينية لممارسي الووشو في "تيانجين"، وكل هذه المراكز لعبت دورًا إيجابيًّا في نشر وتطوير فنون "الووشو".
    الووشو.. صداقات وعلاقات
    آثار الووشو بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949م عملت الحكومة على الحفاظ على ميراثها لألعاب الووشو الصينية وتنظميها ورفع فعاليتها باعتبارها تراثًا حضاريًّا للأمة الصينية، فقامت بتأسيس الجمعيات، وتنظيم المباريات، وكذلك نشر الكتب، وإنتاج الأفلام حول هذه الألعاب، وقد لاقت إقبالاً كبيرًا من أبناء الشعب؛ ففي عام 1953م أقيمت الدورة الأولى لعروض الرياضة البدنية القومية، ثم أعقبتها مهرجانات عديدة لمباريات "الووشو" وعروضها، وتقام أمثال هذه المهرجانات سنويًّا؛ بل إن الصين اليوم جعلت "الووشو" مادة دراسية أساسية، واعتبرت في معاهد ومدارس التربية البدنية مادة متخصصة. كل هذه الجهود كان لها أكبر الأثر في إقبال الشعب على هذه الفنون، وغالبًا ما تجد الطرق والحدائق ممتلئة بالممارسين لهذه الفنون؛ وهو ما يشكِّل مناظر رائعة مليئة بالحيوية.واليوم انتقلت ألعاب "الووشو" إلى العالم، وأصبحت رباطًا لعرى الصداقة بين شعوب مختلف البلدان في العالم؛ ففي عام 1960م اشتركت فرق ألعاب ووشو للشبان الصينيين في المهرجان الرياضي الثاني في "تشيكوسلوفاكيا"؛ حيث قدمت برامج ألعاب "الووشو"، وقد زارت فرق ألعاب "الووشو" أكثر من 50 دولة، ولقيت هذه الزيارات الترحيب والتقدير؛ ففي عام 1974م زارت الفرق الولايات المتحدة، ثم تكررت الزيارة عام 1980م، وقد لاقت كلتا الزيارتين استقبالاً حافلاً، وتهافت الناس على تلك العروض رغم أنها كانت غالية الثمن، بل وأقبل الكثيرون على زيارة الصين لتعلم تلك الفنون، ويكفي أن نعرف أن النادي الدولي بـ"بكين" قد أقام أكثر من 30 دورة دراسة بنين عامي 1975 – 1989م.وجدير بالذكر أنه كان يطلق على الصينيين في عصور الصين القديمة "مرضى آسيا الشرقية"، وكذلك تعرض الممارسون لهذه الفنون للظلم والاحتقار. أما الآن، فالعالم كله يتعلم من فنون "الووشو" القوة، والصحة، والرشاقة؛ فهي حقًّا كنز لحضارة الأمة الصينية ولؤلؤة الرياضة في العالم.
    "الووشو".. بطولات قومية
    ظهر في التاريخ الصيني عدد كبير من أبناء الشعب الذين سجَّلوا مآثر عظيمة في مقاومة الأعداء بالاستفادة من مهارتهم في فنون "الووشو"، ومن أشهر تلك القصص عام 1860م حيث نزل 18 ألف جندي إنجليزي وفرنسي إلى أرض الصين، واقتحموا مدينة "بكين"، واستسلمت لهم حكومة أسرة "تشينغ" التي كانت تحكم البلاد في تلك الفترة، إلا أن أبناء الشعب قرَّروا المقاومة، ومن أقوى النماذج ما حدث في قرية "شيتشوانغ" في ضاحية بكين؛ حيث كان معظم السكان من الصيادين المهرة في ألعاب "الووشو"، وبعد أن صدّوا الهجوم الأول للعدو الذي قام بزيادة قواته اقترحت "فنغ وان تشن" – وهي فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، تجيد ألعاب الووشو – التلاحم في العدو، فاجتمع كافة الشباب الماهرين في ألعاب "الووشو" في القرية، وارتدوا ملابس سوداء، واختبئوا في الغابة على بعد 2 كيلومتر من القرية، وحدث اشتباك مع العدو الذي لم يستطع استخدام المدافع والأسلحة في القتال المتلاحم رجلاً لرجل، ففرَّ عاجزًا تاركًا عددًا كبيرًا من القتلى.
    "الووشو".. أخلاق حميدة
    وضعية النسر ظهر خلال تاريخ الصين الكثير من أبناء الشعب ذوي الهمة العالية والأخلاق الحميدة الذين قاوموا الاستعمار بكافة صوره، وسجلوا ملاحم رائعة في سبيل ذلك، وقد وضع معبد "شاولين" في الزمن القديم نظامًا للانضباط بعنوان "المحظورات العشرة" الذي ينص على أن هدف ألعاب "الووشو" تقوية البنية، ولا يحق لممارس إلا الدفاع عن النفس مهما كانت مهارته؛ فغير مسموح مطلقًا العدوان على الآخرين بأي حال، ومن يخالف ذلك يتعرض للعقاب، وكان المتدربون في "شاولين" يتقدمون للدفاع عن الوطن في حالة حدوث عدوان. ومن أمثلة ما حدث في عهد "جياجينغ" (1522 – 1565م)؛ حيث سجَّل الجنود من معبد "شاولين" مآثر باهرة في مقاومة الغزاة اليابانيين عند سواحل جنوب شرقي الصين. وقد انضم عدد لا يُحصى من الوطنيين الماهرين في ألعاب "الووشو" إلى صفوف الثورة منذ مائة عام؛ حيث كانت الصين شبه مستعمرة، وقدموا إسهامات عظيمة في تأسيس جمهورية الصين الشعبية، واليوم تزدهر ألعاب "الووشو" ازدهارًا ملحوظًا في الظروف الاجتماعية الجديدة.
    تابع
     
  2. جاري تحميل الصفحة...

    مواضيع مشابهة في منتدى التاريخ
    سابقة تاريخية للارسنال الانجليزي امام برشلونة الاسباني .. صحراء الرياضة ‏1 ابريل 2011
    ديفيد فيا: لقاء النهائي سيكون مواجهة تاريخية صحراء الرياضة ‏11 يوليو 2010
    إسبانيا تحجّم ألمانيا وتدوّن تاريخاً جديداً صحراء الرياضة ‏8 يوليو 2010
    يوم امس شهد اطول مبارة تنس في التاريخ!!!! صحراء الرياضة ‏24 يونيو 2010
    جدول كاس العالم 2010 توقيت+تاريخ صحراء الرياضة ‏26 مايو 2010
    كاسياس على موعد مع التاريخ أمام "التانغو" صحراء الرياضة ‏13 نوفمبر 2009

  3. فنون وأساليب الكونغ فو :
    يعتبر أسلوب الشاولين هي أول أساليب الكونغ فو وقد نشأ أسلوب الشاولين في معبد شاولين على جبل سونجشان في دينفينج في محافظة هينا ومؤسس المعبد هو الراهب الهندي بودي دارما .
    ومن أهم السنين التي أثرت في المعبد كانت عام 1911 م حيث تعرض المعبد لهجمات من العلمانيين في الصين
    وقد مرت فنون الشاولين بتطورات كثيرة ومتنوعة أدت إلى ظهور أساليب جديدة .
    أن أساليب و مدارس الشاولين لها شعبية كبيرة لدى الصينيين .أسلوب الشاولين قوي جداً وسريع ولكنه يدعوا إلى النعومة مساندة للقسوة حيث أن شعار الشاولين معناه قسوة أولاً ثم نعومة .وهناك أساليب كثيرة غير الشاولين ولكن أغلب الأساليب مأخوذة من الشاولين .فهناك مثلاً أسلوب التايشي الووشو والساندا والتشي كونغ والونغ تشان والجيت كندو . وغيرها إن الكونغ فو هي رياضة تهتم بتحسين الصحة بصفة عامة والدفاع عن النفس بصفة خاصة ، وسيد هذا الفن وهذه اللعبة هو المقاتل الصيني الأصل بروس لي الذي بين للعالم أجمع عظمة الكونغ فو الصينية ومدى تفوقها على غيرها من رياضات الدفاع عن النفس وذلك من خلال ما أظهره في أفلامه ، حيث أزال الكثير من الغموض عن هذا الفن الذي يعد من الأسرار المقدسة في بلاد الصين . هذا الشاب الذي لم يتجاوز من العمر 32 عاما هو اللاعب الوحيد الذي استطاع أن يضع أسلوبا كاملا باسم ـ الجيت كون دو ـ أي فن اعتراض القبضة أو القدم حيث استطاع أن يطور ما تعلمه من معلمه ـ يب مان ـ معلم ـ الوينج تشون ـ الشهير حتى وصل إلى المستوى الرائع والذي يعجز الكثيرون عن تصديقه حتى الآن .والحقيقة أنه لولا هذا الرجل لظلت الكونغ فو الصينية كتابا مغلقا في وجوه الغرباء ، حيث يعتبرها الصينيون سرا من الأسرار المقدسة التي لا يجوز كشفها للغرباء .
    أنواع الأسلحة المستخدمة في هذا الفن
    تنقسم أسلحة الووشو كونغ فو إلى أربع أنواع:
    1-الأسلحة الطويلة:
    وتمتاز بأنها أطول من الشخص - وتمارسها بكلتي يديك
    مثل: الرمح - السيف العريض العظيم - الشوكة - الرمح الثلاثي - الجاروف - العصا الطويلة
    2-الأسلحة القصيرة:
    وتمتاز بأنها أقصر من طول الشخص - تمارس بيد واحدة
    مثل السيف العريض القصير - البلطة - الشاكوش - العصا القصيرة- الخنجر والدرع
    3-الأسلحة الناعمة:
    مثل الحبل - السلاسل - الشاكوش المربوط بحبل
    4- الأسلحة المزدوجة
    ويمارس بان يكون كل سلاح في يد
    مثل السيف العريض - العصا - الرمح - بلطة - الخناجر

    ملاحظة(هذه ليست كل الأسلحة بالطبع لكن هذا ما رأيته)