هل قرأتم فتاوى السفر إلى بلاد الكفار؟؟

الموضوع في 'صحراء الإسلام' بواسطة ملكة الانيمي, بتاريخ ‏23 يوليو 2009.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد الله رب العالمين

    والصلاة والسلام على النبي الأمين

    وبعد:

    هذه بعض الفتاوى جمعتها من باب النصيحة

    للإخوه والأخوات الأفاضل :


    لا تجوز الإقامة في بلد يظهر فيه
    الشرك والكفر إلا للدعوة إلى الله


    من عبدالعزيز بن باز إلى الأخ المكرم ن.م وفقه الله لما فيه
    رضاه وزاده من العلم والإيمان .............. آمين

    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    فإشارة إلى رسالتك التي تذكر فيها أنك شاب مسلم
    تقيم في إيطاليا وأن بها شبابا" من المسلمين كثيرين
    وأن أغلبهم إستجاب لرغبة الصليبيين في إبعادهم عن
    دين الإسلام وتعاليمه السامية فأصبح أغلبهم لا يصلي
    وتخلق بأخلاق سيئة ويعمل المنكرات يستبيحها .....
    إلى غير ذلك مما ذكرته في رسالتك

    وأفيدك بأن الإقامة في بلد يظهر فيها الشرك والكفر
    ودين النصارى أو غيرهم من الكفرة :
    لا تجوز سواء كانت الإقامة بينهم للعمل أو للتجارة
    أو للدراسة أو غير ذلك لقول الله تعالى :
    {إن الذين توفاهم الملآئكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم
    قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة"
    فتهاجروا فيها فأولئك مأوىهم جهنم وساءت مصيرا (97)
    إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة"
    ولا يهتدون سبيلا (98) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم
    وكان الله عفوا" غفورا }
    ولقول النبي عليه الصلاة والسلام :
    ( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين)
    وهذه الإقامة لا تصدر عن قلب عرف حقيقة الإسلام والإيمان
    وعرف ما يجب من حق الله في الأسلام والمسلمين
    ورضي بالله ربا" والإسلام دينا" وبمحمد نبيا" ورسولا
    فإن الرضا بذلك يتضمن من محبة الله وإيثار مرضاته
    والغيرة لدينه والإنحياز إلى أوليائه ما يوجب البراءة التامة
    والتباعد من الكفرة وبلادهم بل نفس الإيمان المطلق
    في الكتاب والسنة لا يجتمع مع هذه المنكرات
    وصح عن جرير رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله بايعني وأشترط
    فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
    ( تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتناصح المسلمين
    وتفارق المشركين) أخرجه أبو عبدالرحمن النسائي
    وصح عن الحديث السابق وهو قوله :
    ( أنا بريء من كل مسلم .............. الحديث)
    وقال عليه الصلاة والسلام :
    ( لا يقبل الله عز وجل من مشرك عملا" بعدما أسلم
    أو يفارق المشركين)
    والمعنى حتى يفارق المشركين
    وقد صرح أهل العلم بالنهي عن ذلك والتحذير منه
    و وجوب الهجرة مع القدرة إلا رجل عنده علم وبصيرة
    فيذهب إلى هناك للدعوه إلى الله وإخراج الناس من
    الظلمات إلى النور وشرح محاسن الإسلام لهم
    وقد دلت آية سورة برآءة التوبة في قوله تعالى :
    {قل إن كان أباؤكم أو أبناؤكم أو إخوانكم أو أزواجكم وعشيرتكم
    وأموال إقترفتموها وتجارة" تخشون كسادها ومساكن ترضونها
    أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا
    حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}
    على أن قصد أحد الأغراض الدنيوية ليس بعذر شرعي
    بل فاعله فاسق متوعد بعدم الهداية إذا كانت هذه الأمور
    أو بعضها أحب إليه من الله ورسوله ومن الجهاد في سبيل الله
    وأي خير يبقى مع مشاهدة المنكرات والسكوت عليها بل وفعلها
    كما حصل مع بعض من ذكرت من المنتسبين إلى الإسلام
    وإن زعم المقيم من المسلمين بينهم أن له أغراضا"
    من الأغراض الدنيوية كالدراسة أو التجارة أو التكسب
    فذلك لا يزيده إلا مقتا"
    وقد جاء في كتاب الله تعالى الوعيد الشديد والتهديد الأكيد
    على مجرد ترك الهجرة كما في آيات سورة النساء المتقدم ذكرها
    وما بعدها فكيف بمن يسافر إلى بلاد الكفرة ويرضى الإقامة في بلادهم؟؟!!
    وكما سبق أن ذكرت أن العلماء رحمهم الله تعالى حرموا
    الإقامة والقدوم إلى بلاد يعجز المسلم فيها عن إظهار دينه
    والمقيم للدراسة أو التجارة أو لتكسب والمستوطن
    حكمهم وما يقال فيهم حكم المستوطن لا فرق
    إذا كانوا لا يستطيعون إظهار دينهم وهم يقدرون على الهجرة
    وأما دعوى بغضهم وكراهتهم مع الإقامة في ديارهم
    فذلك لا يكفي وإنما حرم السفر والإقامة فيها لوجوه منها :

    1 - أن إظهار الدين على الوجه
    الذي تبرأ به الذمة متعذر وغير حاصل
    2 - نصوص العلماء رحمهم الله تعالى وظاهر كلامهم
    وصريح إشاراتهم أن من لم يعرف دينه بأدلته وبراهينه
    ولا يستطيع المدافعة عنه ويدفع شبه الكافرين
    لا يباح له السفر إليهم
    3 - من شروط السفر إلى بلادهم :
    أمن الفتنة بقهرهم وسلطانهم وشبهاتهم
    و زخرفتهم وأمن التشبه بهم والتأثر بفعلهم
    4 - أن سد الذرائع وقطع الوسائل الموصلة إلى الشرك
    من أكبر أصول الدين وقواعده ولا شك أن ما ذكرته
    في رسالتك مما يصدر عن شباب المسلمين
    الذين أستوطنوا هذه البلاد هو من ثمرات بقائهم
    في بلاد الكفر والواجب عليهم الثبات على دينهم
    والعمل به وإظهاره وإتباع أوامره والبعد عن نواهيه
    والدعوة إليه حتى يستطيعوا الهجرة من
    بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام

    والله المسئول أن يصلح أحوالكم جميعا"
    وأن يمنحكم الفقه في الدينه والثبات عليه
    وأن يعينكم على الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام
    وأن يوفقنا وإياك وجميع المسلمين لكل ما يحبه ويرضاه
    وأن يعيذنا وإياكم وسائر المسلمين من مضلات الفتن
    ونزغات الشيطان وأن يعيننا جميعا" على كل خير
    وأن ينصر دينه وويعلي كلمته وأن يصلح ولاة أمور المسلمين
    ويمنحهم الفقه في دينه وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في بلادهم
    والتحاكم إليها والرضا بها والحذر مما يخالفها إنه ولي ذلك والقادر عليه
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مفتي عام المملكة العربية السعودية
    ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
    أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويعلي مقامه عنده
    الشيخ بن باز - مجموع فتاوى ومقالات متنوعه 9/402
     
  2. جاري تحميل الصفحة...

    مواضيع مشابهة في منتدى التاريخ
    برنامج فتاوى المرأة على الجوال صحراء الإسلام ‏10 سبتمبر 2010
    فتاوى تخص الشبكه العنكبوتيه صحراء الإسلام ‏30 يونيو 2010
    فتاوى ابن باز (رحمه الله) صحراء الإسلام ‏9 يناير 2010
    فتاوى الصيام و سلسلة أعمال القلوب صحراء الإسلام ‏29 يوليو 2009