كيفكم ؟ عاملين إيه؟ إن شاء الله تكونوا بخير و صحة و عافية اليوم جبت لكم موضوع من نوع جديد عنوانه زي ما قرأتم\ أكمل الآدميين من هو أكمل الآدميين ؟ لماذا أطلقت عليه هذا اللقب ؟ حسنا أكمل الآدميين هو من وجدت الصفات جميعها التي سأذكرها فيما بعد . كما أني أطلقت عليه هذا اللقب لندرة بل لانعدام وجود هذه الشخصية في الحياة اليومية و أيضا يقل وجود من يمتلك معظم هذه الصفات . كي لا أطيل عليكم ها أنا ذا سأعرض عليكم هذه الصفات مع بعض القصص و قد تكون شعرا أو طرفة أو غيرذلك . الصفة الأولى \ الاعتزاز بالنفس حرّم رجال الخمر في الجاهلية تكرما و صيانة لأنفسهم .منهم قيس بن عاصم و قال في ذلك\ لعمرك إن الخمر ما دمت شاربا .. لسالبة مالي و مذهبة عقلي و تاركتي من الضعاف قواهم .. و مورثتي حرب الصديق بلا تَبلِ و منهم صفان بن أمية الكناني و قال في ذلك \ رأيت الخمر صالحة و فيها .. مناقب تفسد الرجل الكريما فلا و الله أشربها حياتي .. و لا أشفي بها أبدا سقيما و منهم سويد بن عدي بن عمرو الطائي و قد أدرك الإسلام فقال \ تركت الشعر و استبدلت منه .. إذا داعي منادي الصبح قاما كتاب الله ليس له شريك .. وودعت المدامة و الندامى و حرمت الخمور و قد أراني .. بها سدكا و إن كانت حراما الصفة الثانية \ المروءة قال أعرابي \ " مروءة الرحل في نفسه نسب لقوم آخرين فإنه إذا فعل الخير عرف له و بقي في الِأعقاب و الأصحاب و لقيه يوم الحساب " و قال صاحب ابن المقفع : (الرجل ذو المروءة يكرم على غير مال ، كالأسد يهاب و إن كان رابضا . و الرجل الذي لا مروءة له يهان و إن كان غنيا ،كالكلب يهون على الناس و إن عسَّ و طوَّف ) الصفة الثالثة \ الإيثار ألح سائل على رجل أن يعطيه : فقال الرجل للسائل:و الله ليس عندي ما أعطيك . فالذي عندي أنا أولى الناس به و أحق ! فقال السائل:أين الذين كانوا يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة ؟ فقال الرجل : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا الصفة الرابعة \ مجابهة الإساءة بالإحسان لما عفوت و لم أحقد على أحد .. أرحت نفسي من هم العداوات إني أُحَيِّي عدوي عند رؤيته .. لأدفع الشر مني بالتحيات و أظهر البشر للإنسان أبغضه .. كأنه قد ملا قلبي محبات الصفة الخامسة \ لوم النفس و محاسبتهاوقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماسا لمكافأة و لكن الوالي لم يعطه شيئا و سأله: ما بال فمك معوجا؟ فرد الشاعر : لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس يا نفس توبي فإن الموت قد حانا .. و اعص الهوى فالهوى قد كان فتَّانا أما ترين المنايا كيف تلقطنا .. لقطا و تلحق أخرانا بأولانا في كل يوم لنا ميت نشيعه .. نرى بمصرعه آثار موتانا يا نفس مالي و للأموال أتركها .. خلفي و أخرج من دنياي عُرْيانا عن وهب بن منبه قال" مكتوب في حكمة آل داود عليه السلام \حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات :ساعة يناجي فيها ربه و ساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه و يُصْدَقُ عن نفسه و ساعة يخلو فيها بين نفسه و بين لَذتها فيما يَحِل و يجْمُل ، فإن في هذه الساعة عونا على تلك الساعات و إجماماً للقلوب" الصفة السادسة \ الحكمة يروى أن لقمان الحكيم قال لابنه: إني جامع لك حكمتي في ست :اعمل لدنياك بقدر بقائك فيها و اعمل للآخرة بقدر بقائك فيها و اعمل لله بقدر حاجتك إليه و اعمل من المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبة و لا تسأل إلا من لا يحتاج إلى أحد و إذا أردت أن تعص الله فاعصه في مكان لا يراك فيه الصفة السابعة \ الحِلم كم من سفيه غاظني سفها .. فشفيت نفسي عنه بالحلم و كفيت نفسي ظلم عاديتي .. و منحت صفو مودتي سَلْمي و لقد رُزقت لظالمي غِلَظا .. و رحمته إذا لَجَّ في ظُلْمي الصفة الثامنة \ التقوى يريد المرء أن يؤتى مناه .. و يأبى الله إلا ما أراد يقول المرء فائدتي و مالي .. و تقوى الله أفضل ما استفادا الصفة التاسعة \ الكرم و الجود بَعث ابن الزبير إلى عائشة -رضي الله عنها- بمال في غِرارتين قالت: أُراه ثمانين و مئة ألف فدعت بطبق و هي يومئذ صائمة فجعلت تقسمه بين الناس فأمست و ما عندها من ذلك درهم فلمَّا أمست قالت: يا جارية هلمِّي فطري . فجاءتها بخبز و زيت فقالت لها : أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحمًا نفطر عليه ؟ قالت: لا تعنِّفيني لو كُنت ذكَّرتني لفعلت . يا لهف نفسي على ما مال أُفرقه .. على المقلين من أهل المروات إن اعتذاري إلى من جاء يسألني .. ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات الصفة العاشرة \ العدل قال بعض البلغاء: إن العدل ميزال الله الذي وضعه للخلق و نصبه للحق ، فلا تُخالفْنَه في ميزانه و لا تعارضه في سلطانه و استعن على العدل بخلَّتين : قلة الطمع و كثرة الورع و قال ابن تيمية: العدل نظام كل شيء فإذا أُقيم أمر الدنيا بعدل قامت و إن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق و متى لم تقم بعدل لم تقم و إن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة الصفة الحادية عشرة \ الزهد و القناعة رأيت القناعة رأس الغنى .. فصرت بأذيالها مُمْتسك فلا ذا يراني على بابه .. و لا ذا يراني به منهمك فصرت غنيَّا بلا درهم .. أمر على الناس شبه الملك سأل أحدهم الحسن البصري رحمه الله ما سر زهدك في الدنيا ؟ فقال:أربعة أشياء \علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي و علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي و علمت أن الله مطَّلع علي فاستحييت أن يراني على معصية و علمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي الصفة الثانية عشرة \الهمة العالية أنا إن عشت لست أعدم قوتا .. و إذا مت لست أعدم قبرا همتي همة الملوك و نفسي .. نفس حر ترى المذلة كفرا و إذا ما قنعت يالقوت عمري .. فلماذا أزود زيدا و عمرا الصفة الثالثة عشر \ عزة النفس قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : صن النفس و احملها على ما يزينها .. تعش سالما و القول فيك جميل و لا تُرِيَّنَ الناس إلا تجملا .. نبا بك دهر أو جفاك خليل و إن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد .. عسى نكبات الدهر عنك تزول و لا خير في ود امرئ متلون .. إذا الرياح مالت مال حيث تميل و ما أكثر الإخوان حين تعدهم .. و لكنهم في النائبات قليل الصفة الرابعة عشر \ حفظ السان احفظ لسانك أيها الإنسان .. لا يلدغنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه .. كانت تهاب لقاءه الأقران الصفة الخامسة عشر \ التغافل قال ابن الجوزي: ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام فإن الناس مجبولون على الزلات و الأخطاء فإن اهتم المرء بكل زلة و خطيئة تعب و أتعب غيره و العاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة و كبيرة مع أهله و أحبابه و أصحابه و جيرانه. و لهذا قال الإمام أحمد بن حنبل :" تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" و أخيرا أحضرت لكم هذه الأبيات الشعرية الرائعة لتستفيدوا منها :- سهرت أعين و نامت عيون .. في أمور تكون أو لا تكون فادرأ الهم ما استطعت عن النفس .. فحملانك الهموم جنون إن ربا كفاك بالأمس ما كان .. سيكفيك في غد ما يكون و في الختام أرجو أن أكون قد حققت الفائدة و المتعة لكل من قرأ هذا الموضوع و أرجو أن لا تبخلوا علي بالتقييم و أن تخبروني بآرائكم حوله أعجبني x 3 نجمة إبداع x 1 مفيد x 1 إبداع x 1 #1 أميرة عالم الظل "أنتاركيكا", 18 أغسطس 2015 آخر تعديل: 18 أغسطس 2015
كيف الحال؟ إن شاء الله بخير وما تشكين من شيء مشكورة على نشاطك الملحوظ في المنتدى وإن شاء الله ما ننحرم من هذا النشاط موضوع جميل جداً وذو فائدة عظيمة حقاً أصبحت هذه الصفات نادرة فينا بل نكاد لا نراها في مجتمع طغى عليه الطمع وحب النفس واللهث خلف الملذات أحسنتِ باختيار الموضوع وأعجبتني الخلفية التي تُشعر بالهدوء والراحة مشكورة على مشاركتنا هذا الموضوع القيم في انتظار المزيد من مواضيعك إبداع x 2 أعجبني x 1 #2 الغراب شخصيا, 18 أغسطس 2015
السلام عليكم كيف الحال ؟ لازم نشكرك ع هذي الفكرة اللي مش لازم ابدا تزول في مجتمع صار يبحث فقط ع حضارة مادية و تكنولوجيات و اقتصاد و مصالح و سلاح و نووي و مستعمرات و نفط و الخ ... في مجتمع أهمل الجانب الاخلاقي اللي في رأيي الشخصي اساس الحضارة الانسان يتطور باخلاقه و انسانيته ثم تأتي المظاهر و الماديات شكرا لك ع الموضوع تنسيق جميل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اول شي احب اشكرك على التصميم صراحة موضوع مرتب و جميل بغض النظر عن المحتوى فالموضوع المرتب يجذب الناس للقراءة و يحمسهم على التفاعل ثاني شي كلامك عين الصواب بس للاسف الصفات هذي قلت في مجتمعنا لازم نسوي توعية لازم ننشرها بين الناس لازم نعلم اخوانا الصغار مجتمعنا راح يكون افضل لو ان في ناس عندهم هالصفات بس ما في انسان كامل مو كامل الا وجهه سبحانه شكرا على الموضوع الرائع و دمت بخير
السلآآم عليكم موضوعك رآئع جدا و واقعي هاد غير انو التنسيق مميز و بشجع ع القراءة هاد المؤسف بهالزمان لمة تلاقي الكبير بيفتقر لهالصفات العظيمة قبل الصغير بالتالي ما في عتب ع الصغير لعدم وجود توعية كافية و بيكبرو ع هالشي و بيكبر معهم حب الذات و الطمع و اللامبالاة و غيرها من الصفات السيئة يلي بتأثر بشكل سلبي ع المجتمعات .. مشكورة جدا اختي ع الطرح المميز بتمنى ما تحرمينا من جديدك تقبلي مروري البسيط سلآآمي ,, انيا
و عليكم السلام و الرحمة الحمد لله أنا بخير لا شكر على واجب أخي و بالطبع كلامك صحيح و أنا أُأَيدك في رأيك تماما شكرا لك على المرور الجميل
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ... كيف الحال ؟ لا شكر على واجب Comatose-سان أشكرك على مرورك اللطيف
و عليكم السلام و الرحمة ..كيف حالك اليوم ؟ شكرا جزيلا على هذا الإطراء و بالطبع أتقبل هذا المرور العطر و أكرر شكري لك
