اميرة الجن المظلومة, الحلقة 3 بقلم طارق اللبيب .. رأيت امراة عجوز قبيحة الشكل مخيفة المظهر تجلس على جمر محمر ملتهب وهي تتوجع كان بها مخاض تريد ان تلد وانا اتابع بعد مصارعة شديدة مع الولادة اخرجت ثلاث بيضات ضخمة ورمتها بدمائها على ذلك الجمر كاني انظر الى الجمر يحدث ضجيجا وشنشنة من قطرات الدم ورائحة كريهة تنبعث من احتراق الدم وماهي الا لحظات فقست الثلاث في لحظة واحدة وماذا خرج من هذه البيضات ثعابين تكتسي بالشعر الناعم كانه شعر دببة قطبية لها عيون ملتهبة وهذه الثعابين خرجت من تحت العجوز وسارت مع بعضها وهي تتكلم وتتشاور في امور لم افهمها استيقظت من المنام فزعا فسمعت انين الفتاة يزداد الأن غرفتها ابعد من غرفتي فلماذا ياترى يتعالى انينها اصابني القلق وطار النوم من عيني كانما تربطني بهذه الفتاة علاقة وانا اسال نفسي لماذا اهتم؟ ولكن هو امر بغير ارادتي اصبحت عل الصباح وانا اتقلب مع كل انة من انينها سرحت في الصباح اسمو في طبقات الفضاء استنشق انفاس الصباح واسبح في الهواء انعم برؤيا العصافير والقطا تمر من تحتي ذاهبة لتحصيل مبتغاها من القوت ثم جالت بفكري الفتاة مرة اخرى فقلت: فتاة فتت فتوتي تفتيتا قيدها قواد القائد تقييدا مدادي يمد المدود مديدا قلبي ... قلبي ... قلبي ياراكبا سحب الغمام مسافرا والعلم عندك كاملا ورشيدا هلا تفيد الهائمين اجابة ماذا جرى لفتاتهن الغيدا كل يوم صبري ينفد اكثر من اليوم الذي قبله ساذهب الى القصر واسأل اياكان ساجد طريقة اعرف بها مايجري في ظلمات هذاالقصر الغامض وصلت الى القصر فارسل الي السلطان نداء في اذني فذهبت اليه وقال ليك يامهران اني اريدك ان تكون من خاصتي واهل مجلسي ومشورتي مع اني اعرف يامهران انك صغير السن ولكن قد احتاج الى ذكائك فان الذكاء هبة الهية قد يهبها الله للشياي ويحرم منها الكبار وانتظرته حتى اكمل حديثه فقلت له امرك ايها الملك فاي شئ تطلبه مني ماعلي الا التنفيذ وصراحة لقد فرحت فرحا شديدا فان هذه الوظيفة السامية ستجعلني مقيما في القصر ثم ذهبت اتمشى في القصر الفسيح بين حدائقه واشجاره المتشابكة فرائت فتاة صغيرة كانها بين العاشرة والتاسعة فناديتها وقلت لها من انتي فقالت انا بنت اخت السلطان قلت لها كيف هو خالك السلطان قالت هو طيب قلت لها هل تعرفي تلك الفتاة المقيدة في الغرفة فصرخت الفتاة وهربت وظهر عليها خوف شديد وفزع لم اتوقعه استغربت انابشدة من ردة فعل الفتاة الصغيرة فلحقتها وهدأت من روعها واسكتها وقلت لها اجعلي السؤال سرا بيني وبينك فقالت بالطبع انا لن اتكلم بسؤال مثل هذا ولكن عدني ياعمي لاتسأل احدا فقد تموت فازداد ارتباكي وحيرتي ولا ادري ماذا افعل مرت الايام وكل يوم اذهب واحضر مجلس المجلس بينما انا يوم مع الملك دخل عليه جن في صورة صقر عظيم على ريشه شتى الالوان وقال يا جلالة مولانا السلطان لقد انقضت كل الفترة التي امرتني ان اقضيها في بلاد البلقان ولم يحدث طيلة تلك الفترة شئ مما نحسب فماذا ترى ان اصنع بعد هذا يا مولاي فقال السلطان لا ..لن نطلق سراحها ابدا حتى يتبين لي عكس ذلك فعلمت من كلام الملك ان الامر يخص الفتاة ولكني امسكت لساني عن السؤال كماهو حال جميع في المجلس يستمعون الى المحاورة بخوف ظاهر والسنة بكماء ثم قال السلطان لهذا الجني القادم من البلقان اذهب الى غرفتك واسترح فوراءك شغل كثير فاتحه الصقر الجميل صوب الباب ثم طار في فناء القصر وانا تبعه ببصري حتى هبط على نافة غرفة الفتاة وانا انظر اليه اظنه يتحدث اليها فافزعني نداء الملك اين تنظر يا مهران فقلت امرك يامولاي اشعر بدوار هل ياذن لي جلالته في الذهاب الى غرفتي فاذن لي فذهبت وقد كان التفكير في امر الفتاة ان يشل عقلي الى اللقاء
