ظاهرة الإحتراق الذاتي شيء ما شدنــي لـ أبدء سردي بهذه الظاهرة أهو الغموض ؟؟ أم الدهشــة ؟ .. أو ربمــا الغرابــة .. !! أرجح بأن كل هذه الكلمات بكل ما تحمله من معاني كانت السبب الرئيسي لذلك الإحراق الذاتي موضوع من أشد أنواع الظواهر الماورائية غموضا بل دهشـة و غرابــة .. تخيـل معـي عزيزي القارئ .. جسم إنسان يحترق بظرف ثواني دون وجود أي مصدر خارجي للنــار !! شيء لا يصدق أبدا !! ولكن مثل هذه الاحتراقات واقعية تعود بدايتها الموثوقة الى القرن الـ17 * مدونة في تقارير طبية لمستشفيات أوروبية و مع نهايـة قرننا هذا أصبح هناك أكثـر من 250 حالـة معتمدة لتلك الظاهرة و من المحتمل أن يكون العدد أكبر من ذلك بما أن الكثير من الحالات المشابهة صنفت ضمن الاحتراقات العاديـة .. ولكنها بالواقع عكس ذلك ! في الثاني من يوليو/ تموز لعالم 1951 كانت هناك أرملة تدعى تبلغ عامها الـ67 وجدت محترقـة من قبل جارها و بعض صباغي البيوت ’ كانت تجلس على كرسي أثناء حدوث هذه الحادثة * و ما زال النعال التي كانت تنتعله في قدمها اليسرى سليما لم يحترق * أما زاوية الغرفة و الكرسي الذي كانت تجلس عليه كانا قد احترق فحص رجالُ الإطفاء و الشرطةُ وإخصائيوُ الأمراض بقايا السّيدةِ و وَجدوا كبدَها المنصهرة المندمجة و كتلة الفقرات وجمجمتها التي كانتا قُلّصا إلى حجمِ كرة البيسبول بفعل الحرارة الحادّة جدا ًغُطّيتْ حيطان الشقة بمادة دهنيـة * و ذابت المفاتيح البلاستيكية سوية مع شمعتين تركت فتائلها غير محترقـة * كانت هناك فقط منطقة حرق دائرية صغيرة أحاطت بقايا السيدة و كرسيها * و السبب الحقيقي للموت المُحترقِ للسّيدةِ ما زالَ مجهول . يُنظّفُ رجالُ الإطفاء بقايا السّيدةِ حالــة أخرى من بعض الحالات المشهورة ديسمبر / كانون الأول 1966 "Irving Bentley" بنتلي وهو دكتور بعمر 92 سنة وصل "دون جوستيل" صديق المتوفى إلى منزل الدكتور لكن لم يرد الدكتور على نداء جوستيل كما يفعل في كل مرة من فكان الطبيعى ان يتقدم عبر ممر سرداب المنزل و طبقا لرواية جوستيل كان السرداب مغلفا بدخان ازرق فاتح مع رائحة غير عادية وفى نهاية الممر لاحظ جوستيل وجود كومة غير عادية من الرماد المحترق في ركن من الأركان على الأرض ولم تكن تتضمن أي جذوة مشتعلة عند فحصها ولما نظر جوستيل للسقف وجد فيه فتحة حمراء اللون عرضها سنتيمتر وطولها 92 سنتيمتر وطبعا ده شيء طبيعى لان البيوت هناك مبنية من الخشب فصعدجوستيل للدور الاول لعله يجد اللدكتور ولكن كل ما وجده هو ساق الدكتور وكانت الساق ملقية فى الحمام وقد التصق بالساق خف منزلى من الجلد الرقيق ولم يكرر جوستيل النظر وهذا النوع من الاحتراق إلى تتحول فيه العظام إلى مسحوق هش في درجة عالية وان الغموض الذي أحاط بالحادث يشير إلى ذلك خاصة في وجود أشياء أخرى مثل فرشاة أسنان ومناشف وأشياء أخرىسريعة الاحتراق لم تتأثر مطلقا بالنيران و حكم القضاء حينما على أن موته كان من سببه الاختناق و 90% احتراق الجسـم بقايا الدكتورِ بنتلي استعرضنـا معكم حالتين تعتبر من أكثر حالات الإحتراق الإنساني التلقائي شَهْرَةُ ولكن الحالة الاولى المُخْبَرة عَنْها يُعتقد بأنها حدثت في عام 1763 حيث قام باحث فرنسي بنشر مجموعة حالات الاحتراق الإنسانية التلقائية تضمنتا 1800 حالة و تدعـي هذه الدراسـة بالـSHC أشير بأن أغلب تلك الحالات سببها الإدمان بالدرجة الأولى .. فـ إعتقدوا بأنَّ تراكم الكحولِ في أنسجةِ الجسم يزِيد قابليةَ احتراق الجسمِ بشكل مثير . التشابهات إنّ الحقائقَ التاليةَ شائعة عند كُلّ حالات SHC * أكثر ضحايا الاحتراق الذاتي هم من النســاء * أغلب الضحايا كانوا زائدو الوزن أَو مُدمنو خمور * إن الجسم يحرق بشكل سيئ جداً لكن الغرفةَ تكون تقريباً سليمة فيما عدا طبقة رفيعة من السخام *عادة مايحيط بالجسم بقعة من النفط أطرافها صفراء لها رائحـة *الجذع بضمن ذلك الصدرِ و البطنِ * و الأوراك يميلانِ إلى أن يكون إستهلكا كلياً ينقذ الرأس كحد أقصى و اللباس يمكن أيضاً أَنْ يكون سليما *الضحيّة دائماً لوحدهم - لا صيحاتَ أَو صيحاتَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونا مسموعة أبداً *الضحيّة كَانت عادة تَشْرب بشدّة قبل الموت.
