للشاعر العراقي الكبير زيد خالد العبيدي *********** ((يا روعة الإنجاز)) حيِّ الرّياضـة َ مكـّةً وعـراقـا واشرب بعرسِ الأخـضرين دهاقا بهما الملاعـبُ أشرقتْ وتكامـلت بمهـارة سَحـَرا بهـا الإشـراقـا وأمام مـُخـْتـَلَف الخصوم تألـّقا فتألـّقتْ بهما الكـؤوسُ عـناقـا نثرا على جرحِ العـروبـةِ بلسمـاً وتـوارثـا الأمجـادَ والأخـلاقـا ماخـيّبا بهما مـُنى شَعـْبيـْهـِما بجـدارةٍ كسبا العـُلـُوَّ سبـاقـا مـن منجـمِ الإبـداع ِوالأوجـاعِ جـاء النـّشـامى دون أيِّ متـاع ِ حمـلوا جراحَ الرّافدينِ بصـدرِهـم وسفينـُهم يجـري بـدون شـراع ِ وتوحـّدوا بالجــرحِ ثمَّ توكـّلـوا _مـُتألقين _ على الإلهِ..سواعي للنـَّصر ِ.. واستندوا على آلامهم واستـنفـروا بعـزيمـةٍ وصـراعِ (الله أكبر ) وشـّحـتْ هـندامهم ودعـاءُ والـدةٍ بكـتْ بـضـياعِ نزلـوا أسـوداً عنـدَ ساحة خصمِهم تخـشى الكماةُ نـِزالـَهم وتـُراعي وتحـاوروا بالمـُستـديرةِ وانتـهـَوا عندَ الشـِّباكِ بأجـمـلِ الإيقـاعِ تركـوا على ورقِ الـزَّمانِ رسالـةً : يبقـى الـعـراقُ منـارةَ الإبـداعِ كمْ حـرّةٍ قد هـلهـلتْ لجـمالهم واسـتطـربتْ بالعـينِ والأسمـاعِ لم يلـعـبوا لكنـهم قـدْ حـاربوا هـم من بلادِ الحــربِ والأوجاعِ في المستطـيلِ الأخــضرِ الأسـفار ِ تركــوا الخـصومَ بـِحـِيرةٍ ودوار ِ قد أبعـدَ المغوارُ ( نورُ ) كراتـِهم وحمى الشـِّباكَ وصانهــا كجـِدار ِ و( عليُّ )و( ابنُ غلامَ ) خطُّ دفاعِنا مع(حيدرٍ ) مع ( باسمِ ) الإصـرارِ وقـفوا أمامَ الخـصمِ سدّاً مـُحصنـًا واستبسـلوا لهـــزيمـة الأخـطارِ وأمامـهم يعـدو غــزالٌ أسمــرٌ هو ذا ( قصيُّ ) بصحـبة ( الكرارِ ) وسمى بميـدان المهـارةِ ( نشـأتٌ ) مـع ( صالحٍ ) بتـنـوّعِ الأطـوارِ وأتـاكَ ( مهدي ) من جناحِِ يمينهـا ومـنَ اليسـارِ توغـّلَ ( الهـوّارِ ) حتى إذا وصل المطاف ُ لـ ( يونسٍ ) فانظـرْ بعـينكَ شـدّةَ الإعـصارِ وانظـر إلى السفـّاحِ كيف يديرهـا كـُرةَ الهـجـومِ بحـرفـةٍ وقـرارِ كم عـانقتْ كلَّ الشـِّباكِ كـراتـُه بتـفـرّدِ الـفـنـّانِ بـالإكبـارِ إن هـاجموا لم يرحموا .. أو هـُوجموا وقـفـوا لردِّ تـَمـرّدِ التـّـيـارِ قد أضحـكوا جرحَ العراقِ بفوزهم وبليـلـهـِم ْ حمـلـوهُ كالأقـمـارِ حيِّ المهاجـمَ ( ياسرَ القحـطاني ) حيِّ الصـّمودَ بدوحـةِ الشـّجعانِ لاحـظْ بعينكَ كمْ سيذهلُ خـصمه عـندَ الهـجـومِ ولفـّةِ الـدّورانِ هـو لا يحارُ .. برأسهِ أو رجـلـِه ِ يـأتيـكَ بالأهـدافِ دونَ تـوانِ شاهـدْ بمنطـقةِ الجزاءِ هجـومـَه يأتي الشـّباكَ بلمـسـةِ الفـنـّان ِ وبفرحـةِ الأهـدافِ يطلقُ سهمـَهُ لمـُدرّجـاتِ الحـُبِّ والإخـوان ِ وبجـنبهِ نجـمُ المهـارةِ ( مالـكٌ ) و ( الحـارثيُّ )وشـُلـّةُ الفرسانِ سحـروا بفنـِّهم العقولَ وأدهشوا كلَّ العـيونِ إذِ التـقى الجـمعانِ لم يرحموا بالكـَرِّ مرمى خصمـِهم قـد أمطـروهُ بوابـِلِ الأحـزانِ رسموا على اليابانِ جرحَ خروجـِهم والكومْبـِيوترُ ضاقَ بالهـيجـانِ أبناءُ نجـدٍ هـم رموزُ فـخـارنا أبناءُ خـيرِ الأهــلِ والأوطـانِ يا روعـةَ الإنجـازِ شـدَّ وثـاقـا ورمى على جـِيدِ العـُلا أطواقـا فمنَ الخـليجِ إلى المحـيطِ مباهـجٌ بالأخـضرينِ سعـادةً ووفـاقـا عـربيـّةٌ هذي البطـولةُ تنحـني لمـُكـَرّمـَيـْن ِتـلألآ آفـاقـا ومبـاركٌ للأخـضـرينِ أقـولهـا والكـونُ ضجَّ بها وضـاق نطاقـا لأعـودَ رغـمَ نهـايتي لبـدايتي : حيَّ الرّيـاضـة مكـّةً وعِراقـا ********** **** ** *
