إشتقت إليكـ منذ اللحظة الأولى التي قلت لكـ فيها وداعاً .. أعلم أنكـ كنت تراقبني من النافذة وأعلم أنكـ ناديتني وصرخت بإسمي ولكن في داخلكـ .. أحسست بالدمعة التي خرجت كانت تشتعل شوقاً . . أتصدق أني يومها لم أذهب الى المنزل .. ذهبت الى البحر وبقيت هناكـ كثيراً أفكر فيكـ كثيراً .. حتى هدأت الحياة ولم يبقى إلا الظلام وأمواج البحر كالفوانيس تجر نفسها إلي .. دائماً أعجز عن التعبير .. المشكلة تكمن في الصراع الناشيء في داخلي نحوكـ .. هناكـ أفكار كثيرة تقتلني .. تخيفني .. مشاعر يرفضها عقلي .. ويستنكرها .. وفي المقابل إحساس يمزق أجزائي أني بدونكـ لن أبقى .. أتعلم أني حاولت الهروب مراراً منكـ ولكن دوماً تسقطني حاجتي إليكـ لأقع فيكـ .. الإحساس عندي غريب يفوق كل عذاب وحيرة .. سؤالين دوماً يترددان في ذهني .. الأول هل أنا أنانيه ..؟؟ والثاني هل تراني معذبه ..؟؟ دوماً أفكر قبل أن أنام ماذا أريد منكـ ..؟؟ وماذا تريد مني ؟؟ أشياء كثيرة تتغير عندما أفكر في هذه الكلمات .. تعلوني إجابات وتتناثر بجواري إقتراحات وخيالات منها المؤلم ومنها المضحكـ .. ولكن دوماً أجد نفسي أني أريد صوتكـ يسكن سمعي .. وأريد ألا يغيب وجهكـ عن عيني .. وإن كنت حلماً فأتمنى أن تكون متصلاً .. أريدكـ أملاً يتجدد ومشاعر وأحاسيس بيننا لا نفيق منها أبداً .. أريدكـ أن تسأل عني متى شئت أنا .. وأن تجدني في أي وقت أحتاج لدفئكـ .. أشياء كثيره أريدها أنا . . ولكن ماذا تريد أنت ..؟؟ هل تفكر فيّ حقاً مثلما تقول لي أحياناً .. فأشعر أنكـ ترضي اندفاعاتي إليكـ مثل طفل صغير تلهيه بقطعة من الحلوى ..!! ولكن أقسم أنه لا يوجد مخلوق في الأرض يفكر فيمن يحب مثلي .. لأني وبكل بساطة الدنيا أنا لا أحبكـ .. نعم لا أحبكـ .. أنا فقط أحيا بكـ .. منكـ يتشكل دمي ونبضي وكل أجزائي الصغيرة .. فهل تفكر بي بهذا العنف . .؟؟ كثيراً ما فكرت في الاستحواذ عليكـ .. في إمتلاككـ حتى أخر نقطة فيكـ وثقتي في ذلكـ كبيرة .. ولكني دوماً أتراجع خوفاً منكـ وخوفاً عليكـ . . ويخطر في بالي كلماتكـ عندما كنا نتحاور ذات رسائل ايميل عن الامتلاكـ والحب .. وشعرة معاوية التي بينها تبدو هي الفارق .. أتذكر عندما قلت كلمات دوماً تجعلني أسقط مترنحةً لها .. يااااااه لا أمل مِن تذكرها ( أنت كيان لوحدكـ وما وراءكـ ظل وليس أكثر من ذلكـ ) يا ساحر في كل شيء .. أحييني أو أميتني فيكـ أموت ولا بغيركـ أعيش . . تدر أني لا أبكي ولكن بدونكـ أصبحت ذلكـ الطفل الجائع ( الذي لم يتجاوز عمره شهرين .. ) .. محتاج لثدي أمه فكلما زاد جوعي منكـ صرخت مثله .. هل تعبر الدموع احياناً عن الأمنيات ..؟؟ أم لأني أعيش بدونكـ .. مهما كان الكثافة الانسانية حولي فهم وحدة ..!! هنا أنا بكل أسمائي . . واحـــــده ! .. عاشقة الأريج .. خياليه .. وإسم قديم اختاره أبي لي .. هنا أتيت من أجلكـ .. وأكتب من أجلكـ .. وأتحدث من أجلكـ .. وأسمع من أجلكـ .. فهل ستكون مرة واحدة من أجلي ..؟؟
