صراحه أنا اعرف اسمها لكن ما دري مين منشدها فعلى ثرى بالقان جرح مألم ما زال في أيامنا يتجدد وإذا الكسوف والدخان مكثف ، و الكون في داج الظلام ملبد . جاء الصليب بعده وعتاده ، وبكل قوات الدمار يزود ، بالأمس أشرع في سراييف يدا ،و مخالب للجارحات تعدد. واليوم يبدأ جولة محمومة قصفا هنا وهناك روح تصعد . تجري دماء المسلمين كأنها نهر يشق مساره لا يركد ، وصغيرة فوق التراب منامها ، وتصعد الزفرات ثم تصعد . ألقت إلي بنظرة في حيرة وكأنها تبغي لها من ينجد قالت وحالتها تسابق نطقها: إني هنا في حالت لا تحسد عماه أفترش التراب وخيمة سحب فهل يحلو بهذا مرقد عماه كان أبي يدللني وقد أظحا هناك بقبره يتوسد عماه مال المسلمين لأمرنا وكأنهم عن كل حس جردوا وكأنهم عن كل حس جردوا . صار الجهاد جريمة وخيانه والرقص و الإيقاع فعلا يحمد . أنا من حملت الدين بين جوانحي فلأجله دون البقية أطرد . لو كان مابي لليهود لأقبلت من كل ناحية يهود تحشد أوكان مابي للصليب لأقبلت أكوامه ضد العدو تسدد لكنني بالله أطلب عزتي فهو الذي يعطي الجميع وينجد . فعقيدتي بين الضلوع حملتها فأنا برغم مصائبي اتجلد . عماه قل للمسلمين ترقبوا فالنصر آت واله موئيد .