يأبون أن يغادروا . هكذا خبرتهم . ليس للأمر علاقة "بالحمام وخروجه" أو حتى دخوله . إنها مسألة تحتاج لتوقيعين للإبرام أو النقض . شمس هذا الصباح حارقة ومزعجة وهي تداعب وجهي المقطب . ولن أحتاج لطول تفسير لأعلم أني السبب في هذا لخروجي متأخراً عن وقتي المعتاد . لن تخذلك الشمس في يوم ما . لن تفعل صدقني . يمكن أن يباغتك الغيم أو الريح أو الرطوبة . أما جدول رحلات الشمس فهو دقيق بما يكفي لتنسى أمرها برمته . المباغتون ألذ طعماً في العادة . لكن لا يمكن الاعتماد عليهم في الحياة . فقط ألئك المملون الذين لا يأتون بجديد هم من يمكن أن نعول عليهم لتستمر الحياة . لن يخذلوك . هذا سر أهميتهم وهو ذاته عيبهم الكبير . كنت أحسب أن كمية التفكير تعني بالضرورة أهمية الذي نفكر فيه . ولكني اكتشفت أن ما نفكر فيه كثيرا هو الشيء الأكثر هامشية في حياتنا . وعوداً على الشمس و جميع مكونات الطقس . فإن الشمس لن تحتاج للنظر المباشر لتتأكد من وجودها . عكس ذلك الباهت "القمر" . الذي تبحث عنه لتكتشف أنه موجود . لن تحتاج لتفكير طويل لتعلم أن شمسك لا زالت تشرق هناك . تباً للبديهيات المكتسبة عن طريق الغرور . كم شاعر ذكي كتب قصيدة في الشمس ؟ أعتقد أنه لا أحد . إلا من يهتم بالبيئة ولا أظنه موجود بالشكل الذي أعنيه . كم شاعر أرعن كتب في القمر قصيدة ؟!!! هل كون الشمس كريمة و معطاءه للدرجة التي تدعو للصراخ ...."يكفي" ؟ .. ربما !! حدد أقمارك وشموسك في الحياة ثم أعطي كل ذي حق حقه . آه لو كف الإنسان عن تدليل نفسه . بجميع أنوع التدليل . من المثلجات حتى الضرب بالسياط . أحس الآن أن كتابة مقال هو ضرب من الجنون الممنطق لا يسعني فيه إلا خلق الفكرة بمعادلاتها . كم اشتقت أن أرسم بالحروف . تباً . العجول لا تموت بالشيخوخة . يجب عليها أن تتحول لثيران وأبقار ثم بعد ذلك ، يسعها أن تشيخ "براحتها" ثم تموت براحتها أيضاً . أيها الثور . هل فهمت ؟ عندما تصبح مخلوق ليلي عليك أن تعي أن الشمس لن تأتي . فلست بتلك الأهمية حتى يتغير ناموس الكون من أجلك . قناعة مثل هذه كفيلة بأن تريح أعتى الرغبات الغبية . يمكنك أن تتمتع بمنظر قمر جيد التدوير . أما مسألة الدفء . "فمش خشمك" يا صاحبي . يتبع
ستٌ خلين .. مني ، ولا زال حادي العيس يسير في نفس الاتجاه الذي أخبرته به عند بدء الرحلة . الطواويس لا تفتخر بأذيالها . هي فقط تفردها وحسب . كنت أظن أنك على علم بهذا * فتأويلاتك أحالت كل ذلك الصمت مجرد سِباب بلا كلمات . صحيح أن الأمور لم تعد كما كانت . أنا نفسي لم أعد كما كنت . وهذا لا يعني أي تحسن في الأشياء المعطوبة التي تذكر . هي فقط محاولات . الغباء "على حطت يدك " ، ما اختلف فعلاً هو تقبله على أنه مجرد غباء . ليس في الأمر حيلة ما . كانت مني هذه المرة . ليس تماماً ، ولكني لن أنفي هذا الشرف عني . لتسمعني للمرة الأخيرة . وهنا هي الأخيرة فعلاً . أطمئنك أن السفن رست كما ينبغي لها أن تفعل . ولا أدري هل المنارة يسعدها هذا أم لا . لا أستطيع منع وجهي من الابتسام هذه اللحظة . هل ثم انتصار هنا !؟ أنا لا أرى سوى القتلى . لنقل أنه شيء يشبه انتصار منتحر تمكن من نفسه أخيراً . يطيب لي هذا التصور. رغم أني أعلم أن هذا لن يطيب لكل الأشياء المشبعة برائحتك عندي . يسرني أني أصبحت بشكل أو بأخر إنسان يتوقع الغباء داخله قبل أن يقع ، ويتحرك قبل وقوع الكارثة ، بعملية إخلاء إن كان لا يستطيع أن يمنع وقوع بعض حماقات من وقت لآخر . لم أكن أظن أن منظر "مسبحتي" سيثير كل هذا الحنق داخلك ! أكان من اللازم أن أتغير بشكل غير نمطي ؟! بت أعي تماماً كم هي المخلوقات التي تحمل في جيوبها "السُبح" و علب السجائر هجينة وقبيحة . ولن يتقبلها أحد على حقيقتها . التي لن تكون بهذا السوء إن كان في الأمر ظن حسن . حسناً اليوم بالذات أنا مشحون بنشوة النظر للخلف . وأتمنى السعادة لكل من داسوا عليّ وعلى من لم أدس عليهم أو أني فعلت . لا ضغينة . على اعتبار أنه من الممكن أن يسبب بعدي أي ضغينة لأحد . كل الأشياء التي شربت نست الأمر . وقد وسعني الأمر أخيراً . . ليس للعراة من حيلة سوى ستر الأهم فقط . ياااااه .. ما أكثر عوراتي . معضلتي أني لا أملك سوى زوج من اليدين . يستميلني الطرب و الغناء على وتر مبحوح أجتر معه كل جرح أنا من صنعه داخلي . "تصدق" ؟ لم يعد دور نجم الشباك يغريني . كم يظهر لي . لقد أحببتني أكثر في دور المتفرج . ممتع أن لا تتحمل وزر موت صديق البطل في نهاية الفلم . وعند هذه النقطة بالذات . قررت أن لا يكون لي أي دور في كتابة أي سيناريوهات قادمة ، لتلك القائمة الطويلة من الحمقى . والذين يكتبون نهاياتهم بأيدي الآخرين . أحس أنني لم أعد حقيقياً كما يجب . لم يعد لي القدرة على كذلك . لم أصبح خيالاً للأسف . أنا شيء غير حقيقي فقط . إن "ما ينبغي" ليس تماماً هو الحقيقي . أصدقك القول ، لم يعد هناك من ذلك "الذي أريد" جراء هذا الزحام؟ هو سفك لي تحت أقدام ما تريدون . هذا هو أنا ببساطة . لن أقحمك فيما لا تفهم . أنا فقط أحاول أن أجبرك على عدم الاستفسار . يكفي أن الكفة متراجحة . أو هذا ما يطيب لي ظنه . لم أعد أوشوش نفسي تحت الوسائد ولم يعد هناك شيء أهرب منه . ولم أتمكن من الوفاء بوعدي بأني لن أبكيك إلا "دوماً" . فقد أصبح الأمر بالنسبة لي عبارة عن اختزال الأحزان السابقة كلها منذ ولادتي في شخصك . أنه متنفس منطقي لكل شيء يحن للبكاء . هذا هو الأمر على ما أظن . لكن عليك بالاطمئنان فأنا لازلت أعتقد يقيناً أن "يا حليلي" اختصار بارع لي .الأمر هنا موضوعي و بلا عواطف . لقد اكتفيت بالنصاب الطبيعي من الأمهات . لم يعد لي قدرة على أن أتحمل أي حنين آخر . بالأمس ذهبت "لبائع البنزين" إياه. أتذكره؟ وأنا أتحين سؤاله . كم ؟ قلت له "ورد" وأنا أبتسم لقد فهمني هذه المرة . وقال متبسماً :فل ؟ قلت :نعم ،"ورد" كل ما في الأمر أني سابقاً لم أوصلها له كما يجب . بالمناسبة أصبح صديقي مؤخراً . بت أشعر بكل الإمكانيات المتاحة للاستمتاع بأضمومة الورود المجففة فوق مكتبي . أحسست أن الأمر جدير بالتفكر . يكفي أن منظرها جميل . وفيه شيء من نبل ومحاولة على الإبقاء على شيء جميل واحد بمحاولات بشرية تنتمي نوعاً ما للفن . لم يكن تحنيطاً كما خيل لي . إن لعنة نقص المعلومة التي كنت أتكلم عنها كان توجسا يطلب براهين . رعونة ! هذا ما أن موقن به الآن . أزعم أنه يسوءك معرفة نوع هذا التوجس . ولنترك هذا للفطن . ليس في الأمر من صعوبة . تحولت لشخص "إجرائي" أكثر . لست حزيناً . بقدر كوني مشفقاً على نفسي بصورتي السابقة . إنه النسيان إذا . لا ليس كذلك . النسيان هو فعل . أنا لم أفعل شيء كي أنسى . لقد صحوت فقط من ذلك الحلم . اعتبرْ كل ما خططت هو مجرد نشوة النظر للخلف لا أكثر . لست مطلباً بأي تفسير إلا من نفسي . . بت على يقين أني مجرد ضحية حفنة قصائد وأغنيات وتسلسل كيميائي بغيض . لا أدري هناك نشوة انتصار ما رغم كل شيء . بهكذا اكتشاف . شراشف الصلاة والسجاجيد مرتبطة في عمقي بالأنوثة . أو ربما هي الأنوثة تحديداً . ويصعب علي تقبل ما سواها. إنه عطب البياض الذي تاه عن نفسه طويلاً ، ثم اهتدى . لن أحتاج للتنظير أمامك أو أمام غيرك . كل ما في الأمر أني لا أستسيغ طعم الدراق المطعم بالمشمش . إنه الطعم اللذيذ للمشمش حيث لا أتوقعه . قل أنها صدمة حضارية أعيشها حتى في التذوق . يطيب لي أن يبقى الدراق دراق والمشمش مشمش . وكما قلت حين " لا أدري" "على هذا بقت ذكرى الفقط كومة من المسموح والممنوع والمرغوب والمختال من شعور الفراش المنطفي في شعلة الرغبة ، وضيا محتال" إن ذلك الأثر الأخير من خطواتك ، كان له وقع حسن على نفسي . من أين لي بمثل هذا الدليل الدامغ على أن فطنتي لا زالت بخير * وبخير جداَ . على كل حال شكراً جزيلاً لكل الحمائم والغربان التي حامت في يوماً ما فوق رأسي . فبدونها لم يكن ليتسنى لي أن أكون بكل هذه القدرة على تحمل أي مصيبة تقع في المستقبل . جميل أن تعلم أنك تستحق العقاب . الاحساس بالظلم "شين" . مسألة "دحلس" قلبك يتبعك . أتت أكلها بشكل جيد . وأصبح "يشمشم" في الأماكن الصحيحة . أما مسألة القمقم والمارد الذي كنت أظن أنه محبوس . فقد كانت الكذبة الأكثر حبكاً . والتي انطلت علي بالفعل وبشكل "أشكر عليه". وتيمناً بهذا الإنجاز الرائع . سوف أترك نفسي تقتنع به لمدة أطول . حتى أشعر بنصر ما . يعوض عليّ كل هذا الكلم من الخسائر التي كانت ثمناً باهظاً لمجرد كذبة محبوكة . لم يعد هناك بند في جعبتي يدعى "وايش دراني" . ولم يكن هناك "طي قيد" لي أبداً . إلا حينما أغادر الحياة . ولم يكن عشقي لغرف المعيشة أكثر من الصوالين إلا رغبة في الفوضوية التي لا تكلف شيئا . أشعة الشمس أشرقت أخيراً يا "هيه" . وقد أخذت نصيبي منها هذه المرة . لا أدري كيف هو صباحك هذا اليوم . لكن عليك أن تعتقد جازماً أنها أشرقت وعليك أن تأخذ نصيبك منها أنت أيضاً . الظلام لا يناسب أمثالك . أو هذا ما أنا عازم على أعتقاده كنوع جيد من المراجيح التي سوف أركن لها عند قضم تفاحة . يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك والله لولا : (وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) لقلت أنه شعر *مما راق لي*
والله موضوعك وسوس فيني كل عضو يدخل يضحك ويرد وانا ما فهمت موضوعك اسآسآ ع العموم ينقل لـ القسم المنآســـب