الفراشة و زهرة النرجس قصة رائعة

الموضوع في 'الروايات والقصص' بواسطة هيبارا الصغيره, بتاريخ ‏6 أكتوبر 2009.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. الفراشة و زهرة النرجس قصة رائعة
    كانت الفراشة كعادتها ترف بين الأزهار ، تشتم رائحة الورود وتشرب من رحيقها وتغني بسعادة وفرح .

    كل يوم على هذا الحال حتى حط طائر حسون على غصن شجرة وفتح منقاره إلى أخره وظل يضحك بلا انقطاع :
    _ هاهاها .. هاهاها.. هاهاها .. هاهاها..هاها ..
    حتى يئست الفراشة أن يتوقف عن الضحك ، فطارت ورفت بالقرب منه وسألته بصوت هامس :
    - هل هناك شيء .. ؟
    وانقطعت عن الكلام وظلت تنظر إلى نفسها باستغراب .
    - أقصد ..
    هكذا قالت ولم تكمل كلامها بعد أن تضخمت ضحكات الحسون كفيل ضخم وملأت أذنيها عن أخرهما ولم تعد تسمع شيئا آخر غيرها .
    لكن طائر الحسون الصغير أغلق فمه وأطبق على منقاريه قبل أن يقول بجدية تامة :
    - أوه مسكينة يا صديقتي ..
    كيف يمكنك أن تعيشين في الحياة وتستمتعين بها دون أن تكون بحديقتك زهرة نرجس واحدة ؟.
    وتركها وحلق عاليا خلف ديمة صغيرة .
    ألتفتت الفراشة حولها ثم طارت بعيدا وتحت عينيها حفرت الدموع حفرة كبيرة بحجم الأسى الذي كانت تشعر به .
    وظلت تردد في نفسها ( كيف أعيش في حديقة بلا زهرة نرجس واحدة ؟ ) .
    ولم يعد باستطاعتها أن تستمتع برائحة الورود أو باستنشاق العبير أو بارتشاف الرحيق حتى ذبلت وانطفأت ألوانها الزاهية .
    بينما الفراشات حولها كن ترقبنها وتتعجبن ، كيف للفراشة المسكينة أن تأسى على غياب زهرة وحيدة عن حديقتها وتنسى كل الورود الجميلة التي تزهر بها الحديقة .
    حتى لو كانت زهرة نرجس ؟!