السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنتم في منتدى صحراء الأنمي بدون شك كثير منا مهموم، و لن تجد شخص منا لم يصبه هم أو غم يشعر أنه يحرق قلبه و ينغص عيشته و يحرمه من الاستمتاع بأبسط الأمور. إذا أنت أيضا تشعر بهذا الشعور، أدعوك إلى مراجعة أفكارك و قراءة هذا الكلام بتمعن. من منا دعا اليوم ربه أن ينبض قلبه و لا يتوقف؟ من منا دعا ربه بهذا؟ كلنا و الحمدلله قلبنا ينبض و لم يتوقف و أنت لم تدعوا ربك بها من دعا ربه اليوم أن يبصر بعينه؟ و كلنا الحمدلله استيقظنا و أبصرنا من منا دعا اليوم أن يبقى بصحته؟ و الله عز و جل أبقاك بصحتك من منكم دعا اليوم أن لا تتعطل السيارة أو الباص في وسط الطريق كي لا يفوت دراسته أو عمله أو حاجاته؟ كلنا ذهبنا لقضاء أغراضنا بالسيارة و ما تعطلت ... ! أصلا أنت مافكرت أن تتعطل بك السيارة ... و مع هذا الله عز و جل أجرى لك السيارة بلطفه من منكم دعا ؟ لا أحد اذن الله عز و جل يستجيب لك مليار حاجة ,,, مليار حاجة ، بلا دعاءٍ ثم تأتي لحاجة بسيطة و تقول ما استجاب لي ؟ أهذا حياء ؟ أسألكم بالله أيجوز هذا برب العالمين ؟ أنت من الصباح أغرقت بالنعم، و ها أنت تشرب و تأكل و تلبس و تخرج ، و أنت مارفعت يديك إلى السماء تطلب من الله هذا قل الحمدلله، يجب أن تعود لسانك هذا كيف؟ نثق بالله عز و جل أن تعمل كل أعضاء جسمنا ، كل شيء ثقة بالله ثم بأمور دنيوية يؤخرها الله عنك لا تثق به ؟ لا تثق به ؟ قال عليه الصلاة و السلام " ليس من شيء أكرم من الله من الدعاء " تخيل أنت لو تطرق باب أحدهم، صديقك أو جارك أو زميلك ممكن أول مرة يقول لك ، أبشر و يعطيك طلبك تعال مرة ثانية و ثالثة، ان طلبته سترى اختلاف في ملامح وجهه هكذا الناس رب العزة ، اطلب مرة ، يحبك اطلب ألف مرة ، يحبك أكثر من المرة الأولى سُبحانه قال عليه الصلاة و السلام : " إن الله يحب العبد اللحوح " بمعنى لا تمل يارب ، أريد كذا ، أريد كذا ... لا تخجل و لا تمل قال صلى الله عليه و سلم " ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا و استجاب له، مالم يدعو بإثم أو قطيعة رحم " تصور ؟ أنت طالما تدعو لله و تقول يا رب ، اُستجيب لكن لا تدعو بإثم أو قطيعة رحم كلنا نعرف سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهو كليم الله أتت إليه امرأة، وقالت له أدعو لي ربك أن يرزقني بالذرية، فكان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام يسأل الله بأن يرزقها الذرية وبما أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله، كان رب العزة تبارك وتعالي يقول له " يا موسى إني كتبتها عقيم " فحينما أتت إليه المرأة قال لها سيدنا موسى، لقد سألت الله لك، فقال ربي لي " يا موسي إني كتبتها عقيم " وبعد سنة أتت إليه المرأة تطلبه مرة أخرى أن يسأل الله أن يرزقها الذرية، فعاد سيدنا موسى وسأل الله لها الذرية مرة أخرى فقال الله له كما قال في المرة الأولى " يا موسى إني كتبتها عقيم " فأخبرها سيدنا موسى بما قاله الله له في المرة الأولى وبعد فترة من الزمن أتت المرأة الى سيدنا موسى وهي تحمل طفلا فسألها سيدنا موسى طفل " من هذا الذي معك " ، فقالت " انه طفلي رزقني الله به " فكلم سيدنا موسى ربه ، وقال " يا رب لقد كتبتها عقيم " فقال الله عز وجل وعلا " يا موسى كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم " " كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم " " فسبقت رحمتي قدرتي " أ علمت الآن رحمة الله عزل و جل ؟ كل شيء في الدنيا يخذلك إلا الذي خلقك سبحانه و تعالى فإنه سوف يرضيك " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ " ثق بالله رب العالمين، لكن يا صديقي، كل شيء بثمن. استقم له و املأ قلبك إيمانا و يقينا به ، و اخشى منه في السر و العلانية لا تفعل مايغضبه ، ولا تتمسك بما لا يرضاه عز و جل قابله بأحسن ماتملك و اجعله عز و جل رفيقك في كل شيء، سم بالله قبل كل شيء ، و اجعل كل عملك له سبحانه و تعالى. نلتقي في مواضيع أخرى ان شاء لله
ونعم بالله فعلا الانسان يغفل دائما عن نعم كثيرة محيطة فيه وفي ابسط ابتلاء يفقد كل عزيمته وينسى ان الله واسع الرحمة اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتكاللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز ولا إلى الناس فنضيع الحمد لله على كل شيئ طرح جميل سلمت يمنآك على روعة الموضوع انتظر جديدك دائما دمت . بـ سعادة .
السـلام عليكم ،أهلا هيكاب ^^ مـوضوعك جمـيل جدا أكثر ما اعجبني فيه انه مجهود شخصي مبين أنه من تعبيرك الخاص وهذا جميل أحسنت والله (y) أشكرك على تذكيرنا بهاد المفاهيم الجميلة في دينناا وفعلا مثل ما قالت كيرارا الانسان مرات يغفل ما يشكر النعم او يستغفر أو يذكر الله . جعله الله في ميزان حسناتك تقبل مروري البسيط دمت بود .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... موضوع رائع ماشاء الله ،، حسيته بالوقت المناسب ،، سبحان الله الدعاء فى مخيلتى : مظلة تحمنى ، السماء تمطر أحيانا ولكن المطر فى اكثر الأوقات يتأخر ... اما المظلة : ففى حديث عن رسول الله : لا يزال القضاء والدعاء يعتلجان مابين السماوات والأرض .. فمثلا طلبت من الله درجات عالية ولكن الله كتب عنده أن مكروه سيصبنى فى هذا اليوم فيصعد دعاءى يقابل قضاء الله فى ويتصارع معه الى يوم القيامة فلا انا إصابنى مكروه ، ولا دعاءى بدرجات العالية أستجيب ... اما عن المطر : فهى الأوقات التى دعوت الله بها واغدقنى بكريم فضله واستجاب الدعاء .. وأما عن تأخر المطر : فأن الله أخر استجابة الدعاء لوقت يصيب القحط حياتى فأكون فيه أحوج الى الله من اى وقت .. فيأخر الله الدعاء لوقت هو أعلم أنه سينجينى ... فمثلا دعوت بالدرجات العالية ولم أنلها ... فالله أعلم أنى يوم القيامة سأحتاج الى حسنة أو اثنتين تنجينى من النار وتدخلنى الجنة .. فمنع عنى استجابة الدعاء لهذا الوقت ... وهو العليم حال العباد فما كان أبدا الدعاء ضائع ... فحاشاه عز وجل أن يرد يديك صفرا خائبتين ... ففى الحالات الثلاث أنت الفائز ..... جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع لا تحرمنا من مثل هذه المواضيع فى أمان الله
