السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم جميعا ؟؟ مع ثانى مقرأة من مشروع إحياء مقرأة سورة القيامة لتذكرة : هبدأ أنا بتنظيم الموضوع : هنبدأ بقرأة الأيات المتصلة ببعضها فى المعانى وسأذكرها لاحقا هنبدأ نقرأهم ونفسرهم ونكتب عنهم خواطر وأهم حاجة الخواطر ... كل حد عنده خاطرة عن أية يكتب مثلا يكتب الأية الثالثة ويكتب الخاطرة وبعد ما نخلص الأيات هنبدأ فى الأيات الى بعدها إلى ختام السورة وبعد ما نخلص السورة كل شخص يقول أكثر أيه أثرت فيه ولماذا ؟؟ إى حد مش فاهم أيه يكتب ما هو تفسير أية كذا ؟؟ هنبدأ نفسرها ؟؟ ونتناقش فيها أعاننى الله على فعل الخير وإياكم وجزاكم الله خيرا
مقدمة : سورة القيامة وما أداراكم ما سورة القيامة ، القيامة لقاء لا بد منه ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود يوم يفر المرء من أبيه وأمه وأخيه لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم يوم يقوم الناس لرب العالمين يوم ترى الناس سكارى وما هم بكارى يوم تدنو الشمس من الروؤس يوم تبدل الأرض غير الأرض يوم ينطق كل شئ يوم يتكلم كل شئ " وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا " يوم القيامة .. هذا اليوم ركيزة أساسية من ركائز عقائد المسلمين هذا اليوم ركيزة أساسية فى حياة المسلمين هذا اليوم لا ينساه المؤمن أبدا وكل شئ فى هذه الدنيا يزكر المؤمن بهذا اليوم اليوم مقرأة سورة القيامة لعلنا نعتبر نتذكر ... هون الله علينا ذلك اليوم وجعله لنا ولا علينا
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ كَلاَّ لا وَزَرَ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
اول اربع ايات : اقسم الله تعالى بيوم القيامه .. واقسم بالنفس المؤمنه اللتي تلوم صاحبهااا على فعل المعصيات وترك الطاعات لله سبحانه الايه الثالثه والرابعه .. الاستفهام انكاري يبين قدره الله تعالى على جمع العظام بعد تفرقتهااا وتحللهاا وبعث صاحبها من جديد وبحال كانه لم يمت .. خاطره .. سبحانك ربي ما اقدرك ! مهما بلغ الانسان من قوه فانه في اخر الطريق سيقف بين يديك .. بعد ان عاش وتجبر .. وظن انه لن يقدر عليه احد .. مات وتحلل .. وتجمع رفاته وتبعثه مره اخرى وتحاسبه !
........... بداية التفسير ......... المقطع الاول من السورة : لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ أختلف العلماء فى لا أقسم .. هل نافية أم مؤكدة لا أقسم ... لاأقسم يوم القيامة أقسم الله به فى مواطن كثيرة إذا النفى ليس مرادا فهذا قسما فعلا بيوم القيامة وهنا لا تقصد : أى ما الأمر كما تقولون أيها المنكرون بالبعث اقسم بيوم القيامة الذى تنكرون وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ وأقسم أيضا بالنفس اللوامة والنفس اللوامة : التى إذا أحسنت لامت نفسها على عدم الذيادة واذا وَتَنْدَمُ عَلَى فِعْلِ السَّيِّئَاتِ وأقسم بالنفس اللوامة لتبعثن ولتحاسبن ولتعاقبن يا من يكذب بيوم القيامة أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ والأنسان هنا من يكذب بيوم القيامة .. أيحسب أن الله لن يجمع عظامه بعد موته فيؤكد أنه سيجمعها " بلى قادرين على أن نسوى بنانه" بل نجمعها لأننا قادرين على جمعها .. فسأل السؤال وأكده ....
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) إِنَّ ابْنَ آَدَمَ لَيَعْلَمُ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ عِظَامَهُ، وَيُسَوِّيَ بَنَانَهُ، وَلَكِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَمْضِيَ قُدُماً فِي المَعَاصِي، لا يَثْنيهِ شَيْءٌ عَنْ فُجُورِهِ، وَيَقُولُ: أَعْمَلُ ثُمَّ أَتُوبُ قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ. لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) وَيَسْأَلُ اسْتِبْعَاداً وَإِنْكَاراً: مَتَى يَكُونُ يَوْمُ القِيَامَةِ؟ وَمَتَى أَنْكَرَ الإِنْسَانُ البَعْثَ والحِسَابَ فَإِنَّهُ لا يَرُدُّهُ شَيءٌ عَنِ المَعَاصِي. فأنه إذا أنكر البعث لم يرده شئ عن المعاصى فمن خاف يوم القيامة ترك المعاصى خوف أن يكون يوم القيامة عليه لا له
وذكر الله ثلاث علامات ليوم القيامة : 1- فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ إِذَا تَحَيَّرَ البَصَرُ فَزَعاً، وَدُهِشَ فَلَمْ يَعُدْ يَطْرِفُ مِنْ شِدَّةِ الهَوْلِ والفَزَعِ مِمَّا يُشَاهِدُ 2- وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَالعَلامَةُ الثَّانِيَةُ هِيَ: إِذَا خَسَفَ القَمَرُ وَذَهَبَ ضَوْؤُهُ. 3- وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالعَلامَةُ الثَّالِثَةُ هِيَ إِذَ اجْتَمَعَ الشَّمْسُ والقَمَرُ فِي أُفُقٍ وَاحِدٍ
فإذا ظهرت هذه العلامات : يقول الأنسان وقتها : يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ فَإِذَا ظَهَرَتْ هَذِهِ العَلامَاتُ الثَّلاثُ فَإِنَّ القِيَامَةَ تَكُونُ قَدْ قَامَتْ، وَيَقُولُ الإِنْسَانُ حَينَئِذٍ، أَيْنَ المَفَرُّ مِنْ جَهَنَّمَ؟ وَهَلْ مِنْهَا مَهْرَبٌ وَمَلْجَأٌ؟ كَلَّا لَا وَزَرَ وهنا يرد الله تعالى عَلَى تَسَاؤُلِ الإِنْسَانِ عَنِ المَهْرَبِ : كَلا لا مَهْرَبَ وَلا مَلْجَأَ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ اليَومِ والوزر هنا أى الملجأ من الله عز وجل إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ وَإِلَى اللهِ تَعَالَى وَحْدَهُ المَرْجِعُ وَالمَصِيرُ، فَإِمَّا إِلَى جَنَّةٍ وَإِمَّا إِلَى نَارٍ. ورجع يتكلم عن اليوم ،، يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ وَيُخَبَّرُ الإِنْسَانُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ بِجَمِيعِ أَعْمَالِهِ فِي الدُّنْيَا صَغِيرِهَا وَكَبِيرِهَا بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ويكون الإنسان فى ذلك اليوم شاهدا على نفسه ، عالماً بما عمل بصير بأعماله لا يحتاج لأحد أن ينبئه بأفعاله وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ وسيحاسب على كل أعماله حتى ولو أتى بالحجج وأتى بالأعذار
هِيَ إِذَ اجْتَمَعَ الشَّمْسُ والقَمَرُ فِي أُفُقٍ وَاحِدٍ بتخيل الاشي قااعده وااو هههه خاطره شغيره : يارب اعناااا على هذا اليوم واجعل لنااا نصيبااا بالاخره مما حرمناا منه بالدنيااا و اغفر لنااا وارحمنااا في يوم لا ريب فيه ......
أنا عندى خاطرة عن أية : كَلَّا لَا وَزَرَ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ الأية دى ممكن تكون مخيفة لناس ومطمئنة لناس تانية أنا عن نفسى حسيت ببعض الخوف وانا بقرأها أحساس أن هيجى اليوم الى هتقف فيه بين أيد ربنا وهيكون مصيرك كله لربنا .. كل حاجة أعمالك الصالحة والسيئة ما بين أيد ربنا أحساس مخيف أو أحساس بالخجل .... أزاى انا كشخصى هقف قدام ربنا وانا عارف أنى عصيته وانى أذنب ولم أشكر نعمه بل بالعكس اجحدتها بذنوبى أحساس ان ربنا هيقولى ليه عملتى كده وكده ... وقتها لما ربنا يقولى لما فعلت كذا وكذا وكل جوارحك تشهد عليك وحتى لو جيت بأعذار الدنيا " وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ " إزاى هاقدر أقف قدام ربنا وانا كده ، المشكلة اننا فى يومنا وللأسف بننسى أن ربنا شيفنا وبننسى أننا هنتحاسب وبننسى أن فى يوم قيامة ،، علشان كده لازم نقرأ قرأن بضمير ،، نذكر ربنا ونفضل دايما بنتذكره برحمته وغضبه وعفوه وحلمه يا الله ربنا يغفر تقصيرنا :"(
مع أن سبحان الله ربنا قال فى أية تانية : " لا شمس ينبغى لها أن تسبق القمر ولا اليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون فى يوم القيامة كل شئ يتبدل ... الشمس والقمر هيكونوا مع بعض فى نفس السما .. يوم مهوول
نكمل تفسير : :: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) يُخَبَّر الإنسان في ذلك اليوم بجميع أعماله: من خير وشر، ما قدَّمه منها في حياته وما أخَّره. خ ـاطره ان كنت تعمل خيرا ستره .. وان كنت تعمل شرا كذلك ستره لا شيء سيخفى على الله في ذلك اليوم حتى انت ستكون ناسيا لما فعلت .. والله سيقوم بتذكيرك .. ناهيك عن جوارحك ولسانك وكل مافيك سيشهد على ما فعلت .. فلنحسن اعملنا ولنجعلهاا عبادات تقربناا الى الله ...
بعد التكلم عن يوم القيامة والمكذبين به والرد على شبهاتهم وعلامات يوم القيامة ففى الايات السابقة ندد الله بالمكذبين بالقرأن والبعث ، ذكر فى هذه الأيات " المقبلين على القرأن والمسارعين إلى تلقيه " .. جعلنا الله منهم والمناسبة بين هذه الايات وسابقتها : التضاد
فقال تعالى مؤدبا لله عز وجل " لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ " .كان النبى صلى الله عليه وسلم يحرص على تلقى الوحى وحفظه فكان يسابق الوحى فى القرأة فأمره الله تعالى فى هذه الأية بأن يستمع إلى الوحى إذا جاءه جبريل وضمن الله له فى الأية التى تليها " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ " إن الله تكفل لك بجمع القرأن وتثبيته فى صدرك " فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ" فإذا قرأه جبريل عليك فتابعه فى قراءته ثم أقرأه أنت كما قرأه عليك " ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ " ثم إنا علينا توضحيه ولك وتفهيمه لك
" إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ " يا الله .. ماا اجمل ان يساعدك الله في اداء ما تحبه تقرباااا منه *_*
" كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ" وكلا هنا " أى ليس الامر كما تدعون أنه لا يوجد بعث وجزاء لأنكم تعلمون أن الله قادر على إيجادكم اليوم وبعثكم وحسابكم ولكن الأامر الذى دعاكم إلى أنكار البعث هو أنكم تحبون الدنيا وتؤثرون شهواتكم فيها " وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ " الأمر هو أنكم تفضلون الدنيا الفانية على الاخرة وبعد أن كشف الله نفسيات المشكرين توبيخا لهم عرض على أنظارهم منظرا حيا وصورة ناطقة لما يتجاهلونه من شأن الأخرة " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ" فى ذلك اليوم تكون وجوه الابرار المتقين نضرة مضيئة مشرقة بالنعيم " إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" وجوه تنظر إلى ربها ، سعيدة بلقاءه وجواره والعكس .... " وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ" أما وجوه الكفار والعصاة فتكون عابسة مسودة كاحلة " تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ " وتظن : إى توقن الوجوه والمراد هنا أصحابها أنها هالكة وانها ستنزل بها مصيبة تقصم ظهرها
