كأسا العالم و افريقيا للأمم 2010: "الخضر" على بعد 90 دقيقة من التأهل سيكون المنتخب الجزائري لكرة القدم على موعد اليوم السبت بملعب القاهرة في اللقاء الذي سيجمعه بنظيره المصري لحساب اليوم السادس و الأخير من الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم و افريقيا للأمم 2010 لكرة القدم والذي قد يفتح له أبواب التأهل إلى المونديال. يذكر أن الجزائر التي تحتل صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة متقدمة على مصر (10 نقاط) لا تحتاج سوى لنتيجة التعادل أو الانهزام بفارق هدف واحد من أجل ضمان ثالث مشاركة في كأس العالم بعد دورتي 1982 و 1986. و يكتسي هذا اللقاء رهانا كبيرا بالنسبة لأشبال المدرب سعدان الذين عليهم التحلي بالتضامن و الإرادة لمواجهة التشكيلة المصرية العازمة على الإطاحة بمخططات المنتخب الوطني للتأهل إلى كأس العالم كما حدث ذلك يوم 17 نوفمبر سنة 1989 حين انهزم رفاق اللاعب مغارية بنفس الملعب (1-0 لقاء الذهاب 0-0 بقسنطينة) مما حرمهم من ثالث مشاركة في كأس العالم. لكن هذه المرة تغيرت المعطيات تماما و سيتقدم "الخضر" إلى ملعب القاهرة في ثوب المرشح الأول و صاحب المركز الأول لكن بالأخص بفارق أفضل من الأهداف و هذا ما سيعطي لرفاق زياني تقدم بسيكولوجي هاما في هذا النوع من المواجهات. المدرب الوطني رابح سعدان الذي ظهرت عليه ثقة كبيرة و عزم على تشجيع و تحفيز لاعبيه على الرغم من كون المنتخب الوطني يلعب خارج ميدانه و امام الجمهور المصري أكد في تصريح له "لا تقلقوا. نعرف جيدا ما ينتظرنا يوم غد في مواجهة منتخب مصر. نحن هنا من اجل اقتطاع تأشيرة التأهل و الفوز باللقاء". سعدان عازم كل العزم على خلط حسابات المدرب المصري حسان شحاتة الذي يراهن على فوز فريقه بنتيجة عريضة و تجنب لقاء فاصل في حين فوز المنتخب المصري بفارق هدفين فقط عقب هذه الجولة الأخيرة. من جهته بدا لاعب وسط الميدان خالد لموشية هادئا و واثقا في النفس مؤكدا أن الضغط سيقع على عاتق التشكيلة المصرية. و صرح في هذا الصدد "مع نهاية اللقاء ضد رواندا (3-1) كنا ندرك ان لقاء الحسم سيلعب بالقاهرة. نحن واثقون في امكانياتنا لأننا قدمنا مشوارا جيدا في هذه الاقصائيات. الضغط يقع على عاتق التشكيلة المصرية لا تنسوا أننا نتقل إلى مصر في ثوب رائد المجموعة". إن تفادي عبء المباراة والضغط مفتاح التأهل إحدى مفاتيح النجاح في هذا اللقاء لضمان التأهل إلى المونديال هي تفادي ضغط المباراة و تجنب الاكتفاء بالدفاع مما قد تكون له عواقب وخيمة. و بالنظر للمعطيات الحالية فإن المنتخب المصري مطالب بالهجوم وتسجيل أكثر من هدفين من اجل التأهل. و تتمثل الخطة التي أعدها مدرب مصر حسان شحاتة في اعتماد مع انطلاق المباراة الهجوم بهدف إرباك المنافس. و قد اتخذ المدرب الوطني كل احتياطاته و يعتزم إعطاء تعليمات صارمة لخط الدفاع مع القيام بهجمات معاكسة قوية إحدى نقاط قوة المنتخب الجزائري خلال هذه الاقصائيات. و يعكف المدرب الوطني رفقة مساعده زهير جلول على ضبط قائمة اللاعبين ال11 الذين سيشاركون في هذه المقابلة الحاسمة و إدخال اخر التعديلات لدى اجراء الحصة التدريبية المقرر اليوم الجمعة في توقيت المقابلة (سا 18.30 بتوقيت الجزائر). و ينتظر أن يشارك المنتخب الوطني يوم غد السبت بقواوي لحراسة المرمى. و على الجناحين سيشارك بلحاج و مطمور و في الدفاع ما عدا حليش الذي سيكون حاضرا في لقاء الغد لم تتأكد لحد الساعة مشاركة الثاني بوقرة-يحيا. و في وسط الميدان سيتكفل الثنائي منصوري- لموشية باسترجاع الكرات في حين سينشط زياني اللعب بينما سيقود صايفي و غزال هجوم المنتخب الجزائري. و قد تقابل المنتخبات المصري و الجزائري من قبل 17 مرة في مباريات رسمية توجت بسبعة انتصارات "للخضر" مقابل اربعة للمصريين و انتهت ست مقابلات بالتعادل. و يتقدم الجزائريون أيضا من حيث عدد الأهداف المسجلة (21 هدفا مقابل 17). اللقاء الرسمي الأول بين الفريقين أجري يوم 8 سبتمبر 1969 بالقاهرة لحساب اقصائيات كأس فريقيا للأمم 1970 بالسودان. و انهزم المنتخب الجزائري في لقاء الذهاب بنتيجة هدف مقابل لا شيء (1-0) و اكتفى بنتيجة التعادلة في لقاء الاياب (1-1). و يعود اخر لقاء جمع الفريقين إلى 7 جوان المنصرم بالبليدة و الفوز العريض الذي سجله المنتخب الجزائري على حساب مصر (3-1) لحساب اليوم الثاني من الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم و افريقيا للأمم 2010 لكرة القدم .
