۞ ۞ ۞ ۞ مارأيك في إعادة نشر الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم؟وما الدوافع التي قادت لهذا العمل؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: مما لايخفى على أحد أن الصراع بين الحق والباطل قائم, وأن الله تعالى يبتلي عباده المؤمنين بالخير والشر, وكل شيء ما هو كائن إنما هو بتقدير الله تعالى وإرادته. هذه من المهم أن نفقهها, أما مسألة إعادة نشر الرسوم.. فمما لايخفى على ذي عقل أن العداء للإسلام والمسلمين كان من عهد النبي صلى الله عليه وسلم, فقد جاهرت العرب عامة وقريش خاصة النبي عليه الصلاة والسلام العداء والتهكم به وبدعوته, فقالوا عنه ساحر كذاب وشاعر ومجنون ومتقول, وغير ذلك كثير... فالعداء موجود ولاجديد في الأمر, لكن الذي اختلف هو حكمنا على ذلك الحدث, فقد كان عند الرعيل الأول من الصحابة والسلف الصالح أن الكلام على مقام النبوة كلام تجاوز به صاحبه الخطوط الحمراء كلها وصار مستحقا لأن ينزل به عقاب الله تعالى بقدرة الله أو بتقدير أسباب يراها الناس لتكون لمن بعده عبرة, وقصة ابن خطل المشرك خير شاهد فعندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ووجد ابن خطل متعلقا بأستار الكعبة أمر بقتله لأنه كان يؤذي النبي عليه الصلاة والسلام والقصص في هذا الباب أشهر من أن تروى فكيف وهو خليل الله ورسوله وإذا كان الله تعالى يدافع عن المؤمنين (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ). فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام المرسلين وخاتمهم بأبي هو وأمي. ولذلك فإن سبب هذه العداء السافر هو الحقد والحسد (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) إنهم يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم, ولكنه العداء إذ كانوا يرجون أن يكون نبي آخر الزمان من بني إسرائيل ولكنه جاء من أرض الجزيرة, وهو أشرف من وطئت قدماه الثرى عليه الصلاة والسلام ولذا قال تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ).إن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من العرب إشارة إلى انتقال جديد لعهد السيادة والقيادة لأمم البشر بأنها ستكون لأتباع محمد عليه الصلاة والسلام, فهل يعي أبناء الأمة ذلك؟؟ أما الشق الثاني من السؤال فإن من أبرز الدوافع لهذا العمل مرة أخرى وتكرار التجربة هو شعورهم بأن المسلمين أصحاب ردود أفعال, وليست لديهم برامج متواصلة لأية مشاريع دعوية أو تربوية, والمقاطعة كانت خير شاهد, فقد بدأت قوية ثم مالبثت أن هدأت فورتها شيئا فشيئا حتى صارت عندنا مجرد شعارات جوفاء لاقيمة لها في واقعنا وصار الكثير منا يقوم بها دون تعبد.. واسمحوا لي أن أركز على هذه الجملة نعم دون تعبد.. لأننا بمقاطعة المنتجات لأولئك القوم نتعبد الله تعالى بالإنتصار لمقام نبينا عليه الصلاة والسلام. >الكثير من الناس يشكك في قوة المقاطعة أو تأثيرها عليهم.. فما تعليقكم؟ من القواعد التي يجب أن لاتغيب عن بال أحد منا أن القوم عبدة درهم ودينار, ولايهم الواحد منهم إلا رصيده وحساباته, وقد أشغلهم الله تعالى بدنياهم فأضاعوا الدين والدنيا – إلا من وفقه الله لعمل صالح- والمراد أن هذه اللغة لها عندهم تأثير وهي ذات تأثير بالغ أيضا, فضلا عن أن دول المسلمين هو السوق المناسبة لتسويق منتجاتهم وبضائعهم وامتناع السوق الأكبر لهم عن المداولة خسارة رهيبة. وقد أشارت إحصائيات عن المقاطعة الأولى إلى تسجيل أرقام رهيبة من الخسائر خلال أيام فقط.. فكيف لو استمرت. يطلب البعض البدء في المقاطعة حتى تقدم الدانمارك اعتذارا رسميا عن هذا الحدث. ما مدى أهمية هذا الإعتذار؟ من وجهة نظري أن أية اعتذارات هي غير مقبولة, ومهما كانت مبرراتها, وقد اتفق علماء الإسلام أن من تعرض لمحمد صلى الله عليه وسلم بالسب او الشتم أو السخرية أنه كافر كفر أكبر مخرج من الملة ولاتقبل منه توبة وأن حده السيف. حاولحاولت بعض الجهات الرسمية هناك تهدئة الوضع فهل أثمرت تلك الجهود؟ هي محاولات –من وجهة نظري- تخديرية لتخدير المسلمين فقط ولاأرى لها أي قيمة أو فائدة تذكر. يصر الكثير من المسلمين بحمد الله على المقاطعة في حين أن ثمة جوانب كثيرة في حياتهم تُخل بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم من عدم التمسك بالسنة. فهل لهذه الإزدواجية أثر؟ لاشك أن تمام الخير أن يوفق المرء للعمل بالسنة ولكن هذا لايعفي من قصر ليقوم بأداء الواجب المناط به, بل إن هذه القضية تزيده تمسكا بالخير والسنة وعلينا ألا نكون إما حالة نريدها أو أخرى لانريدها, وهذا ليس دعوة لترك العمل بالسنة أو التهاون بها معاذ الله ولكن من العار أن تجد الواحد يطالب بالمقاطعة إنتصارا لرسولنا صلى الله عليه وسلم وهو في ذاته أبعد ما يكون عن هديه, والله تعالى يقول (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). ماهي أفضل طريقة نرد عليهم جزاء مافعلوا؟ أولا البراءة من عملهم, ثم النية الصالحة الصادقة على تطبيق حكم الله فيهم, وأيضا مقاطعتهم-فهذا هو المتيسر لنا كأفراد- وعلى الحكومات دور المقاطعة الدبلوماسية, وعلى العلماء والدعاة دعوتهم إلى الحق والهدى, وكل فرد في الأمة عليه واجب فلا نترك الواجب علينا لحجج غير صحيحة.
السلام عليكم .... اخباركم؟؟؟ العفووووووووو ومشكور على المرور اخوي مجننهم ويشرفني ان يكون اول رد لك في موضوع من مواضيعي...
