كَــْيف تـــحي~قـلـ~~ـــبكــًٍ؟؟؟~???

الموضوع في 'صحراء الإسلام' بواسطة •şฬẽẽţ Łσṽěѓ•, بتاريخ ‏26 يونيو 2009.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيم
    السَّلامْ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
    ღ القلب ღ
    كيف يحيي العبدُ قلبَه ؟
    كيف يحيي العبدُ قلبَه؟و كيف يقوِّي من شخصيته كي يستطيع أن يتغلب على هوى نفسه، وعلى شيطانه؟
    بادئ ذي بدء قبل أن نتطرق إلى طرق حماية القلب لابد أن نتعرف على أبرز مظاهر ضعف القلب وهي :
    1. الغلظة والتي من مظاهرها تجهم الوجه، وقلة الانفعال في الرغائب وقلة الإشفاق والرحمة، وقد قال الله تعالى في ذلك : { ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك } .
    2. الزيغ أي ترك القصد، أي أنه يتعرف على الحق ثم يحيد عنه.
    3. القسوة حيث يقول تعالى { ثم قست قلوبهم } ومن مظاهرها : الإصرار على المعاصي - ترك التوبة والإنابة - تجاوز قدر الحاجة من الطعام والنوم والكلام .
    4. الغفلة حيث يقول تعالى { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه }
    5. عدم حب سماع النصيحة: قال تعالى منهم { وقالوا قلوبنا غلف } { وقالوا قلوبنا في أكنةٍ مما تدعوننا إليه } .


    6. المرض: يقول تعالى { فيطمع الذي في قلبه مرض } ومن مظاهره: الاشتياق إلى المعصية - سرعة الانجذاب للمعاصي - بغض الحق النافع وحب الباطل الضار .
    7. تعطل أدوات الإدراك حيث قال تعالى : { وختم على سمعه وقلبه } والختم والطبع واحد وهو البغيضة .

    8. اللهو حيث يقول تعالى : { ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون * لاهية قلوبهم } أي الاستماع إلى الموعظة باستخفاف يصحبه استهزاء بالواعظ .
    9. اتباع الهوى: وهو ما يسمى بزنا القلب .
    10. لا تؤطه الجراحات - أي لا تأثر فيه - : وذلك بسبب موت القلب، فما يعود يشعر بعقوبات الإله له .
    أما العلاج فيتم بالآتي :
    1. الدعاء بالثبات وزيادة الإيمان وحسن الخاتمة فقد كان أكثر دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) .
    2. التوبة بعد الاعتراف بين يديه بالمعاصي والقصور.
    3. كتابة جميع أنواع السلبيات في قائمة، وبرمجة المعالجة بحيث يؤخذ عيب ، عيب، ماعدا المعاصي الواضحة فيجب التوبة منها فورًا .
    4. تهيئة النفس لتقبل النصح .
    5. الإكثار من حضور مجالس الوعظ والعلم وترقيق القلوب .
    6. سماع الأشرطة المرققة للقلوب .
    7. زيارة المقابر .
    8. قراءة الكتب الإيمانية .
    9. الإكثار من قراءة القرآن وأحاديث الرقائق .
    10. المحاسبة والتزكية الدائمة .
    11.** مرافقة الصالحين وهجران قساة القلوب وأصحاب الأهواء والمعاصي .
    12. عدم رؤية ما يقسِّي القلوب من برامج تليفزيونية وإذاعية .
    13. كثرة التوبة والاستغفار.
    14. كتابة بحث عن القلوب وضعفها وأسباب قوتها".
    ويحسن بنا في هذا السياق أن نذكِّر بأمورٍ ثلاثة:
    الأول: أن الإنسان يقضي عمره كله بين القوة والضعف الإيماني، يرتفع مرةً وينخفض أخرى، هكذا الله سبحانه خلقنا، وهكذا مطلوبٌ منا مجاهدة النفس بشكل مستمر، فنبقى بين الهمة والفتور، والخير كل الخير من كان فتوره في طاعة الله، ولم يصل به إلى المعصية، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( إن لكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك ) .


    الثاني: إن لكل إنسانٍ بعض الطاعات المحببة له في التقرب لله تعالى، أعمالٌ يحبها أكثر من غيرها، ويشعر من خلالها بالقرب من الله أكثر من أعمالٍ أخرى، وتختلف هذه الطاعات من شخصٍ لآخر، كلٌّ حسب نفسيته وطبيعته وفطرته، وأما وأننا نريد أن نحافظ على إيماننا وقربنا من ربنا، فعلينا الإكثار من الأعمال التي تشعرنا بالقرب من الله عز وجلّ، إن كانت قراءة القرآن فنكثر من قراءته ونفضلها على غيرها من النوافل والطاعات، وإن كانت في قيام الليل فنلتزم ببرنامجٍ من قيام الليل نحافظ عليه، وإن كان السجود فنسجد ونتقرّب أكثر وأكثر لله رب العالمين، وإن كان التصدق فنعطي حتى لا تعلم شمالنا ما تنفق يميننا، وهكذا .. نكثر من الأعمال المحببة إلينا، والتي تزيدنا قرباً من الله عز وجل، فنظلّ نأنس به سبحانه.


    الثالث: أكدنا من قبل ونؤكد دائماً على الإيمان العملي، فالإيمان لا يزداد ويعلو فقط بالعبادات وقراءة القرآن وقيام الليل، وإنما يزيد أيضاً من خلال فعل الخير للناس، والاختلاط بهم، ومساعدتهم، فيعين المحتاج، ويغيث الخائف، ويرشد التائه، ويتسامح في خلقه ومعاملاتهم، ويرتفع الإيمان حين يصدق في مواعيده ومعاملاته ولا يغش ولا يكذب، باختصارٍ شديدٍ على المسلم أن يستشعر علّوه وقربه من ربه سبحانه حين يكون فرداً نافعاً صادقاً خدوماً لمجتمعه وأمته، ديننا ليس كدين النصارى دين رهبانيةٍ فقط، ديننا دين عبادةٍ ومعاملةٍ، وكما نتقرّب إلى الله بالعبادة عليك أن نتقرّب إليه سبحانه بالمعاملة، هكذا ارتضى الله خالقنا عز وجل لنا ديننا، وهكذا أكمله وأتمه سبحانه .
    منقول