الأظرف الثلاثة طبعا ممكن تتعجبوا من العنوان للقصة بس فعلا عندما يكون الشخص عاصي ويعود الى الصراط المستقيم يالله يالها من لذة حاربت كل زينات الدنيا لتقف انت العبد الضعيف بين يدي ربك خاشعا يا تارك الصلاة اقبل اقبل اقبل على الصلاة لا تنتظر ملك الموت حتر ياتي اليك وياخذك على ما انت عليه بسم الله الرحمن الرحيم اليوم حبيت من كل قلبي ان اروي لكم هذه القصة وبلا اي مقدمات يلا نبدا: اخيرا اقلعت الطائرة الى (( بوسطن )) تخترق الغيوم نحو هذه المدينة التي لم ازرها من قبل . ولا ادري ان كان احسستم من قبل بإرتباط شعوري بمدينة لم ازرها من قبل * لكن حلم بوسطن كان يراودني منذ الطفولة فدخلت مع صراعات مع والدي من اجل اقناعهم بالسفر وحصلت على اعلى النتائج ليتم قبولي فيها وتنازلت عن كل الإغراءات المادية في سبيل الوصول الى بوسطن .... وها انا قادمة اليك في الوقت الذي كنت افكر فيه ان آخذ الميكرفون من كابتن الطائرة ** **** ****** لأعلن لكل المسافرين ::: رغم كل العقد الإجتماعية التي تحارب الأنثى في الخليج ..... ربطي بكرسي الجامعة القريبة من منزلنا ..... مريم ذاهبة الى بوسطن ( الفتاة التي تحكي قصتها ) انقطعت تخيلاتي وسخافاتي وانا اتحسس تلك المظاريف الثلاثة المخباة في حقيبتي واخرجتها والغريب اني لا ادري ما فيها *** كل ما اعرفه ان جدتي اسلبت ملح عينيها واعطتني هذه الأظرف وقالت لي لا تفتحيها الا في وقت الحاجة والضيق ......... ولكن متى وقت الحاجة اليها؟؟؟؟؟ حينما لا تجدين احدا يحمل همك او يمسح كآبتك ؟؟ واي كآبة يا جدتي و بوسطن هي حلمي؟؟؟؟ مسحت تلك الدمعة الغالية وهي تحاول ان عبثا ؟لإبتسام وعند وصولي ..... ساختصر لكم بعد وصولي بثلاثة اشهر كاملة بكلمة واحدة:........................................ خيييييييييييييييييييييييييييييييييييبة املللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل!!!!!!!!!!!!!!! فبعد وصولي واطمانان اخي على حالي بدات اعيش الواقع اكثر فقد فقدت متعة الشئ الجديد لا عائلة.......... لا اصدقاء..... ولا اهل... لا يلتفتون الى مريم القادمة من من اعماق شبه الجزيرة العربية التي تفيض بالبترول .......... علاقتي مع صديقاتي في الجامعة تنتهي بانتهاء الدراسة صديقاتي في السكن مجنونات !!!! لكل منهن عالمها الخاص..... الأولى مدمنة كمبيوتر لا تغادر الشاشة ابدا ابدا والثانية صديقتها الحميمة ((( المخدة ))) ولا تغادرها الاااااااااا للضرورة القصوى والوحدة قاااااااااااااااااااااااتلة***** كنت اعتقد اني سانال حرية اكبر واكثر هنا ... ولكن الحقيقة ان حياتي لم تتغير كثيرا لا ملابسي ولا مواعيد خروجي *** فكل ما تغير هو الوجوه والشعر الأصفر والعيون الملونة بدلا من السواد العربي الجميل الذي يزحف على العيون والشعر في بلادي ...ولكن التغير حدث في داخلي .... فقد زحفت تلك الكآبة الي .... وبدات انياب الوحدة تنهشني ........ وظننت انها ضريبة الغربة!!! بدات اعوض تلك الغربة النفسية بكثرة الخروج ... والتسوق ** وزيارة الصديقات !! ولكن مهلا فانا من عائلة متوسطة .. واعتمد على معاش البعثة الدراسية ... وبسبب المعارك الضارية التي خضتها مع والدي فقد وعدتهم اني لن اطلب مالا قط..!!! وبسبب خروجي المكثف واكياس التسوق المكدسة وجدت نفسي في اسابيع قليلة مفففففففففلسة مكسوووووورة** ولو اني في بيتنا لكان المر هينا ** فالأكل والشرب واللقمة مجانية *** اما هنا فعلي ان ادفع ثمن كل لقمة همبرجر ابلعها !! ولكني لم انتبه لذلك وان شاء الله اكمل القصة
