يذكرنا وننساه

الموضوع في 'صحراء الإسلام' بواسطة kijima, بتاريخ ‏29 يوليو 2007.

[ مشاركة هذه الصفحة ]

  1. فلتعلموا اني من العنوان اقشعر بدني و من قراءتي للموضوع درفت الدموع و خاصة عند قراءتي "امتي امتي امتي"



    ///////////////////////////
    يخالج دمعي كتاباتي.. فيقطر القلم دمعا بدل الحبرِ



    كنت قد آمنت ولازلت مؤمنة وسأكون مؤمنة .. بأن عيشنا في هذه الدنيا


    ليس لزخرفتها والتقاط صور الذكريات بين حناياها!


    ولا للتنافس على المراكز والنفوذ وجمع المال!


    ولا للضغائن والحروب والفساد!


    ولم نعش في أكنافها .. لمليء البطون ، وطول النوم


    بل وجودنا بها حقيقة صادقة غير مكذوبه


    لعمارة الدنيا وتطويعها لعبادة الله سبحانه وتعالى فيها، وانتهاج سنة نبيه صلى الله عليه وسلم


    ومن ثم الوصول للآخرة ، فننقسم بذلك إلى .. فريق في الجنة وفريق في السعير ولا حول ولا قوة الا بالله.




    فيا الله .. كم تاهت أمم!!


    ويا الله .. كم ضاعت همم!!


    ويا رباه .. كم فسدت ملل!!




    بلى والله نسيناه .. بل تاهت منا كل الطرق الموصلة إليه!




    قف بربك وتأمل .. حديث نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين يغضب الله غضبة لم يغضبها قبل ذلك اليوم ولا بعده .


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بلحم ، فرفع إليه الذراع ، وكانت تعجبه . فنهس منها نهسة فقال :
    "" أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون لم ذلك يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقونه ولا يحتلمون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون إلى ما أنتم فيه ألا ترون إلى ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم عز وجل فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول آدم عليه السلام إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا صلى الله عليه وسلم فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسماك الله عبدا شكورا فاشفع لنا عند ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول نوح إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه كانت لي دعوة على قومي نفسي نفسي نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله فذكر كذباته نفسي نفسي نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى موسى عليه السلام فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله اصطفاك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم موسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه قال هكذا هو وكلمت الناس في المهد فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء غفر الله لك ذنبك ما تقدم منه وما تأخر فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فأقوم فآتى تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه شفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي يا رب أمتي أمتي يا ربي أمتي أمتي يا رب فيقول يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب ثم قال والذي نفس محمد بيده لما بين مصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى."".
    صحيح مسلم



    ذكرنا الحبيب في يوم تزهق فيه الأبصار ، يوم شديد يوم عصيب


    ذكرنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ولم ينسانا.


    كل نبي له دعوة يدعوها في الدنيا فتستجاب له ، وادخر الحبيب دعوته لنا في الآخرة ، لي ولك ولكِ


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً ) .




    والمقابل؟؟




    أننا نسيناه!!!!!




    دعوة صدق .. أدعو نفسي أولا ثم أدعوك لأن نقف مع أنفسنا وقفة صدق


    ونسألها .. يا نفس .. كم تبعدين عن سنة المصطفى ؟ وكم عملتِ بها؟


    ومتى تعملين بها؟




    وعلى قدر الجواب يعرف القَدْرُ