لغة الضاد بسم الله الرحمن الرحيم {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (سورة الفتح الآية:29) إن تلك الآية الكريمة- وهي إحدى آيات سورة الفتح- اشتملت على الحروف العربية كلها,وهي التي قال عنها رسول الله-صلى الله عليه وسلم -(لقد نزلت عليّ الليلة سورة هي أحب إليّ من الدنيا وما فيها) مما يدل على مدى حب رسولنا صلوات الله وسلامه عليه للغة العربية وشرف استخدامها. وفي تعليم اللغة العربية كثير من الفوائد,لما تمتاز به عن غيرها من اللغات. تمتاز اللغة العربية عن غيرها من اللغات بأنها ليست مجرد أداة تواصل بين البشر بل تمتلك عددا من المقومات الجوهرية التي تجعل منها لغة استثنائية,فهي الرابط القومي الذي يجذب حوله الشعوب العربية على مدى الزمان والمكان, فالعروبة كما عرفها البعض هي لسان لا نسب, وهذه اللغة التي ساهمت في تعريب الكثير من الأقوام, وساهمت في صياغة المد العربي, يحق لنا أن نحافظ عليها كما حافظت علينا , وأن ننميها ونطورها, فهي اللغة المقدسة؛ لأنها لغة القرآن الكريم والقرآن هو المعجزة التي منحت هذه اللغة استمراريتها وعالميتها, ورفع مكانتها لتصبح لغة عبادة ومناجاة بين العبد وربه, وهي لغة تحوي عبر تاريخها المديد تراثا ثقافيا وحضاريا هائلا وفر لها العمق والثراء, وواجبنا تجاه هذه اللغة العظيمة التي تمثل معلما أساسيا من معالم هويتنا أن تصبح أحد شواغلنا على المستويين العربي والقومي, وأن نؤمن لها كل عوامل الحماية والنمو والسلامة بالتعاون بين مختلف المؤسسات الحكومية والمدنية. مكانة اللغة العربية لقد أعلن نبي الإسلام-صلى الله عليه وسلم- أنه يحمل رسالة للعالم أجمع؛ ولا شك أن دعوى عالمية أية رسالة سماوية لابد وأن تبرهنها عالمية لغتها, بمعنى صلاحيتها لحمل الرسالة إلى العالم أجمع,ومن هنا يمكننا أن نفهم من قوله تعالى: ( إنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنَاً عَرَبيّاً لَّعَلَّكُم تَعْقلُون) –سورة الزخرف الآية (3), وقوله: (بلسَان عَرَبيّ مُبين) - سورة الشعراء الآية(195), أن المراد بالخطاب هنا ليس العرب فقط,بل العالم كله, وكأن المعنى الآيات:إنا أنزلناه قرآنا عربيا لأن العربية لغة تصلح لأن تخاطب العالم أجمع؛ لأنها لغة مبينة عن أدق المعاني بأبسط الألفاظ وأجملها, ومن ثم كان حري بنا أن نتعقل ما ينزل علينا بها من قرآن، ومن لا يعرفها يمكن أن يتعلمها ،ومن لم يستطع أو لم يرد فيمكنه أن يعتمد على من يعرفها ،فالمهم أن المعنى الموحى بها يصل إلى الأرض بدقة دون لبس، وبجمال دون عيب. وهذا ما يؤكده حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم- : ( فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون) –صحيح مسلم:1195- فإعطائه-صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم يعني فصاحته القادرة على توظيف اللغة العربية في حمل الرسالة الخاتمة إلى العالم أجمع على أتم صورة وأجملها ، ولا شك أنه يعني أيضاً قابلية هذه اللغة لهذه المهمة ،وهذا ما يبرهنه علم اللغة المقارن، كما أن هذا ما يقتضيه العقل للغة الرسالة الخاتمة؛ فعالمية الرسالة لا بد أن تبرهنها عالمية لغتها؛وهو ما يقتضي لها الكمال أو الاكتمال اللغوي، الذي يعني كفاءة وانتظام قواعدها الصوتية،والصرفية ، وقواعد التراكيب والعبارات. يتبع...
اللغة العربية..أجمل الأصوات تعتبر اللغة العربية من أعرق اللغات منبتا,وأكثرها رسوخا, وأقواها جلادة, وأشدها بنيانا, كما تتميز الأمة العربية أنها أمة بيان, والعمل فيها مقترن بالتعبير والقول ,فللغة في حياتها شأن كبير وقيمة أعظم من قيمتها في حياة أي أمة من الأمم, ذلك أن الكلام هو الذي يعطي العلوم منازلها, ويبيّن مراتبها, ويكشف عن صورها, ويجني صنوف ثمرها, ويدل على سرائرها, ويبرز مكنون ضمائرها. وتتميز اللغة العربية بأن لها أوسع مدرج صوتي عرفته اللغات,حيث تتوزع مخارج الحروف بين الشفتين إلى أقصى الحلق. وقد تجد في لغات أخرى غير العربية حروف أكثر عددا ولكن مخارجها محصورة في نطاق أضيق ومدرج أقصر , كأن تكون مجتمعة متكاثرة في الشفتين وما والاهما من الفم أو الخيشوم في اللغات الكثيرة الأخرى (الفرنسية مثلا), أو تجدها متزاحمة من جهة الحلق.ويراعي العرب في اجتماع الحروف في الكلمة الواحدة وتوزعها وترتيبها فيها حدوث الانسجام الصوتي والتآلف الموسيقي؛ فمثلا لا تجتمع الزاي مع الظاء والسين والضاد والذال. ولا تجتمع الجيم مع القاف والظاء والطاء والغين والصاد, ولا الحاء مع الهاء, ولا الهاء قبل العين, ولا الخاء قبل الهاء,ولا النون قبل الراء, ولا اللام قبل الشين. وأصوات العربية ثابتة على مدى العصور والأجيال منذ أربعة عشر قرنا. ولم يُعرف مثل هذا الثبات في لغة من لغات العالم في مثل هذا اليقين والجزم. وللأصوات في اللغة العربية وظيفة بيانية وقيمة تعبيرية,فالغين تفيد الاستتار والغيبة والخفاء كما نلاحظ في: غاب, غار, غاص, غال, غام. والجيم تفيد معنى الجمع: جمع, جمل, جمد, جمر. وهكذا. وليست هذه الوظيفة إلا في اللغة العربية, فاللغات اللاتينية مثلا ليس بين أنواع حروفها مثل هذه الفروق, فلو أن كلمتين اشتركتا في جميع الحروف لما كان ذلك دليلا على أي اشتراك في المعنى. ختــــــــــــاما ما سبق هو مقتطفات من مواضيع رائعة عن العربية من مجلة *تعريب الطب* الأعداد: التاسع عشر-العشرون-الحادي والعشرون .وقد طرحتها لما أراه من هجران للغة وإهمالها,حتى غدت كطير مكسور الجناح لا يقوى على الطيران. ولما أراه من إدخال مصطلحات أجنبية عقيمة عليها,فأردت أن أُحي العربية التي ماتت في قلوبنا وكم أتمنى أن نعود لنتمسك بها وبقرآننا العربي الفصيح وألا نلهث وراء الغرب وألا نقلدهم تقليدا أعمى. أتمنى لكم حقا الفائدة لكــــمـ خـــــــالصـ حــــبيـ واحتــــــــــــــراميـ
لا .. لا... أين باقي الردود..أهذه مكانة العربية في نفوسكم ألم يصلكم هدفي؟؟ على العموم أتمنى أن يكون كل من زار الموضوع قد وصلته رسالتي فالعربية ولا غير والشكر الجزيل لمن مر من هنا وسأنتظر ردودكم وسيكون لي العديد من المواضيع في هذا المجال إن شاء الله
الســلام عليكم كيف الحال اختي انشاء الله تمـام في البدء شكرا جزيلا لك على الطرح القيم لما تتخله من تذكير بأهمية اللغه العربيه وبيـان لفضلها على سائر اللغات ويكفيها شرفــاً انها لغـة القــران الكــريم التي عبر عنها احد الشعراء بقوله ... لغة القران هذي ... رفع الله لواها وقال اخــر.. انـاا الـبحر في احشـائه الـدر كـاامن ...فهل سألوا الغــواص عن صـدفات.. في الحقيقه ان هذا الهجران للغه العربيه بات هاجسا يقض مضجعي وعدم التفاعل هذا خير دليل على مااقول ختــاما شكرا لك مجددا اختي تقبلي مروري واعجابي بشخصكم الكريم ودمــــت ...
واواواواواوا وين علي هذه الموضوع الحلو والنادر وجميل جدا مره حلو حلو حلو جدا مشكوووووووووووووووووو علي المجهود الحلو امير السينز فيجتا
