قمة الصبر والكفاح

الموضوع في 'الروايات والقصص' بواسطة القران نور, بتاريخ ‏5 أكتوبر 2009.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. قمة الصبر والكفاح

    أبطال القصة :1-أم جامعية ،2-أب جامعي ،3-خمسة إخوة وفتاه
    بطولة :*الفتاه أمل*
    مسرح الأحداث :&الحياة الدنيا &
    بدأت أحداث هذه القصة في بيت متواضع يعبق بالأمن والطمأنينة والمحبة ومرت السنون و أنجبت الأم خمسة أطفال
    ومنهم فتاة تدعى أمل هذه الفتاة تميزت عن إخوتها بفطنتها وذكائها فقد كانت لماحة وحذقه منذ صغرها ومرت الأيام
    وكبرت الفتاة وأصبحت في العاشرة وفي الصف الرابع وكانت دائما في المقدمة وتسبق جميع من في صفها وتحمل أعلى
    العلامات وعاشت هذه الفتاة على هذه الحال أيامها وكان أهلها دائما يشجعونها على الإستمرار على ماهي عليه وكانت أمل تجتهد
    لأجل أمال أهلها بها ولم يكن لها هدف حتى فقط لأن نظراتهم تؤثر فيها وتحملها على الإجتهاد وقررت من ذلك السن أن تضع لها
    هدفا تسير عليه في حياتها فكان هدفها أن تصبح طبيبة تساعد المحتاج ولكن هدفها كان ألما بالنسبة لوالدها الذي لايستطيع تحمل
    تكاليف ما تحلم به ولكنه بقي صامتا ولم يبوح لها بان الأحلام يجب أن تكون واقعية وتناسب الأحوال المعيشية وكانت أمل تخشى أن يكون حلمها
    مجرد سراب هي حلمت به واستمرت متوكلة على ربها لأنها تعلم أن ليس هناك ما يستحيل فعلة وصلت إلى مقاعد الدراسة المتوسطة أو الإعدادية
    وهنا قرر الأب أن يرحل إلى مدينه أخرى وأضطرت أمل أن تودع صديقاتها الآتي عاشت برفقتهن أجمل اللحظات والأيام وكان لها صديقة مقربة
    ودعتها وكلها أمل أن تعاود لقاؤها وانطلقت الحافلة وإنطلقت دموع أمل معها فبكت وإزاد بكاؤها كلما مرت على مروج وحدائق ومدارس بلدتها
    التي عاشت بها طفولتها البريئة وهكذا طوال الطريق كل المسافة كانت تحمل الذكريات والآلام وقالت في نفسها حقا إن الوداع يجعل الناس ظرفاء
    وطيبون بدأت الحافلة بالدخول للمدينة التي ستقطن بها وبدأت أمل بالنظر حولها كل شي جديد وغامض ثم غادرت أمل مع أسرتها الحافلة واتجهوا
    للبيت الجديد عاشوا هناك حيث كان كل شئ متعب ولم تجد الام عملا وكذلك الأب فاتجهوا للعمل الذي يعمل به أناس لم يتعلموا ويدرسوا وكان ذلك مؤلما للأم والأب
    لأنهم كان قد درسوا وأكملوا دراستهم الجامعية أيضا وعاشوا على هذه الحال وبدأت الدراسة وذهبت أمل للمدرسة وكان كل شئ غامض لم تجد أحدا يرحب بها أحست أنها وحيدة وحزينة
    وتذكرت صديقاتها وأخذت تبكي وتتألم وهكذا حتى إنتهى اليوم الدراسي وعادت للبيت وأخذت تشتكي لأمها مادار معها فوضعت الأم يدها الحانية على كتف أمل وراحت تحدثها من صميم
    قلبها قائلة :بنيتي لقد كنت قوية وواثقة لم هذا الضعف كله بادي عليك لقد تعرضنا لأصعب من هذا أنا ووالدك ولكنا حاولنا وصبرنا فإصبري لتنالي ما تريدي وفجأة أحست أمل بتغير
    مفاجئ طرأ عليها أحست بصحوة من جوفها فنهضت وشكرت أمها وعادت للعمل على تحقيق حلمها الرائع وكان لأمل أختا قد أنهت الدراسة وتحتاج لجامعة تكمل بها دراستها وكان معدلها
    مرتفع فاضطر والدها لتركها سنه في المنزل ليجمع لها النقود الكافية ومن هنا بدأت أمل تزداد حزنا وأسرعت لأختها لتهون عليها ومرت الأيام وذهبت أمل للمدرسة كالعادة وقررت أن
    تختار لها صديقة وهنا تحصل المصادفة الصديقة التي قررت أمل مصادقتها جاءت وطلبت هي منها الصداقة ففرحت أمل بذلك وأصبحتا صديقتين تعيشا لحظات الفرح والحزن مع بعضهما
    وهكذا حتى أنهت المرحلة الإعدادية وكانت أختها حينها راحلة عنهم ليس للدراسة بل لأنها تزوجت وراحلة لبيتها البعيد جدا عنهم وماكان من الأب إلا أن يقبل بسبب الظروف الصعبة
    فودعت أمل أختها بدموع كثيرة وبعد ذلك رحل أخوها فلم يبق في البيت إلا ثلاثة والأم والأب وفي ذلك الوقت أتنقلت لمقاعد الدراسة الثانويه حيث إلتقت صديقتها القديمة التي كانت قد
    فارقتها ثلاث سنوات وملكتها الدهشة وأخذت تضمها وتقول لها كيف جئت هنا ماهو السبب فقالت لها أبي توفي واضطررنا للمجئ هنا حيث يسكن عمي لنعيش عنده فحزنت أمل
    على ما سمعته أصيبت أمل بالإحباط لعدة أيام وخرجت منه وتابعت بكل حزم دراستها التي كان يصاحبها الألم والأمل وصبرت وكافحت رغم قسوة الظروف والأيام حتى انتهت
    من الدراسة وحصلت على أعلى العلامات وجاء وقت تحقيق الحلم المنشود فرح أهلها كثيرا وأقاموا لها حفلة متواضعة جدا تقديرا لمجهودها ونامت في تلك الليلة وكلها فرح وسرور
    ثم استيقظت ليلا وسمعت والدها يقول كيف كيف ستكمل دراستها ليس في جيبي قرش واحد كيف ؟؟؟؟وعندها عادت أمل لسريرها محطمة تماما ويتكرر في ذهنها كلمات
    هل سأضيع ويضيع كل ما بنيته لن أستسلم سأحاول لابد من طريقة أملي بالله كبير وحينها رفعت أمل يديها وقالت ربي ربي انقطع الأمل إلا منك *ذهب التوكل إلاعليك فاجبر كسري وضعفي
    وحقق أمنياتي ياااااااااااااااارب وشعرت بالنعاس ونامت ،في الصباح استيقظت ورأت البسمة على وجه والديها وأخذت تتساءل ما سر هذه الإبتسامة قال الأب أخوك عاد ومعه
    رزق من ربة ورحمة لقد انعم الله على أخوك بنعم وعمل وسنخرج جميعنا مما نحن علية وستكملين دراستك التي تحبين أرأيت يا أمل كيف يدبر الله الأمور لقد كنت بالأمس حزينة واليوم أنت لاتقدرين على التعبير عما في جوفك من شدة الفرحة وهذا يذكرني بآية في القران هي ،قال الله تعالى ((وأنه هو أضحك وأبكى))فرحت أمل
    وقالت لك الحمد ياربي على نعمك ومرت السنون وأكملت دراستها الجامعية وحصلت على عمل بإحدى المستشفيات الكبيرة طبيبة تداوي الجريح وتسعف المريض وتقدم لخطبتها ذات يوم شاب طبيب فقبلت به
    وتزوجا وعاشا بسعادة يشتركان في العمل والأفكار والمنطق .....


    من تأليف :القران نور