لَــــبَّيْـــــكَ يـا رَسُـــــولَ الله لا تَعْجَبَنَّ إِذَا أَدْمَاكَ بُهْتَانُ ----- بِسَـهْمِ حِقْـدٍ ، وَقَدْ أَذْكَتْـهُ نِيْـرانُ أَصْمَى فُؤَادًا , وَحُبُّ اللهِ تَيَّمَهُ ----- وَحُبُّ خَـيْرِ الوَرَى : عُجْـمٌ وعَدْنَانُ مُحَمَّدٌ , مَنْ حَبَاهُ اللهُ طَلْعَتَهُ ----- نُـورٌ أَضَـاءَ , فَلا يَمْحُـوهُ بُطْـلانُ فَالْحَـقُّ أَبْلَجُ , لا تُزْرِيهِ زَوْبَعَةٌ ----- يَشُـنُّهَا حَـاقِدٌ , أَذْكَتْـهُ أَضْغَـانُ لا يَنْطَفِي النُّـورُ إِنْ أَفْوَاهُهُـمْ نَفَخَتْ ----- أَوْ أَعْـيُنٌ عَمِيَتْ ، أَوْ صُمَّ آذَانُ كَالشَّـمْسِ تَعْـلُو بِنُورٍ , لا يُبَدِّدُهُ ----- مَـرُّ السَّحَابِ ، ولا يَمْحُوهُ كُفْرانُ * * 1 * * يَـا دَوْلةَ الرُّومِ , مَهْـلاً , إِنَّ كَيْدَكُمُ ----- كَالزَّبَـدِ الآسِـنِ اسْتَحْـلاهُ دِهْقَـانُ أَفْوَاهُكُمْ شَانَهَـا البَغْضَاءُ , يَنْسُـجُها ----- زُورُ الكَلامِ ، لَكُمْ بِالـزُّورِ خُسْـرَانُ يَـا دَوْلةَ الرُّومِ , بِئْسَ الصُّنعُ يَصْنَعُـهُ ----- خَسِيسُ أَرْذَلِكُـمْ ، حَاشَـاهُ إِنْسـانُ هذَا الرَّسُولُ أَتَى , بالْخِزْيِ يُنْذِرُكُمْ ----- دُنْيَـا وأُخْرَى إذا مَا نَدَّ إِيْمَانُ بِالبَيِّنَـاتِ أَتَى , كَالشَّـمْسِ سَاطِعَـةً ----- والْمُعْجِزاتِ : فَتِبْيَانٌ , وبُرْهَانُ إِنَّ العِـدَا شَهِـدُوا إذْ أَنْصَفُـوهُ فَـلا ----- يُجْدِيكُمُ سَفَهٌ مِنْكمْ ونُكْرانُ قَدْ غَرَّكُمْ زُخْـرُفُ الدُّنْيـا وَزَهْرتُـهَا ----- هِيَ الحَيَـاةُ ، فَمَـوْتٌ ثُـمَّ نِسْـيَانُ وَزَيَّنَتْ لَكُمُ مَـا سَـوَّدَتْ صُحُـفٌ ----- صِحَـافَ أَوْجُهِكُمْ ، بُـؤْسٌ وخُذْلانُ ويومَ يَبْعَثُكُمْ رَبُّ العِبادِ فَلا ----- نَجَـاةَ مِنْ لَهَبٍ , يُصْلِي ونِيْرَانُ * * 2 * * هُوَ النَّبِـيُّ بِبُشْـرَى فِي كِتَـابِكُـمُ ----- بِصِدْقِ إِنْـجِيلِكُمْ , فَلْيُصْغِ كُهَّانُ وَيَا يَهُـودُ دَعُـوا التَّزْوِيْرَ مِنْ كَـذِبٍ ----- تَـوْرَاةُ سِيْنائِكُمْ : قُدْسٌ وفَارَانُ فَلَنْ يَضِيرَ رَسُولَ اللهِ مَنْ نَزَلَتْ ----- مِنْ ذِي الْجَلالِ لَهُ : (( إِقْرَأْ )) وقُرْآنُ تَكْذِيـبُ قَوْمٍ قَسَـتْ مِنْهُمْ قُلُوبُهُـمُ ----- فَكَالْحِجَـارَةِ أَضْحَتْ ، بَلْ عَـلا رَانُ قَدْ مَرَّ أَلْفَـانِ مِنْ عَدِّ السِّـنِينَ ، أَلا ----- مِنْ بَعْدِ عِيسَى رَسُوْلٌ ! مَرَّ أَزْمَانُ أَمِ النُّبُـوَّةُ فِي (( بُوشٍ )) ودَعْوَتِهِ ----- وَأَنَّهُ مُلْهَمٌ ، فَلْيَدْرِ صِبْيَـانُ نَشْـرُ الفَسَادِ لَهُ دِيْنٌ , وَدَيْدَنُهُ ----- شَـنُّ الحُرُوبِ ، لَهُ فِي الظُّلْمِ أَقْـرَانُ فَكَمْ شُعُوبٍ تُعَانِي مِنْ عَدَاوَتِهِ ----- فَقْرًا ، وَقَدْ قُصِفَتْ أَرْضٌ وبُلْدَانُ * * 3 * * يَـا مَنْ تَذَرَّعَ بِالأَقْـوَالِ وَاهِيَةً ----- حُرِّيَةُ الرَّأْيِ تَزْوِيرٌ وبُهْتَانُ لَكَ البِشَارَةُ فَـارْقُبْ سُوءَ عَاقِبَةٍ ----- قَدْ جُـزَّ قَبْلَكَ فِرْعَوْنٌ وَهَامَانُ وَمَـزَّقَ اللهُ ((كِسْـرَى )) ثُمَّ دَوْلَتَهُ ----- وَأُخْمِدَتْ أَبَدًا لِلْفُرْسِ نِيْرَانُ إِذْ مَـزَّقَ الآثِـمُ الْمَأْفُـونُ عَنْ كِـبَرٍ ----- كِتَابَ خَـيْرِ الوَرَى ، فَاللهُ دَيَّانُ فَاشْكُرْ(( هِرَقْلَ )) لِتَعْظِيمٍ كِتابَ رَسُوْ ----- لِ اللهِ , إذْ حُفِظَتْ لِلرُّومِ أَدْيَانُ وَقَوْمُ نُوْحٍ , أَتَـاهُمْ حِينَمَا سَخِرُوا ----- بِأَمْـرِ رَبِّكَ تَدْمِـِيْرٌ وَطُوْفَانُ سَفِينَةُ اللهِ تُنْـجِي مَنْ لَهُ نَصَرُوا ----- وَمَنْ لَهُمْ بِجَلالِ اللهِ إِيْـقَانُ كَذَا شُعَيْبٌ ، فَلَمَّا قومُهُ سَخِرُوا ----- بِصَيْحَـةٍ أُهْلِـكُوا فِيهَا , وَقَدْ بَانُوا أَمَا سَمِعْتَ كِتَابَ اللهِ مُدَّكِرًا ----- لأَغْلِـبَنَّ وَرُسْـلِي ، بَلْ لَهُمْ شَانُ إِيْذَاءُ مُصْحَفِنا تَمْزِيْقُ دَوْلَتِكُمْ ----- هُوَ الكِتابُ لِنَهْجِ الْحَقِّ مِيْزَانُ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ , والرَّحْمَنُ يَحْفَظُهُ ----- هُوَ لِلْعِبَادِ ولِلأَكْوَانِ فُرْقَانُ * * 4 * * تاريْخُنا شاهِدٌ فِي حُسْـنِ سِيْرَتِنا ----- وَسُوءِ سِـيْرَتِكُمْ , فَلْيَصْحُ وَسْنَانُ بُشْرَى لَكُمْ يا بِلادَ الشَّامِ , يَحْفَظُها ----- رَبٌّ عَظِيْمٌ رَؤُوفٌ , فَهْوَ مَنَّانُ كِنَانَـةُ اللهِ , سَوْطُ الْحَقِّ صَامِدَةٌ ----- فَيَا دِمَشْـقُ : لِيَسْــعَدْ فِيكِ قُطَّانُ أَخْبارُهَا ذُكِرَتْ بُشْـرَى وتَذْكِرةً ----- كَـذَاكَ قَدْ ذُكِرَتْ قُدْسٌ وعَمَّانُ فَأَنْتِ مَهْبِـطُ عِيسَـى فِي مَنَارَتِهِ ----- رُوْحِ الإلَهِ ، وفِي الأَقْصَى لَهُ شَانُ * * 5 * * يَا سَيِّدي يَا رَسُولَ اللهِ مَعْذِرَةً ----- مِنْ أُمَّـةٍ فُجِعَـتْ , وَالْكُلُّ غَضْبَـانُ لَكِنَّـهَا وَبِعَـوْنِ اللَّـهِ وَاثِـقَةٌ ----- مِنْ عِزِّ ربِّكَ مَهْمَا جَدَّ أَحْزَانُ فَأَنْتَ سَـيِّدُنَا ، بَلْ أَنْتَ قَائِدُنَـا ----- فِي كُلِّ قَلْبٍ لَكُمْ رَوْحٌ وَرَيْحَانُ وَأَنْتَ مَوْئِلُنَا فِي كُلِّ نَازِلَةٍ ----- لَكَ الفِـدَاءُ , ومَهْما تَغْلُ أَثْمَانُ وَأَنْتَ بُغْـيَتُنا ، بَلْ أَنْـتَ شَـافِعُنَـا ----- لَكُـمْ مِـنَ اللهِ تَأْيِيْـدٌ وإِحْسَــانُ فَدَتْـكَ رُوْحِي ورُوْحُ الْخَلْقِ كُلِّهِمُ ----- طَوْعًا وكَرْهًا ، فَتَصْدِيْقٌ , وإِذْعَانُ فَنَحْنُ أَبْناءُ مَنْ صَحِبُوكَ إِذْ صَدَقُوا ----- إِنَّا كَذلِكَ أَنْصَارٌ وأَعْوَانُ لا كَاليَـهُودِ , فَقَـدْ آذَوْا نَبِيَّهُـمُ ----- أَصَابَـهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ خُذْلانُ * * 6 * * إِنْ كُنْتُ أَبْغِي بِقَرْضِ الشِّعْرِ مَكْرُمَةً ----- قَـدْ فازَ سَـبْقًا بِهَا كَعْبٌ وحَسَّـانُ لَكِنَّنِي قَـدْ عَقَدْتُ العَـزْمَ مُلْتَمِسَـًا ----- لَثْمًا لِبُرْدَتِهِ , يَا نِعْمَ أَرْدَانُ فَاقْبَلْ دِفَاعَ عُبَيْدٍ مُغْرَمٍ وَلِهٍ ----- لِطِيْـبِ لُقْيَـاكَ مُشْـتاقٌ وعَجْـلانُ أَرْجُوْ بِمَدْحِكَ أَنْ أَحْظَـى بِأُنْسِـكُمُ ----- فِي جَنَّةِ الخُلْدِ ، فِرْدَوْسٌ ورِضْوَانُ لَعَلَّ رَشْفَـةَ كَأْسٍ مِنْ يَدٍ حَظِيَتْ ----- بِكَوْثَرِ الْحَوْضِ , يُسْقَى مِنْهُ رَيَّانُ يا رَبِّ صَلِّ عَلَيهِ دائِمًا أَبَدًا ----- مَعَ السَّـلامِ , بِقَـلْبٍ فيهِ وَلْهَانُ تحياتي انشاء الله يعجبكم.
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد جوزيــــــتي خيـــــرا ياغالية على هالكلمات الرائعة اللي يعطيــــــكـِ العافيــــــــــــة