مين في هالعصر ما تعرض لعملية سرقة أيا كانت نوعها ومكانها وإمكانيات السارق ؟ انا عن نفسي اتسرقت كتيـــرر هذكر اخر مرة كنت في مسجد من أزحم المساجد في منطقة شعبية أصلي صلاة جنازة كبيرة وقت الظهر فلكم ان تتخيلوا المنطقة الشعبية في هذا الوقت اصلا زحام والمسجد الكبير زحمة وصلاة الجنازة زايدة الزحمة والكل مرتبك ومتوتر بس انا طبعا ناصحة ما شاء الله درت بالي ع شنطتي وقررت انى احطها تحت الشيلة والي الحمد الله كانت طويلة فـ اصلا محد يشوف انو معي شنطة والحمد الله خرجت ب أعجوبة ووصلت مكان السيارة وبخرج جوالي اشوف الأهل الا والاحظ شنطتي مفتوحة وتقريبا فارغة الا من اللبان والمناديل والحمد الله ما نلحظة من الموقف عدة اشياء اولا الوقت الذي اختاره السارق حيث كنت فى قمة انشغالي حيث كان تركيزي في اتجاة معين بعيد مسيطر على فلم أشعر بيد رفعت الحجاب وفتحت الحقيبة واخذت تقريبا كل ما فيها ولم أنتبة لسرقتي ألا بعد ان استعدت تركيزي وانتباهي أما المنتبه الفطن فيشعر بالسرقة حال حدوثها قائلاً أمسك حرامي حتى أنه في حياتنا عندما نشاهد خبر ضخم يكتسح الاعلام والشارع يحذرنا البعض من أن يكون مُشتت لنا عن خبر أهم او مغطي على حادثة أخطر وهذا أمر طبيعي في البشر فما خلقنا نركز في أكثر من ناحية بنفس القوة فنُستغل بعدم انتباهنا لأتجاة معين فنُسرق منه أما السارق الأخطر فهو سارق العمر والأوقات من برامج غنائية أفلام بجميع جنسياتها ما شاء الله حتى الهندي ما قصرنا معه ودوري أبطال وكأس عالم وأولومبيات من النادر أن يجتمع في شخصك عدم الأكتراث بالقصص او الغناء وإن كان فستكون رجل يجذبك الرياضة أو أمراه يشدها المطبخ والجمال كأنك فى سوق خضار كل بائع يغريك ببضاعته وفواكهه الرطبة وأسعاره البسيطة متسابقين عليك فأنت إن لم تحب هذا ستحب الأخر وإن لم تشته البطيخ ستشته الفراولة فلن تخرج إلا وقد أشتريت حتى يسرق منك عمرك وربما قلبك من بهرجة الشياطين المهرولة اليك المتسارعة لإغوائك لم يبق متسع للصلاة ولا للتدبر ولا التلذذ بالقرآن ولا حلاوة الطاعة ببساطة لإن قلبك قد سرق قلبك ليس بيدك ليس معك هو متعلق بشئ ما ما يلبث ان يعتاده أو يمله إلا ويخرج مكانه الفُ الف بديل برنامج مللته يخرج مكانة سبعين يشدوا انتباهك ويسرقوا عمرك مغني شاخ واعتزل تجد اخرين شبابا يحلوا محله وزيادة أسير للشهوات والفتن مؤلم أن تسلم قلبك لشئ يتحكم فيه وقد خلقك الله مكرما حُرا مزاجك ليس أسيرا يتقلب بسرعة مع مشاهد تمثيلية او معازف لذلك قد حرم لله علينا كل ما يأسر قلوبنا وعقولنا ويؤثر فينا من معازف وقد اثبتت البحوث انها لها تأثير فعال على النفس والأفعال ايضا والحالة المزاجية وأيضا المسكرات لأن عقلك لك لا يحتاج عنصرا اخر بل انت من يتحكم فيه والمدمنات فتجد نفسك وقد أصبحت أسيرا لشي ما لا يكتمل يومك الا به ولا تتزن رأسك الا معه فأنظر الي الله كيف منحك الكرامة والتكريم بدليل إرشادات للحفاظ عليه ومع ذلك البعض يفرط ويصر على الأسر فتن أيضا ربما تبدو من بعيد مباحة ولكنها سم في العسل وهذه الفتن المغلفة بعناية هي الأخطر وذلك لأنك ربما لن تحسن محاربتها والتوقف منها حتى تصبح عادة ربما يحتاج الكلام لمثال يبسطة في الحياة الجامعية عندما يسيطر على البعض هوس المذاكرة والتقدير والترتيب والدرجات والاختبار والاسئلة حتى ينهمك فيها يستيقظ حاملا هم المذاكرة لا هم الدين ونسي انه من البداية سلك طريق العلم وشرع في المذاكرة لرفعة الدين فتجد يومه قد امتلا بالمذاكرة التي بطبيعتها لا تفني واحيانا تستحدث من العدم ففي النهاية “ماأوتيتم من العلم إلا قليلا “ فلن تنتهي البحوث والاكتشافات التحديثات لانك ببساطة تجهل اكثر من ما تعلم فيغويك الشيطان بهذا المسلك المباح بل المستحب حينما تجدد نيتك لله وتسلك طريقا للجنة عن نفسي فى البداية كنت حقا منهكة فالتعلم ليس بالسهل حتى بدات اقصر في العبادةتدريجياً خطوة ب خطوة مثلا كنت احافظ على السنة فصرت احيانا من شدة التعب اصلي الفرض وقد سهوت نصفة ولا اصلي السنة حتى انتبهت الى شيطاني وسددت عليه ذاك الباب لأني وإن سلكت طريق العلم فذلك ليثبتني في طريق الدين وليس ليبعدني عنه فأنشغل بالفرع تاركة الأصل وقس على هذا احداث حياتك تربص لشيطانك وتجهز لصد عمليات السرقة خصص من يومك وقت فى جو هادئ تراجع احداث يومك لتكشف حيل السارق التي تتجدد حينما تٌكتشَف وتُبتكَر طرق جديدة حينما لا تجدي القديمة إن كنت جيدا في الحساب فهل تعرف كم يوما سُرق منك كم ليلة او كم سنة كم نظرة كم كلمة كم كتاب علم لا ينفع غفلة سيطرت على القلوب "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ " إن كنت حقا قد سُرقت حد الغفلة فأنت رائع صادق مع نفسك لأنك تعلم هذا وتسعى للإصلاح من نفسك فإليك العلاج المبسط "وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ" في نفسك وأنت مستشعر للذكر ليس بلسانك غائب الذهن فينهاك ذلك عن مسالك الشيطان ويدفع بك الي طريق الرحمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة كيفك اختي عساك بخير .؟ ماشاء الله الموضوع جميل جدا قرأته بكل تمعن واعجبت بكل سطر طرحتيه فعلا اصبحنا في زمن كثرت فيه الغفلات متناسيين الاخرة والحساب فيهاا الله لايشغلنا الا في طاعتة ويبعدنا عن ملذات الدنياا الله يجزاك خير على طرحكِ القيم والمفيد ويعطيكِ العافية يارب سلمت يداكِ على روعة الموضوع انتظر جديدكِ فقد راقت لي سطوركِ كل الشكر دمتِ بخير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فعلا اختي من اول ما قرأت الموضوع الى نهايته بكلمة كلمة بكل حرف فعلا انشغلنا عن العبادة وانسرقت قلبونا بالمسلسلات و الملهيات فعلا صرنا نقصر بالعبادة و منا نركز الا بعد مدة نكشتف انه قصرنا بعبادتنا جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع الرئع عسى الله ان يهدينا قبل فوات الاوان
