صديقتك : إما مفتاح خير أو مفتاح شر

الموضوع في 'أرشيف صحراء الأنمي' بواسطة Mosh1, بتاريخ ‏14 فبراير 2015.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

حالة الموضوع:
مغلق

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


    صديقتك : إما مفتاح خير أو مفتاح شر Oo

    أختى المسلمة​

    لا بد للإنسان عامة والشباب خاصة أن تكون لهم علاقات وصداقات وأصحاب وأحباب يأنسون إليهم في​

    وقت فراغهم ويساعدونهم عند شدتهم ويستشيرونهم فيما يلم بهم​

    فهل للصديق أهمية حقا فى ديننا​

    وهل الإسلام أمرنا بإختيار الصديق​

    لقد اهتم الإسلام بالصديق أيما اهتمام فالصداقة الصالحة والاخوه في الإسلام سبب لدخول الجنة والصحبة الفاسدة​

    سببا لدخول النار​

    فقال الله تعالى : {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)}الزخرف.​


    من هنا أتت الأهمية في وجوب إنتقاء أصدقائنا​

    فالأخلاء الصالحين الذين يساعدونا على مواصلة رحلتنا​

    إلى الجنة بإذن الله والذين يكنون لنا الحب الصادق (الحب فى الله)​

    هم أصدقاء الآخرة لا أصدقاء الدنيا​

    فقال تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)}الحجرات​


    والصحبة الفاسدة تكون سببا لدخول هذا البائس عذاب الله وبعده عن رحمته​

    فحذرنا القرآن الكريم من صديق السوء​

    فقال تعالى : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27)​

    يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً(29)}​

    الفرقان.​


    والآيات كثيرة التي تبين أهمية الصاحب وضرورة الصحبة .​

    وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك​

    فقد أرشدنا النبى صلى الله عليه وسلم عن الصحبة بقوله {لا تصاحب إلا مؤمنا }حديث صحيح .​

    وقال عن الجليس الصالح وجليس السوء :​

    {إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل​

    المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبه، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك​

    وإما أن تجد ريحا خبيثة }حديث صحيح.​

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :{الرَّجُلُ عَلَى دين خَلِيله فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ}​

    غريب .​

    وعن عطاء عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله، أي جلسائنا خير؟ قال : {من ذكَّركم بالله رؤيته وزاد في علمكم​

    منطقه وذكركم بالآخرة عمله « رواه أبو يعلى الموصلي }.​



    أختى المسلمة​

    علينا إختيار الصاحب الصالح الذى يدخلك الجنة​

    الذى يذكرك بالله​

    والذى يستغل كل دقيقة فى طاعة الله​

    ونبعد تماما عن الصحبة الفاسدة التى تبعدك عن الجنة​

    والذى يضيع وقتك فى معصية الله​



    فالصحبة لها تأثير كبير على حياة الإنسان​

    ولقد اهتم سلفنا الصالح بالصديق غاية الإهتمام​

    يقول عمر بن الخطاب :​

    عليك بإخوان الصدق تعش في أكفانهم، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه​

    حتى يجيئك ما يبغضك منه، واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تصحب​

    الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى.​



    ويقول الإمام الشافعي رحمه الله :​

    لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار​

    وقال مالك بن دينار:​

    إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار.​



    فهذا السلف الصالح يتكلمون عن الصديق فى زمانهم​

    فكيف صديقنا نحن فى زماننا ؟!​



    فهلا وقفنا وقفة لنجالس ونصاحب الصالح التقى​

    ولكن ما هو الصالحب الصالح ؟.​

    ومن هى الصديقة التى تعينكِ على طاعة الله والتى لا تأمركِ إلا بخير ؟​



    تعالوا لنعرف سمات الصحبة الصالحة :​

    1- أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل​

    2- أن يكون الصاحب ذا خلق ودين​

    3- أن يكون الصاحب ذا عقل راجح​

    4- أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع​

    5- أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها​

    6- أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول .​

    7- أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية .​

    8- أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه .​

    9- أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه .​

    10- أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب .​



    فللصداقة أهمية كبرى فتنتقى الصديق كما تنتقى أطايب التمر​

    وتبعد عن كل فاسد يضرك فى الدنيا والآخرة​



    وتعالوا لنعرف أضرار ومفاسد الصحبة السيئة :​

    1- رؤيته تذكر بالمعصية وقد تتأثر بصحبته وتخطر المعصية على بالك​

    2- وتحرم بسببه مجالسة الصالحين​

    3- أنه يخفي عنك عيوبك ويحسن لك خطاياك ويخفف وقع المعصية في قلبك ويهون عليك التقصير في الطاعة .​

    4- أن صحبته ومؤاخاته عرضة للزوال عند وجود أدنى خلاف أو تغيير مصلحة بل وتحصل البغضاء بدون ذلك​

    5- أن مجالس أهل السوء لا تخلو من ا لمحرمات والمعاصي كالغيبة والنميمة والكذب واللعن ونحو ذلك​

    6- أنها لو دامت مودتهم في الدنيا فإنها سرعان ما تنقشع في الدار الآخرة وتنقلب إلى عداوة وبغضاء​



    وكما قال الله تعالى :​

    {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَاخَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ​

    مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُواخَاسِرِينَ}​



    فالصــــديــق​

    هو الذي يأتيك دائما ًحتى عندما يتخلى الجميع عنك​

    هو الذي يحبك في الله دون مصلحة مادية أو معنوية​

    هو الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت​

    هو الذي يظن بك الظن الحسن و أذا أخطأت بحقه​

    هو الذي يرعاك في مالك و أهلك وولدك و عرضك​

    الذي يكون معك في السراء و الضراء و في​

    الفرح والحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر​

    هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما​



    هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الصديقة الصالحة التى لا تأمرنا إلا بخير وتعيننا على دخول الجنة .​
     
حالة الموضوع:
مغلق