محمد (صلي الله عليه وسلم )......................

الموضوع في 'صحراء الإسلام' بواسطة محمد ميسى, بتاريخ ‏22 نوفمبر 2009.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)


    ******ميلاد مبارك******



    في ذلك المحيط الصاخب بالجاهلية، وكل مظاهر الزيغ والبغي، ولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (صلّى الله عليه وسلم).
    ولحكمة إلهية وُلد يتيماً، فقد تُوفي أبوه عبد الله في طريق عودته من الشام من تجارة له، ومحمد (صلّى الله عليه وآله) ما زال جنيناً في رحم أمه آمنة بنت وهب (رضي الله عنها).
    وكان ميلاده المبارك في شهر ربيع الأول بعد حادثة هلاك أصحاب الفيل المشهورة (سورة الفيل) بشهر أو أكثر، ولد (صلّى الله عليه وسلم) فأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً بلبن ولدها مسروح، انتظاراً لقدوم المرضعات من نساء البوادي، إذ كان من دعاة أهل مكة أن يسترضعوا لأولادهم نساء أهل البادية، طلباً للفصاحة والفروسية.
    وكالمعتاد قَدِمتْ على مكة عشر مرضعات من قبيلة سعد بن بكر فأصبن الرضاع، إلا واحدة منهن، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله، فعرض عليها الوليد محمد (صلّى الله عليه وآله) فتبرّمت لكونه يتيماً، وما ينجم عن اليتم عادة من قلة ذات اليد، فاستشارت زوجها الحارث الذي كان يصحبها، قائلة: أنها تكره العودة بغير رضاع ولم يبق أمامها إلا هذا الطفل اليتيم، فأشار عليها زوجها أن تأخذ الطفل عسى الله أن يجعل لهما فيه خيراً. وما أن ألقمته ثديها حتى درّ لبنُها غزيراً، في حين كان ولدها يتضور جوعاً بسبب قلة لبنها قبل ذلك.
    ومن ثمّ تجلّت بركة الوليد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) في الحي قاطبة، حتى عادت المرابع ممرعة خضراء، بعد أن كانت قاحلة مجدبة.
    وبعد أن أكمل تمام السنتين، وفطم من الرضاع عادت به حليمة إلى مكة لزيارة أمه وذويه، فحدثتهم عن آثار عظمة الطفل، ومظاهر الخير فيه، ثم عادت به إلى الحي مجدداً




    آدابه ( صلى الله عليه وسلم ) في المأكل:




    كان رسول الله ( صلى اللهعليه وآله ) يأكل كلَّ الأصناف من الطعام ، مع أهله


    وخدمه ، ومع من يدعوه منالمسلمين على الأرض ، وعلى ما أكلوا عليه وممّا


    أكلوا ، إلاّ أن ينزل به ضيف فيأكلمع ضيفه .



    وكان ( صلى الله عليه وآله ) إذا وضعت المائدة بين يديه يقول : ( بسم الله ، اللَّهم


    اجعلها نعمة مشكورة نصل بها نعمة الجنّة )، وإذاوضع يده في الطعام قال : ( بسم


    الله ، بارك لنا فيما رزقتنا وعليك خلفه ) .



    وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : إنّ رسول الله ( صلىالله عليه وآله ) كان


    إذا أفطر قال : ( اللّهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ،فتقبّله منّا ، ذهب الظمأ ،


    وابتلّت العروق ، وبقي الأجر ) .



    وقال ( عليه السلام ) : ( كان رسول الله ( صلى الله عليهوآله ) إذا أكل عند قوم قال


    : أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلّتعليكم الملائكة الأخيار) .

    وقال ( عليه السلام ) : ( ماأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متكئاً منذ بعثه الله


    عزّ وجلّ نبيّاً حتّىقبضه إليه متواضعاً لله عزّ وجلّ ) .



    وكان ( صلى الله عليه وآله ) كثيراً إذا جلس يأكل بين يديه ، ويجمع ركبتيه وقدميه ،


    كما يجلس المصلّي في اثنتين، إلاّ أنّ الركبة فوق الركبة ، والقدم على القدم ، ويقول


    : ( أنا عبد آكل كمايأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ) .



    وكان ( صلى الله عليه وآله ) إذا أكل سمّى ، ويأكل بثلاث أصابع وممّا يليه ، ولا


    يتناول من بين يدي غيره ، ويؤتىبالطعام فيشرع قبل القوم ثمَّ يشرعون ، وكان


    يأكل بأصابعه الثلاث : الإبهام والتييليها والوسطى ، وربّما استعان بالرابعة ، وكان


    يأكل بكفّه كلّها ، ولم يأكلبإصبعيه ، وكان ( صلى الله عليه وآله ) لا يأكل الثوم


    والبصل والكرّاث ، ولا العسلالذي فيه المغافير ( ما يبقى من الشجر في بطون


    العسل ، فيلقيه في العسل ، فيبقى لهريح في الفم ) .



    وما ذمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طعاماً قطّ ، كانإذا أعجبه أكله ، وإذا


    كرهه تركه ، وما عاف من شيء فإنّه لا يحرّمه على غيره ولايبغضه إليه ، وكان (


    صلى الله عليه وآله ) يلحس الصحفة ويقول : ( آخر الصحفةأعظم الطعام بركة )،


    وإذا فرغ من طعامه لعق أصابعه الثلاث التي أكل بها ، فانبقي فيها شيء عاوده


    فلعقها حتّى يتنظّف ، ولا يمسح يده بالمنديل حتّى يلعقها واحدةواحدة ويقول : ( لا


    يدري في أي الأصابع البركة )، وكان يغسل يديه من الطعامحتّى ينقّيهما ، فلا يوجد


    لما أكل ريح .
    وكان ( صلى الله عليه وآله ) لايأكل وحده ما يمكنه ، وقال : ( ألا أُنبئكم بشراركم )


    ؟ قالوا : بلى ، قال : ( من أكل وحده ، وضرب عبده ، ومنع رفده)


    وعن الإمام الصادق ( عليهالسلام ) قال : ( إنّ النبي أُتي بطعام حارّ جدّاً ، فقال : ما


    كان الله ليطعمناالنار ، أقرّوه حتّى يبرد ويمكن ، فإنّه طعام ممحوق البركة ،


    وللشيطان فيه نصيب ) .
    وكان ( صلى الله عليه وآله ) يفطر على التمر ، وإذا وجد السكرأفطر عليه ، وعن


    الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( ما زال طعام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الشعير حتّى قبضه الله إليه ) .



    وكان ( صلى الله عليه وآله ) يأكل القثّاء بالرطب ، والقثّاءبالملح ، وكان يأكل


    الفاكهة الرطبة ، وكان أحبّها إليه البطيخ والعنب ، وكان يأكلالبطيخ بالخبز ، وربّما


    أكل بالسكر ، وربّما أكل البطيخ بالرطب ، وكان يأكل العنبحبّة حبّة ، وربّما أكله


    فرطاً ، وكان يأكل التمر ويشرب عليه الماء ، وكان التمروالماء أكثر طعامه ، وكان


    يتمجّع اللّبن والتمر ويسمّيهما الأطيبين .



    وكان أكثر ما يأكل الهريسة ويتسحّر بها ، ويأكل اللّحم طبيخاًوبالخبز ، ويأكله


    مشويّاً بالخبز ، وكان أحبّ الطعام إليه اللّحم ، ويقول : ( هويزيد في السمع والبصر


    ) ، وكان يقول : ( اللّحم سيّد الطعام في الدنيا والآخرة )، وكان يأكل الثريد بالقرع


    واللّحم ويحبّ القرع ويقول : ( إنّها شجرة أخييونس )



    وكان ( صلى الله عليه وآله ) يأكل الدجاج ولحم الطير الذييصاد ، وكان يأكل


    الخبز والسمن ، وكان يحب من الشاة الذراع والكتف ، ومن الصباغالخلّ ، ومن


    البقول الهندباء والباذروج( الريحان الجبلي )وبقلة الأنصار ،ويقال لها : الكرنب ،


    وكان يعجبه النظر إلى الأُترج الأخضر والتفّاح الأحمر .






    آدابه ( صلى الله عليه وسلم ) في المشرب :





    عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

    إذا شرب الماء قال : ( الحمّد لله الذي سقانا عذباً زلالاً ، ولم يسقنا ملحاً أُجاجاً ،

    ولم يؤاخذنا بذنوبنا ) .



    وكان يشرب في الأقداح الشامية يجاء بها من الشام وكان يقول : ( هذا أنظف

    آنيتكم ) ، وكان إذا شرب بدأ فسمّى وحسا حسوة وحسوتين ، ثمَّ يقطع فيحمد الله ،

    ثمَّ يعود فيسمّي ، ثمَّ يزيد في الثالثة ، ثمَّ يقطع فيحمد الله ، وكان له في شربه ثلاث

    تسميات ، وثلاث تحميدات ، ويمصّ الماء مصّاً ، ولا يعبّه عبّاً ، ويقول : ( إنّ

    الكباد من العبّ ) .



    وكان لا يتنفس في الإناء إذا شرب ، فإذا أراد أن يتنفّس أبعد الإناء عن فيه حتّى

    يتنفّس ، وكان يشرب في الأقداح التي تتّخذ من الخشب وفي الجلود والخزف

    وبكفّيه ، ويقول : ( ليس إناء أطيب من اليد ) ، ويشرب من أفواه القرب والأداوي

    ولا يختنثها اختناثاً ويقول : ( إنّ اختناثها ينتنها ) .



    ولقد جاءه ( صلى الله عليه وآله ) ابن خولّى بإناء فيه عسل ولبن ، فأبى أن يشربه

    فقال : ( شربتان في شربة ؟ وإناءان في إناء واحد ) ؟ فأبى أن يشربه ثمّ قال :

    (ما أُحرّمه ولكنّي أكره الفخر والحساب بفضول الدنيا غدّاً ، وأُحبّ التواضع ، فإنّ

    من تواضع لله رفعه الله ) .​
     
  2. جاري تحميل الصفحة...

    مواضيع مشابهة في منتدى التاريخ
    محاضرة صوتية (رسالة إلى مضطر) للشيخ محمد المختار الشنقيطي صحراء الإسلام ‏8 ديسمبر 2014
    سجل&دخولك للمنتدى&بالصلاة&على محمد وال محمد&^_^ صحراء الإسلام ‏18 نوفمبر 2012
    قالت له الفتاة : يا محمد اريدك ان تكون مسيحي !!!! صحراء الإسلام ‏20 سبتمبر 2012
    كيف أصلي الفجر ؟ طريقة سهلة للشيخ محمد حسان صحراء الإسلام ‏17 سبتمبر 2012
    اجمل قصيدة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) صحراء الإسلام ‏3 سبتمبر 2012
    أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ... رائع جداً صحراء الإسلام ‏29 أغسطس 2012

  3. شكر جزيلا لك مني اجمل تحيه......